آمال تونسية بصيف سياحي واعد مع موسم عودة المغتربين |

تونس – شرعت تونس في وضع خطة استباقية مع اقترب موسم عودة المغتربين خلال فصل الصيف في سياق مساعيها لتعزيز نشاط السياحة وزيادة الرحلات عبر شركة الطيران الحكومية لكسر أرقام العام الماضي.
ويعكف ديوان التونسيين بالخارج على ترتيب كافة الظروف من أجل إنجاح الموسم وتدارك النقائص، التي تشكل أحد أبرز شكاوى البعض من المغتربين وربما تؤثر على تحقيق الهدف المنشود.
وأكد المدير العام للديوان منير الخربي أن أنه تم الانتهاء من الاستعدادات لضمان أفضل الظروف لعودة المغتربين وتحسين الخدمات الموجهة لهم خلال العطلة الصيفية القادمة وذلك بتنسيق الجهود وفق خطة عمل مشتركة مع مختلف الأطراف المتدخلة.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن الخربي قوله على هامش اجتماع اللجنة الفنية لاستقبال الجالية التونسية بالخارج الذي نظمه الديوان، “لقد تم استكمال جميع الاستعدادات مع الشركة التونسية للملاحة والخطوط التونسية”.

منير الخربي: لقد قمنا بكل الترتيبات اللازمة لضمان تدفق الجالية

ويندرج الاجتماع في إطار تنسيق الجهود بين مختلف الهياكل المتداخلة وتشمل الجمارك والخطوط التونسية والشركة التونسية للملاحة وديوان الطيران المدني والمطارات وديوان للموانئ البحرية وديوان للمعابر الحدودية والبرية والبنك المركزي وديوان البريد.
وأشار الخربي إلى أن الديوان يتفاوض مع وزارة النقل للحصول على 100 تذكرة من الخطوط التونسية و300 تذكرة من ديوان الموانئ البحرية لوضعها مجانا على ذمة أفراد من المغتربين محدودي الدخل.
وأوضح أن هذه المبادرة سيتم اعتمادها وفق شروط ومقاييس شفافة بهدف مساعدة الأسر محدودة الدخل ممن تعذر عليها العودة لتونس لسنوات.
كما يتفاوض الديوان مع شركتين للطيران من فرنسا وإيطاليا من أجل المساهمة في تأمين عودة التونسيين بالخارج الذين يتوافدون بكثافة خلال موسم الصيف.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد الجالية التونسية المقيمة في دول المهجر بشكل نظامي يبلغ حوالي 1.8 مليونا، أي ما يمثل 15 في المئة من إجمالي سكان تونس، أغلبهم يعيشون في أوروبا.
ولمعاضدة هذه الجهود، ستقوم الخطوط التونسية باستئجار طائرتين لتعزيز الأسطول وذلك بالتزامن مع إعادة فتح عدد من الوجهات لتأمين عودة المغتربين خلال فصل الصيف.
وبحسب البيانات المنشورة على المنصة الإلكترونية للشركة الحكومية، فإن أسطول الخطوط التونسية الحالي يتكون من 29 طائرة، من بينها 22 طائرة من نوع أيرباص، و7 طائرات بوينغ.
وتغطي شبكة الرحلات المنتظمة للخطوط التونسية نحو 28 بلدا وأكثر من 44 مدينة في أوروبا والشرق الأوسط وقارة أفريقيا بمعدل 47 رحلة يوميا.
وقال معز بالرجب مدير عام بالشركة إن “الخطوط التونسية ستستأجر طائرتين بطاقة استيعاب تبلغ 460 مقعدا، وستدشن العديد من الخطوط وزيادة وتيرة رحلاتها مع بعض البلدان خلال الفترة المتراوحة من الـ15 يونيو إلى الـ15 سبتمبر 2024”.
وأعادت الخطوط التونسية فتح خطي تونس زوريخ السويسرية، وجربة زوريخ السبت الماضي، إلى جانب إعادة فتح خطي تونس ولشبونة، وأيضا جربة ونانت الفرنسية، كما قامت بالزيادة في عدد الرحلات على خط تونس ومدريد.
ومن أجل تطويق تضخم التكاليف، قامت الشركة بتقديم عروض تفاضلية للمغتربين لموسم الصيف بعد عميلة تخفيض أولى في أكتوبر الماضي، تلتها عملية ثانية بين ديسمبر 2023 وفبراير 2024 وعملية تخفيض ثالثة انطلقت خلال شهر مارس الماضي.

ستتم زيادة طاقة الاستيعاب وإعادة تدشين وجهات نحو 3 دول أوروبية

وأوضح بالرجب أن تلك التسهيلات تستهدف أسر الجالية التونسية المتكونة من ثلاثة أفراد فأكثر، حيث ستتمتع بتخفيض قدره 25 في المئة من قيمة التذكرة، إضافة إلى امتيازات أخرى تتعلق زيادة وزن الأمتعة من 23 كيلوغرام إلى 32 كيلوغرام.
وكشف أن الشركة انطلقت في بيع تذاكرها عن بعد بالنسبة لكافة المسافرين بعد دخول هذه الخدمة حديثا حيز التطبيق.
وتتوقع تونس أن تستقطب خلال سنة 2024 حوالي 9.9 مليون سائح مقابل 8.8 مليون سائح بنهاية العام الماضي، بزيادة قدرها 49 في المئة مقارنة بسنة 2022 متجاوزة عام ما قبل الجائحة مع إيرادات بقيمة 2.16 مليار دولار.
وكان وزير السياحة محمد المعز بلحسين قد صرح في فبراير الماضي بأن عام 2024 سيكون عام تحقيق الجودة الشاملة في السياحة والصناعات التقليدية.
وقال إن “الوصول الى الجودة الشاملة في قطاع السياحة والصناعات التقليدية يقوم على إحكام الاعداد الجيد للموسم السياحي على مدار العام والعمل في إطار التعاون والشراكة مع كل الوزارات لتحقيق هذا الهدف المنشود”.
وأضاف “نعمل على تعزيز تصنيف تونس كثالث وجهة آمنة للسياحة في أفريقيا بفضل الاستقرار الأمني، والتنسيق أيضا مع وزارة البيئة للمزيد من الارتقاء بالمحيط البيئي الذي يمثل عنصرا رئيسيا في دفع القطاع”.

#آمال #تونسية #بصيف #سياحي #واعد #مع #موسم #عودة #المغتربين
تابعوا Tunisactus على Google News