- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

أمير قطر يبدأ زيارة رسمية لتونس



واستقبل سعيد أمير قطر في مطار قرطاج الدولي، على أن يزور بعدها الجزائر، ثالث محطات جولته العربية التي بدأها، الأحد، بزيارة الأردن.وأكد سامي السعيدي، سفير تونس لدى دولة قطر، أن الزيارة هي الثالثة لتونس في غضون ثلاث سنوات، وهي “رسالة مهمة تعكس وقوف دولة قطر الدائم إلى جانب تونس، ودعمها لها، كما تؤكد على أهمية العلاقات الثنائية، وحرص البلدين على توطيدها بشكل مستمر، وتعزيز كل مجالات التعاون، سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي”.
“استقبل سعيد ضيفه بمطار قرطاج الدولي القادم من الأردن، قبل أن يتوجه إلى الجزائر، ثالث محطات جولته العربية التي بدأها الأحد”
وأوضح السعيدي، في مؤتمر صحافي، أن الزيارة “ستكون فرصة للتشاور والتباحث والتنسيق في العديد من القضايا الإقليمية، خاصة بالنظر للدور الهام الذي تضطلع به قطر على الساحتين الإقليمية والدولية، بفضل دبلوماسيتها الناعمة النشطة، وجهود الوساطة التي تبذلها في العديد من النزاعات، إلى جانب المسؤولية المناطة بعهدة تونس باعتبارها العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن الدولي، لذلك ينتظر أن يشهد نسق التشاور زخما أكبر لخدمة القضايا العادلة، والسعي لإيجاد حلول للنزاعات الإقليمية التي تمزق كيان الأمة العربية”.
وقال الكاتب والمحلل السياسي منذر بالضيافي، لـ”العربي الجديد”، إن “الزيارة هامة لعدة أسباب، وخاصة أنها أول زيارة رسمية  يؤديها أمير قطر إلى تونس في فترة الرئيس المنتخب قيس سعيد، وتعتبر ثاني زيارة بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، مضيفا أنها “تأتي بدعوة من الرئيس التونسي، وفي إطار جولة عربية تعبر عن العلاقة المتينة بين البلدين، والدعم الكبير الذي ما فتئت تقدمه دولة قطر لتونس ما بعد الثورة، وهو دعم إيحابي، خاصة على المستوى الاقتصادي”.
وذكر بالضيافي أنه “رغم سياسة المحاور التي برزت في المنطقة العربية، إلا أن تونس حافظت على علاقات متوازنة مع كل الدول، وخاصة مع قطر”، مشيرا إلى أنه يتوقع أن “تبحث الزيارة مسائل جيواستراتيجية، منها الملف الليبي، الذي يحظى باهتمام كبير من البلدين”، مؤكداً أنّ “الوفد المرافق لأمير قطر يضم شخصيات رفيعة المستوى، إلى جانب وزير الخارجية القطري، لمزيد من التنسيق الدولي على مستوى السياسة الخارجية، فضلا عن البعد الاقتصادي، إذ يحضر وزير المالية القطري، حيث يتوقع أن تواصل قطر دعم تونس في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد التونسي، إما في شكل ودائع أو مشاريع مستقبلية”.
واعتبر النائب مختار اللموشي، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن العلاقات بين تونس وقطر “ليست حديثة العهد، ولطالما تميزت بالتعاون”. 
وذكر أن “قطر ساندت الثورة التونسية، عكس بعض الدول التي أرادت عرقلتها، وكثفت دعمها السياسي لها، إضافة إلى الدعم الاقتصادي”.

- الإعلانات -

وبين أن “قطر تعد من المستثمرين الكبار في تونس، وشريكاً اقتصادياً متميزاً، علاوة على انفتاحها على مستوى المشاريع والاستثمارات الخارجية، وهو ما يمكن لتونس الاستفادة منه وتوجيهه نحو مشاريع في الداخل، وفي المناطق المحرومة”، مثمنا عدم تأثر العلاقة بين البلدين بمختلف التجاذبات. 
وشدد اللموشي على أهمية التعاون الثنائي بين البلدين، وأهمية زيارة أمير دولة قطر لتونس “في فترة تستعد فيها البلاد للانتقال الاقتصادي، وتخفيف الاحتقان الاجتماعي”، مشيرا إلى “تعدد الملفات المطروحة للنظر في هذا السياق، ومن بينها استقطاب قطر للكفاءات واليد العاملة المختصة”.
وتضاعفت الصادرات القطرية إلى تونس خلال الفترة من 2011 إلى 2019 ست مرات، بينما تضاعفت الصادرات التونسية إلى قطر خلال الفترة نفسها 10 مرات.
وتعتبر قطر من أهم شركاء تونس الدوليين في المجال المالي والاستثماري، حيث بلغ حجم الاستثمار القطري في تونس في 2018 حوالي 4 مليارات ريال قطري، ويجمع بين البلدين حوالي 100 اتفاق تغطي مختلف المجالات.
ويبلغ عدد أفراد الجالية التونسية في قطر حاليا أكثر من 30 ألفا، بعد أن كان الرقم لا يتجاوز 10 آلاف عام 2012.



المصدر


الصورة من المصدر : www.alaraby.co.uk


مصدر المقال : www.alaraby.co.uk


- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد