- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

اكتشاف 110 مقابر أثرية في دلتا مصر

اكتشاف 110 مقابر أثرية في دلتا مصر

تعود إلى حضارة بوتو ونقادة وعصر الهكسوس

الأربعاء – 16 شهر رمضان 1442 هـ – 28 أبريل 2021 مـ رقم العدد [
15492]

- الإعلانات -

القاهرة: فتحية الدخاخني

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اكتشاف 110 مقابر أثرية، بمنطقة كوم الخلجان بالدقهلية (دلتا مصر)، تعود إلى ثلاث مراحل تاريخية مختلفة تبدأ بحضارة مصر السفلى المعروفة بـ«بوتو» 1 و2، وحضارة نقادة، وعصر الانتقال الثاني المعروف بفترة الهكسوس، وذلك خلال أعمال الحفائر التي نفذتها البعثة الأثرية العاملة في منطقة آثار الدقهلية برئاسة الدكتور سيد الطلحاوي.وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي أمس، إن «الكشف يعتبر إضافة تاريخية وأثرية مهمة للموقع، الذي تستمر فيه الحفائر للكشف عن أسرار هذه المنطقة»، مشيراً إلى أنه «يضم 68 مقبرة ترجع لمرحلة حضارة مصر السفلى، وخمس مقابر من عصر (نقادة III)، و37 مقبرة من عصر الهكسوس».بدوره، أكد الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية «أهمية الكشف الأثري الذي يلقي الضوء على موقع مهم في عصر ما قبل الأسرات، تم الاستيطان فيه منذ نحو 6000 سنة»، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «الكشف يوضح امتداد الاستيطان المصري في عصر الهكسوس، قبل نحو 3500 سنة، حيث اتخذ الهكسوس من تل الضبعة بالشرقية (دلتا مصر) عاصمة لهم، وحكموا مصر لمدة 100 عام حتى طردهم أحمس»، موضحاً أن «منطقة كوم الخلجان تعد أحد المواقع الأثرية المهمة في الدقهلية، وتضم آثاراً لعصور ما قبل الأسرات»، مؤكداً أن «هذه المقابر تعود لمصريين عاشوا في عصر الهكسوس، وليس للهكسوس أنفسهم».وهذا ليس الكشف الأول من نوعه في منطقة كوم الخلجان الأثرية، ففي يناير (كانون الثاني) 2020، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف مجموعة من المقابر ترجع إلى عصر الانتقال الثاني أو فترة الهكسوس و20 دفنة ترجع إلى فترة نقادة الثالثة، وفي فبراير (شباط)، 2020 تم العثور على 83 مقبرة ترجع إلى حضارة بوتو أو ما يعرف بمصر السفلى.وقال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي، إن «المقابر الـ68 التي تم اكتشافها، عبارة عن حُفر ذات أشكال بيضاوية قطعت في طبقة الجزيرة الرملية بالمنطقة، ووضع بداخلها دفنات لأشخاص في وضع القرفصاء، يرقد أغلبها على الجانب الأيسر وتتجه رأسها نحو الغرب، إضافة إلى الكشف عن بقايا دفنة لطفل رضيع داخل إناء من الفخار من فترة (بوتو 2) وُضِع معه إناء صغير من الفخار كروي الشكل».وأضاف عشماوي، أن «الكشف يضم خمس مقابر ترجع لفترة (نقادة III)، عبارة عن حفر بيضاوية الشكل أيضاً، منها مقبرتان غطيت جوانبهما وقاعهما وسقفهما بطبقة من الطين».وأوضح عبد البصير، أن «التحنيط لم يكن معروفاً في تلك الفترة، وكان يتم دفن الشخص في وضع القرفصاء الأقرب لوضع الجنين في بطن أمه، ويوجه ناحية النيل أو الشمس حتى يحيا في العالم الآخر، ويوضع معه بعض الأثاث الجنائزي وفي الغالب يكون عبارة عن فخار، وحبوب ونباتات كانت تستخدم كقرابين».وعثرت البعثة الأثرية على مجموعة من الأثاث الجنائزي تضمن أواني أسطوانية وكمثرية الشكل، بالإضافة إلى صلايات صحن الكحل (أداة مصرية قديمة لطحن الكحل)، مزينة برسومات وأشكال هندسية وعليها كتلة صغيرة من الظران (حجر) كانت تستخدم لصحن الكحل.وقال عبد البصير، إن «الصلايات كانت من أهم ما يميز تلك الفترات»، موضحاً أن «المعتقدات المصرية القديمة كانت تقول إن الكحل ينير العين، ويمنحك القدرة على الرؤية في العالم الآخر، كما أن طبيعة مصر المشمسة كانت تجعل الكحل ضرورياً لحماية العين، وتعتبر صلاية نارمر الموجودة في المتحف المصري، من أشهر الصلايات، وهي صلاية تذكارية لم تستخدم».الكشف ضم أيضاً مقابر تعود إلى عصر الانتقال الثاني أو فترة الهكسوس، وقالت الدكتورة نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية للوجه البحري بالمجلس الأعلى للآثار، إن «البعثة عثرت على 37 مقبرة من عصر الانتقال الثاني (فترة الهكسوس)، منها 31 عبارة عن حفر شبه مستطيلة الشكل تتراوح أعماقها بين 20 سم و85 سم، جميع دفناتها في وضع ممدد والرأس يتجه نحو الغرب والوجه إلى أعلى».وأضافت خضر، أنه «تم العثور على تابوت من الفخار بداخله دفنة لطفل، ومقبرتين لطفلين من الطوب اللبن على شكل بناء مستطيل موضوع بداخله دفنات الطفلين وبعض الأثاث الجنائزي، من بينها إناء فخاري صغير الحجم وحلق من الفضة، إضافة إلى بقايا دفنة لطفل رضيع داخل إناء كبير من الفخار».وأشار عبد البصير إلى تطور عملية الدفن في عصر الانتقال الثاني، وتحولها إلى الشكل المستطيل، مشيراً إلى أن «الأطفال كثيراً ما كانوا يدفنون في جرار، حتى أن البعض كان يتم دفنه في أرضية المنزل لصغر حجمه».وعثرت البعثة أيضاً على مجموعة من الأفران والمواقد وبقايا أساسات مباني من الطوب اللبن، والأواني الفخارية، والتمائم خاصة الجعارين التي صنع البعض منها من الأحجار شبه الكريمة والحلي مثل الأقراط.

مصر

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد