- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

الهجوم على السلفيين… وغموض مصير إيمان البحر يحركان الأحداث… ولا مسؤول يطمئن المصريين عن نيلهم | القدس العربي

القاهرة ـ «القدس العربي»: أمس الثلاثاء 10أغسطس/آب، استبشرت الأغلبية الفقيرة التي لا تمتلك مجرد الحلم باقتناء جهاز تكييف، بتراجع الموجة الحارة، التي دفعت الأثرياء للهروب نحو الساحل الشمالي، حيث العوالم السحرية في القرى المخملية، بينما ظلوا هم داخل مقابرهم الإسمنتية في انتظار الفرج السماوي، وهو ما تم بالفعل إذ أعلن مصدر مسؤول في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أنه لا عودة للموجة الحارة مرة ثانية هذا الأسبوع، بعد الارتفاع الشديد في درجات الحرارة على مستوى المحافظات خلال الأسبوع الماضي، موضحا أن طقس الأسبوع الجاري صيفي معتدل على كل المحافظات، حيث تنخفض الحرارة بمعدل 6 درجات مئوية، لتصل إلى 38 في محافظة القاهرة الكبرى والجيزة و40 في محافظات الصعيد.. وقال الدكتور سمير عنتر استشاري الحميات، إن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، أمر خطير للغاية، ويعتبر في بعض الأوقات أخطر من الأوبئة، مشيرا إلى أن حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري، إذا لم يتم التعامل الجيد معها، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. وبقدر حرارة الطقس جاءت المعارك الصحفية لا تقل سخونة، وفي القلب منها هجوم حاد على التيارات والقوى السلفية، إذ وجد أبرز رموزها الشيخ محمد حسان نفسه في مواجهة حادة مع رموز السلطة وخصومها على حد سواء، فقد وقع فريسة للكتاب العلمانيين وللمتعاطفين مع الإخوان على حد سواء.
ومن أخبار القصر الرئاسي: هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد….. ومن أخبار السياحة: بدأت المطارات السياحية المصرية في استقبال السياح الروس بعد انقطاع دام 6 سنوات عن المطارات المصرية، حيث استقبل مطارا شرم الشيخ والغردقة أولى الرحلات المقبلة من روسيا، وسط استقبال حافل في المطار.

أخباره أيه؟

قال عبد القادر شهيب في “فيتو” إنه عندما يسأله البعض ما هي أخبار السد الإثيوبي لا يجد إجابة تابع الكاتب، منذ أن طالبنا الرئيس السيسي بعدم المبالغة في القلق ولم يخرج علينا مسؤول ليتابع معنا تطورات أزمة هذا السد، رغم أن تلك الأزمة شهدت بعض التطورات، منها قيام إثيوبيا بعملية ملء ثانية، أفادت أنباء بأنها لم تكتمل حيث لم تتمكن إثيوبيا فيها سوى من حجز أربعة مليارات متر، بينما يؤكد الإثيوبيون أنهم حجزوا المستهدف وهو 13.5 مليار متر. كما شهدت تلك الأزمة أيضا زيارة قام بها وزير الخارجية الجزائري لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، وقال السودانيون إن الوزير حمل معه مبادرة جديدة لحل هذه الأزمة سياسيا.. وفي ذلك يمضي الوقت بدون صدور أي رد فعل من مجلس الأمن بعد الجلسة التي عقدها لمناقشة تطورات هذه الأزمة، وكذلك لم تفعل شيئا قيادة الاتحاد الافريقي الذي أوصى أعضاء مجلس الأمن باستمرار رعايته للمفاوضات الرئاسية، رغم أنه باق لها نحو ستة أشهر. وكل ذلك يحدث في وقت تتزايد فيه حدة الأزمة الداخلية في إثيوبيا، وتهدد بالعصف باستقرارها، بل تلوح باحتمال حدوث تغيير سياسي فيها.. ومع ذلك لا يتحدث أحد لدينا من المسؤولين مع الناس ليعلمهم بالجديد في أزمة السد الإثيوبي وتطوراتها.. حتى ما يتعلق بالفيضان الجديد اكتفينا بمتابعته من مصادر سودانية وليست مصرية.. بينما يحتاج الناس لكي لا يبالغوا في القلق بالنسبة لهذه الأزمة أن يجدوا بشكل مستمر من يتحدث معهم ليحيطهم علما بتطوراتها والجديد فيها.. عندما يعلم الناس يشعرون بالطمأنينة، أما عندما لا يعرفون فإنهم يقلقون ويبالغون في القلق.. ولا يستقيم أن يستقي الناس في مصر معلوماتهم حول تطورات تلك الأزمة المصيرية من مصادر إثيوبية، أو حتى من الأشقاء في السودان.. إنما يتعين أن يحصلوا على معلوماتهم من داخل بلدهم أساسا حتى لا يتعرضون للتضليل المتعمد.

جاهزون للعدو

السؤال المهم، الذي سعى للإجابة عليه محمود الحضري في “البوابة”: هل نحن في حالة استعداد عربيا دولا منفردة أو تكتلات دولية إقليمية، تجمعها رؤية مشتركة – إن وجدت – لمواجهة إسرائيل، ومَن وراءها، بل السؤال الأصعب هل نحن مستعدون للمواجهة كمنظمات وتشكيلات “نضالية” أو غيرها “تابعة” للتعامل مع إسرائيل عسكريا، ببضعة صواريخ “صناعة يدوية” ومواجهة ترسانة عسكرية من طائرات ومدرعات؟ أطرح هذا الآن، في ضوء التطورات على الأرض في لبنان، في مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان العربي، الذي يعاني من حالة انقسام -لأسباب لا داعي للدخول فيها- أدت إلى غياب دولة عربية مهمة، بدون حكومة لشهور طويلة، وتسببت في مشكلات كبيرة وواسعة، وتأثيراتها السلبية امتدت لمفاصل الحياة الاقتصادية، وحالة من المعاناة يتحدث عنها الشارع اللبناني ونقلتها وسائل الإعلام المحلي والعالمي. وحالت تلك الأزمات السياسية دون التوصل لحل شامل أو توافقي لتشكيل الحكومة، وازدياد حدة الأزمات، كما أدت إلى اعتذار سعد الحريري رئيس الوزراء المكلف سابقا، عن تشكيل الحكومة، وإسناد المهمة إلى نجيب ميقاتي الذي يعمل ويأمل لتشكيل حكومة تجمع كل اللبنانيين تحت لواء وطن يواجه عواصف. وعلى الحدود يقف عدو كل العرب يراقب ويترقب تطورات الأوضاع في لبنان العربي، بل ربما يسعى إلى مزيد من الفوضى بهدف إغراق لبنان في مشكلات داخلية لا تنتهي، وهو هدف عام تعمل عليه إسرائيل، وبالتالي فهي إما تغذي ذلك، أو تدفع به، وكثيرا ما تنتهز الفرص لتوريط أطراف من الداخل في حرب، أو نزاع، لتفويت أي فرص للاستقرار وربما جر أي طرف لحرب غير متكافئة، وخلق مزيد من الفوضى، تصب في مصالحها.

إياكم والتهلكة

انتهى محمود الحضري إلى أن القراءة المتأنية لما يحدث في جنوب لبنان، وشمال إسرائيل في الفترة الأخيرة، ربما يجسد هذا المعنى، وقد يكون البعض مع المقاومة لهذا العدو، وإن كانت المقاومة داخل الأراضي المحتلة غير تلك التي تجري عبر الحدود لمناطق شبه مستقرة، إلا أن الذكاء في عدم الوقوع في ورطة، والانجرار إلى حرب لصالح طرف آخر، أو حرب بالنيابة ليقع الضرر على إناس يبحثون عن الاستقرار والعيش في بلد مطحون في الأزمات، أمر يتطلب أخذه في الاعتبار. من المؤكد أن اللبنانيين هم من يعرفون قضيتهم ومعاركهم، ولا ندعي أننا نعرف أكثر منهم، فهم أصحاب المصلحة، الذين يعرفون ويدركون قرارهم، متى وكيف يتخذونه، ولكن لعب بعض الأطراف بالنار هو بمثابة حرق ودمار لآخرين يكتوون من الأزمات، في وقت لا يمكن المواجهة في صراع غير متكافئ في هذه المرحلة. من المهم جدا أن ندرك حجم الخطر، والانجرار لحرب بالوكالة من أجل خدمة أجندات خارجية، يقوم بها طرف لبناني، في كثير من الأمور تذهب مصالحه بعيدا عن مصالح الوطن، مثل أي جماعات ومنظمات، كل ما يعنيها جماعاتها وليس وطنها. وعلى الضفة الأخرى يقف عدو متربص بأوطاننا، ليستغل الفرصة المناسة للانقضاض على الأوطان، مستغلا أزماتها، وانشغالنا بقضايا محلية، والمؤكد أن إدراك المصالح الوطنية الخطوة الأولى لأمن الوطن، وحين نكون مستعدين لمواجهة العدو.. ساعتها سيكون الإجماع رسالة الجميع، فلا تلقوا بالوطن إلى التهلكة.
أين الحقيقة؟

تلقت أمنية ابنة الفنان إيمان البحر درويش، العديد من الانتقادات والتعليقات السلبية بعد نفيها ما تردد خلال الساعات الماضية حول اعتقال والدها، مؤكدة أنه دخل العناية المركزة إثر تعرضه لانتكاسة.. وكتبت ابنة إيمان البحر درويش في منشور عبر حسابها بموقع فيس بوك: والنبي يا جماعة بلاش كل واحد فاضي ومش لاقي حاجة يعملها يدخل يكتب اعتقال إيمان البحر وفين إيمان البحر. ووفقاً لمنى عبد السلام في موقع “القاهرة 24” أضافت ابنة المطرب: أبويا بخير ومش تحت سيطرة حد ومحدش معتقله، ولكن هو في العناية المركزة علشان حصله انتكاسة، فبدل ما تضيعوا وقت في أي كلام ادعو له. وتلقت أمنية البحر درويش العديد من التعليقات السلبية والساخرة من منشورها، ومن بين التعليقات التي تلقتها: اعتقلوه وانتوا بتكدبوا يا أمنية، لترد: حضرتك مقتنع أن أبويا لو اعتقل إحنا هانسكت، لو دي وجهة نظر حضرتك فتحترم، أنا بطمن الناس اللي عايزين يطمنوا عليه. جاء ذلك بعد حالة الجدل الواسعة التي أثيرت خلال الساعات الماضية حول القبض على إيمان البحر درويش، بسبب تصريحاته التي هاجم فيها الدولة من خلال الفيديو الذي ظهر فيه عبر حسابه في موقع فيسبوك، والذي أصدر خلاله أيضا فعلا غير أخلاقي، حيث أطلق صوتاً من فمه، ما عرّضه للهجوم الشديد والانتقادات اللاذعة، كما تطاول على الأجهزة الأمنية. وعلم موقع “القاهرة 24” من مصادره الخاصة، عدم صحة ما تم تداوله حول القبض على إيمان البحر درويش أو احتجازه.

بلا أنياب

يبدو والكلام لطلعت إسماعيل في “الشروق” أن الصحافة لم تعد اللسان المعبر عن قضايا وهموم الناس، بالقدر الذي يتوقعه هؤلاء الناس من منابر صحافية وأصحاب أقلام عادة لا يتركون شاردة أو واردة تحتاج المدح والثناء من دون التعليق عليها باستفاضة، لكنهم، للأسف، لا يدخلون في صلب الموضوعات التي تتطلب قدرا من النقد أو الاختلاف، ويؤثرون السلامة، تجنبا للوم أو عدم الرضا من هذه الجهة أو تلك. هذا الأمر جعل غالبية قراء الصحف يهجرونها، إلى وسائل الإعلام الجديدة، حيث الساحة أرحب على مواقع «السوشيال ميديا» رغم ما تحفل به صفحاتها من إشاعات وأكاذيب في أحيان كثيرة، لكنه العقاب الجماهيري على ترك الصحافيين لأدوارهم في نقل ما يدور حولهم من أحداث وقضايا على أسس مهنية لا تغفل أن الواقع متعدد الأوجه، متنوع الألوان، ولا يسير في خط مستقيم باتجاه واحد. نعم هناك من الأسباب المعروفة، وتلك غير المعلنة، تضغط على الواقع الصحافي، وتحد من تحليقه في الأفق المطلوب، غير أن هناك من هم ملكيون أكثر من الملك، فتراهم يضبطون أوتارهم على نغمة واحدة رغم ما قد تجلبه تلك النغمة في النهاية من ضرر، لكن المهم لدى هؤلاء الإيقاع الراقص حتى في الملمات، ومثل هذه الأصوات البائسة أشد خطرا على مجتمعاتها من الأعداء. هل من الطبيعي أن يجري الحديث عن رفع أسعار رغيف الخبز، فتتجاهل عشرات الأقلام في الصحف القومية والخاصة الاقتراب من الموضوع بالتعليق لتقييم إيجابيات وسلبيات القرار المنتظر اتخاذه؟ وهل من الصحي اكتفاء الصحف بعرض تقارير إخبارية لا تحمل سوى التأييد من نواب وشخصيات لا تعرف طريقها إلى الأفران التي تنتج الرغيف البلدي الذي تعيش عليه ملايين الأسر ممن يستحقون الدعم على بطاقات التموين؟

سيحملون وزرهم

القضية من وجهة نظر طلعت إسماعيل، لا تقف عند رغيف الخبز وحده، فالحديث عن رفع الأسعار يعتبره البعض من المحرمات على ما يبدو، فمن قبل توالت الزيادات على فواتير الكهرباء والماء، وأسعار البنزين والسولار، فلا نقد أو تعليق سوى ببضع شذرات هنا أو هناك، وعادة على استحياء، بينما تعم الفوضى أسعار السلع في أسواق لا يهتم غالبية تجارها إلا بجني أكبر حصة من الأرباح، من دون أي تقدير للأبعاد الاجتماعية التي تحاول الدولة التخفيف منها، بمبادرات وسيارات متنقلة لبيع السلع الأساسية التي يحتاجها الناس. الصمت على الأنين من ارتفاع أسعار السلع والخدمات، والفواتير المعيشية الأخرى التي تفوق قدرات ملايين المصريين، سيتحمل وزره بعض الصحافيين والإعلاميين ممن اختارهم المجتمع للدفاع عن قضاياه، فإذا بهم يتخلون عن أدوارهم طواعية، طمعا في مكسب أو مغنم في بعض الأحيان، أو خشية «وجع الدماغ» في أحيان أخرى، على الرغم من أنه ليس بالخبز وحده يحيا الصحافي. فى المقاهي والطرقات، في البيوت والحارات الشعبية، كل ما يشغل الناس هو تدبير لقمة العيش، وضمان الحصول على رغيف الخبز بأقل قدر ممكن من المعاناة اليومية، بعد أن ضاقت الأرزاق في زمن الوباء، فلماذا لا يجد الحديث عن ارتفاع الأسعار، وسط هؤلاء، مكانا على أوراق الصحف، أو مساحة على شاشات القنوات التلفزيونية على كثرتها؟ هناك دائما هوامش على المتون يمكن استغلالها، لكن ماذا تفعل مع من يفضلون البقاء بعيدا عن السطور؟ نعم هناك تحديات عدة، وقضايا يكون الخوض فيها محفوف بالمخاطر، لكن الصحافي لا يعدم وسيلة للتعبير عن رأيه في أصعب الظروف.. حدث هذا في الماضي، وسيحدث في المستقبل، شريطة عدم الاستسلام للواقع، فقليل من الملح يضبط الطعام، وقدور الطهي تتطلب التنفيس.
شاهد عيان

من مكتبه المطل على النيل شاهد كرم جبر كما أخبرنا في “الأخبار” احتراق الباخرة علاء الدين، الرابضة بجوار كوبري قصر النيل وحديقة الأندلس وقد “تكررت الحرائق في البواخر النيلية مؤخراً، ما أثار حالة من الريبة”. بدأ الحريق في العاشرة والنصف صباحاً من شرفة صغيرة في الجانب الأيمن للباخرة، وظلت النيران “تلعب ببطء” قبل أن تمتد لبقية الأجزاء. بهدوء أخذت النيران تمتد لقاعات الباخرة وتخرج من النوافذ مثل نوافير المياه المتدفقة، والغريب أن المركب الذي يعوم في مياه النيل التهمته النيران بسهولة، والباخرة مكونة من أربعة أدوار، ولم تظهر بوادر أي تعامل مع النيران. ساعات والنيران تنتقل من جزء إلى جزء حتى الطابق الثاني والثالث ثم السطح، وازدادت شراستها وغطت كتلة الدخان الكثيفة سماء المنطقة، وحجبت الرؤية عن برج القاهرة. كان مشهداً عجيباً وغريباً، وأنا أقرأ تصريحاً لمسؤول في محافظة القاهرة بأنه تجري السيطرة على الحريق، والحقيقة أن النيران هي التي سيطرت على النيران بعد أن أتت على الباخرة بالكامل وتركتها حطاماً وأنقاضاً. في المساء كانت النيران تشتعل في بقية الأجزاء مثل الشموع الصغيرة، لتستكمل عملية الحرق، ولا تترك شيئاً. وبحثت في غوغل عن الباخرة ووجدت موقعاً لها فيه المعلومات التالية: اسم الباخرة علاء الدين، نشاطها الرئيسى هو الأفراح خلف حديقة الأندلس، بين مركب بلو نايل ومركب نايل سيتى وأمام برج الجزيرة. تختص بحفلات تنظيم الزفاف، وفيها قاعات فاخرة. أهم قاعات الباخرة المشربية وقطر الندى وتمر حنة، وصور كثيرة جميلة وأسعار مخفضة، تختلف في حفلات زفاف الليل عن النهار. وهنا لا بد من طرح بعض الأسئلة: ماذا كان يحدث لو شب الحريق وقت أحد الأفراح، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، فقد كانت الباخرة خالية من الزبائن في ذلك الوقت؟ هل تمتلك البواخر الضخمة وسائل الحماية، ويتم التأكد من سلامتها ومعاينتها بشكل دوري؟

حق للجميع

تولي الجمهورية الجديدة، كما أوضح أحمد عبد الظاهر في “الوطن” اهتماماً بالغاً بحق كل مواطن في التمتع بالشواطئ، فضلاً عن تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الشواطئ في التنمية السياحية والعمرانية المتكاملة والمستدامة طوال العام. وقد تجلى ذلك في أكثر من مناسبة. وللتدليل على ذلك، يمكن أن نذكر العديد من الأمثلة، التي تتعلق بالمشروعات المنفذة في مناطق مختلفة من المحروسة. ويأتي على رأس هذه المشروعات ممشى أهل مصر، ويقع على كورنيش النيل في القاهرة، ويتم تنفيذه في ثلاث مناطق، تمتد الأولى من كوبري 15 مايو حتى كوبري أكتوبر. أما المنطقة الثانية، فتتعلق بالمسافة من كوبري قصر النيل إلى كوبري أكتوبر، انتهاء بكوبري إمبابة وكوبري الساحل. وتتكون المنطقة الثالثة من قطاعين؛ الأول من كوبري «تحيا مصر» إلى كوبري الساحل، والثاني من كوبري قصر النيل إلى كوبري قصر العيني. وفى منطقة الساحل الشمالي، وفى إطار الاهتمام بتنمية هذه البقعة الساحرة من سواحل البحر الأبيض المتوسط، أكد المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء أن الرئيس السيسي وجه بأن أي منطقة ساحلية تملكها الدولة، ستشهد إقامة كورنيش فيها، حيث تم تنفيذ ذلك أولاً في مدينة العلمين الجديدة، التي شهدت إنشاء أول شاطئ عام يقام على الساحل الشمالي، ويتم افتتاح المرحلة الأولى منه خلال هذا الشهر. ويبلغ طول هذا الشاطئ 14 كيلومتراً، حيث من المخطط أن تضم المدينة من خمسة إلى سبعة شواطئ عامة، يفصل بين كل شاطئ والآخر من اثنين إلى ثلاثة كيلومترات تقريباً. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، وإنما يبدو أن ذلك سيشكل سياسة عامة للدولة في هذا الشأن، حيث تم الإعلان عن إنشاء مدينة جديدة في الساحل الشمالي شبيهة بمدينة العلمين، وهى مدينة رأس الحكمة، بحيث تستوعب ثلاثمئة ألف نسمة، وتهدف إلى جذب آلاف السياح من مختلف دول العالم للاستمتاع بشواطئها الدافئة شتاءً، والعمل على جذب ثلاثة ملايين سائح سنوياً.

بين تونس وكابول

توقع الدكتور عبد المنعم سعيد في “المصري اليوم” أن تكون أفغانستان معرضة لواقعة كبرى لعلها مع أحداث تونس سوف تشكلان الحالة في الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة. وبينما تسير «الأصولية الإسلامية» إلى أفول في الحالة الثانية، فإن الحالة الأولى تبدو كما لو كانت تقترب من إعادة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل وصول القوات الأمريكية، عندما كانت طالبان تمسك الدولة بيد من حديد، وهي تفتحها لكل أشكال التنظيمات الإرهابية للتدريب والتسليح والتآمر، في الوقت الذي تتربص بها تنظيمات راديكالية منافسة داخل الساحة الأفغانية ذاتها. ما حدث خلال الشهور الأخيرة، وحتى قبل فوز بايدن، أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة فتحت بابا واسعا، ووفرت غطاءات من الشرعية لهذه الأخيرة، حتى تبدأ في التمدد داخل أفغانستان على حساب الحكومة المركزية. ومنذ أعلن الرئيس الأمريكي عن قراره بالانسحاب بدون حسابات خاصة بمفاوضات طالبان مع الحكومة المنتخبة، فإن وتيرة التمدد الطالباني تسارعت، وفي كثير من الأحيان فإن اتساع مساحة سيطرتها جرى بدون معارك كبيرة. في الشمال الشرقي أدى التقدم إلى فرار أكثر من 1000 جندي أفغاني إلى طاجيكستان. وسيطر المتمردون على مناطق رئيسية في مقاطعة بدخشان، حيث استقل المسؤولون المحليون على عجل طائرة هربا من المنطقة المحاصرة، ما أثار في الأذهان سقوط سايغون في عام 1975 والشبح المؤلم لفشل الولايات المتحدة في فيتنام. أظهرت مقاطع فيديو لطالبان مؤخرا استسلام القوات الحكومية والاستيلاء على أسلحة ومركبات كانت الولايات المتحدة تأمل في أن تمكن حكومة كابول من الحفاظ على سلطتها، بعد رحيل الولايات المتحدة. في غضون ذلك، وفي العاصمة، وقفت حشود كبيرة في طابور يائس في مكاتب جوازات السفر تبعث على القلق على نطاق واسع بشأن مستقبل البلاد.

الإمارة في العمارة

نبقى مع الدكتور عبد المنعم سعيد إذ يرى أن هناك وجهات نظر أخرى أمريكية مثل «الواشنطن بوست»، لا ترى في ما سوف يحدث في أفغانستان مرآة لما حدث في فيتنام، أو حتى بعد الخروج الروسي (السوفييتي) من الدولة. والحجة هنا هي أن الوضع والمشهد السياسي اليوم مختلفان تماما عن التجارب السابقة. لقد تغير المجتمع الأفغاني، وتوفر له من التعددية والبنية التحتية المدنية الأمل في مستقبل مختلف عما حدث عند مغادرة القوات السوفيتية. وفي عام 1994، دخلت طالبان المعركة وهي تعد بالنظام والعدالة على أساس فهم متشدد للإسلام؛ وبالاعتماد على الإجراءات العقابية، التي نادراً ما كانت مطبقة في التاريخ الأفغاني، وأعلنت طالبان في عام 1996 «إمارتهم» في كابول. ومع ذلك، فقد ثبت أن قبضتهم على السلطة هشة، وأدى التدخل بقيادة الولايات المتحدة في عام 2001 إلى تحول مهم عندما طردت طالبان، بالإضافة إلى ذلك، كما أوضح الكاتب حشدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة مجتمع المانحين الدوليين لاستثمار المليارات في بناء الدولة والتنمية في أفغانستان. لم يفتح هذا المزيج مساحة لكثير من الأفغان لإعادة تصور مجتمعهم فحسب، بل دعم أيضا إعادة بنائه. بعد الحادى عشر من سبتمبر/أيلول، كان ما يقدر بنحو 70% من الدخل القومي الإجمالي لأفغانستان يتألف من مساعدات التنمية الدولية، وكانت الولايات المتحدة أكبر مانح. استخدم الأفغان هذه المساعدة للمساهمة في بناء مجتمع مختلف عن سابقه، وله ملامح مدنية واضحة، ظهرت في الحالة الإعلامية من خلال التلفزيون والراديو والإنترنت ومنصات الوسائط الاجتماعية الجديدة، فضلاً عن صناعة الكتب المزدهرة، وهو تغيير كبير عن الحياة في ظل حكم طالبان، التي حظرت جميع وسائل الإعلام المستقلة وحاولت فرض احتكار لإذاعة الشريعة الخاصة بهم.

فتاة محظوظة

نتحول بصحبة أحمد عبد التواب في “الأهرام” لقضية شغلت الرأي العام مؤخراً: ليس هناك تبرير يتسم بالنزاهة لأن يُسَرِّب مسؤول في جامعة طنطا، يفضل عدم ذكر اسمه، معلومات عما قال إنها نتائج سلبية في امتحانات الطالبة حبيبة طارق الشهيرة بلقب (فتاة الفستان)، عن رسوبها في 6 مواد، وأنها رسبت في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية قبل التحاقها بكلية الآداب جامعة طنطا، إلخ، وذلك في وقت لا تزال شكواها في طور ما قبل الإعلان عن نتائج التحقيق فيها، كما أن رئيس الجامعة والعميد كانا أعربا عن التمسك بالقواعد والإجراءات، فور الإعلان عن جملة الأخطاء في حق الطالبة من بعض مراقبى الامتحانات، وحتى إذا سلمنا بصحة هذه المعلومات، وبغض النظر عن الملابسات التي أدت إلى ضعف نتائج الطالبة، فهل هناك سوابق في الجامعة عن إفشاء تاريخ النتائج السلبية لأحد الطلاب؟ وهل هناك معنى لهذا التسريب سوى إعلان أن الطالبة ليست مجتهدة؟ وما علاقة هذا بشكواها من الإساءة التي تعرضت لها؟ وهل لا يجوز لها الشكوى من الإساءة لأنها ليست متفوقة؟ وهل يجوز التطاول من بعض المراقبين على الطالب غير المتفوق؟ وماذا عن الحق العام وانتهاك الحقوق الدستورية والقانونية في سؤالها عن دينها، وفى السخرية من فستانها، وفي الطعن في أخلاق كل أبناء المحافظة التي تنتمي لها الطالبة؟ هناك تساؤلات تحوم حول هذا الموضوع منذ بدايته، فقد رفضت الجامعة التعامل مع الواقعة حتى تتقدم الطالبة بشكوى رسمية، على الرغم من أن التفاصيل كانت متداوَلة على مواقع التواصل، وكان هذا كافياً لأن تتخذ الجامعة إجراءات عاجلة تبدأ بالتحقيق، ثم بعد أن تقدمت الطالبة بشكواها لم تقم الجامعة بالتحقيق وأحالت الموضوع إلى النيابة العامة. ثم، ومع التعاطف الكبير الذي نالته الطالبة، والمطالَبة بمحاسبة المخطئين، تأتي هذه التسريبات الأخيرة، التي لا يتضح منطق من سربها. قد يكون من الأفضل أن تتولى جهة محايدة هذه القضية.

دلال والتريند

ما أن قرأت أمينة خيري في “المصري اليوم” خبر وفاة الفنانة دلال عبدالعزيز حتى أيقنت أننا مقبلون على حرب: أجيال جديدة من الزملاء الصحافيين واقعة تحت شقي رحى «الترند» من جهة و«الجمهور عايز كده» من جهة أخرى. كتبت بدورى تدوينة تقول: «يا رب الزملاء الأعزاء الصحافيين والمصورين يخِفّوا شوية الصراع من أجل السبق الصحافي وتصوير المكلومين والمُعزِّين، ومين جه لابس إيه ومين ما جاش. قليل من الرحمة لا يضر». وقد حدث ما توقعه كثيرون، فقد غزا مكان الجنازة والدفن والعزاء زملاؤنا الأعزاء وأبناؤنا وبناتنا من الصحافيين والمصورين، وبعضهم يقوم بالعملية، وغالبيتهم العظمى من الشباب أمل مصر وبناة مستقبلها. وبالطبع جرت رياح وداع الفنانة بما لا تشتهى سفن المهنية من جهة، والرحمة والإنسانية واحترام رهبة الموت من جهة أخرى. ويمكنني الدخول في نقاشات حول معايير الخصوصية وقواعد السبق وأصول صناعة «الترند». فرق شاسع بين التحديث والتطوير من جهة، والتطويع والتفصيل من جهة أخرى. تطويع الأخلاق والسلوك وألف باء الرحمة لتناسب مقاسات الترند والترافيك هو أشبه بما يفعله تجار الدين من الضحك على الذقون بالذقون. وتفصيل قواعد العمل الصحافي لتتناسب مقاساتها ورغبات «الشباك» أو الجمهور يُدخلنا في جدلية هل تقدم الدراما أحيانًا أعمالًا رديئة، لأن فئة من الجمهور رديئة وعايزة كده؟ أم أن الفئة الرديئة من الجمهور اكتسبت رداءتها من رداءة بعض الأعمال الدرامية؟ المؤسف أن عمليات التطويع والتفصيل – التي غالبا تُفرَض على شباب الصحافيين لدواعٍ اقتصادية- تحولت من استثناء إلى قاعدة. وبدلًا من قيام البعض بها وهو يستحي، أصبحت منهجا يدافع عنه البعض بـ«الفم المليان». البعض من الزملاء الشباب وهم يؤكدون أنه لا خصوصية للشخصية العامة، وأن تصوير الجنازات ومَن حضر ومَن بكى، بل تحليل مَن ذرف دموعا حقيقية، ومَن ذرف دموع تماسيح، وإفساح صفحات لسرد أسباب عدم حضور الفنان الفلاني وأغلبها تكهنات تخضع لمعايير صناعة الترند أيضا.

جاءت في وقتها

فرحة الشعب المصري في اليوم الأخير من ختام منافسات أولمبياد طوكيو 2020 بأبطاله لا توصف كما قال عادل السنهوري في “اليوم السابع” : جاء هذا اليوم بأهم ميداليتين في تاريخ مشاركات مصر في الدورات الأولمبية الأخيرة وتحديدا منذ أولمبياد لوس أنجلس عام 84. الذهبية التي حققتها البطلة الأميرة طالبة الصيدلة الجميلة والمتفوقة فريال أشرف في الكاراتيه في وزن فوق 61 كيلوغراما والبطل أحمد الجندي بفضية الخماسي الحديث. الفرحة زادت مع عزف السلام الوطني لمصر لأول مرة على منصة التتويج بعد 17 عاما من آخر فوز بذهبية بطلنا في المصارعة كرم جابر في أثينا 2004. فالفوز وعزف النشيد الوطني له مذاق مختلف، فنشيد الوطن يعزف وتسمعه آذان الملايين من البشر حول العالم، فينتشي القلب ويهتز الوجدان طربا وفخرا واعتزازا والسبب الأميرة الصغيرة فريال فكان مسك الختام. فريال بالمناسبة عمرها 21 عاما وتدرس الصيدلة في الجامعة البريطانية في القاهرة ومتفوقة في دراستها، وتعد البنت الوحيدة في أسرتها، لها شقيقان فقط. بما يعني أن الإنجاز الرياضي لا يقف في طريق التفوق الدراسي أيضا. ويبدو أن فريال قد حملت آمال المصريين واللجنة الأولمبية مع زميلتها أيضا البطلة جيانا فاروق لتحقيق الحلم الذهبي في الأولمبياد بتحقيق ميداليتين ذهبيتين وهو الحلم الذي لم يتحقق منذ أولمبياد لندن 48 إلا أن جيانا – وبفعل فاعل- فازت بميدالية برونزية. حققت فريال الحلم بدعم واهتمام من الجميع في اللجنة الاولمبية والرعاة ووزارة الشباب والرياضة، حتى أنه تردد بأن الوزير أشرف صبحي قام بدور المدرب في مباريات البطلة الحاسمة، حيث قام بإعطائها عددا من التعليمات في كيفية اللعب والحصول على الذهب، فالوزير بطل كاراتيه سابق في نادي الزمالك، وحصل على الحزام الأسود، وحقق العديد من البطولات الكبرى كبطولة الجمهورية.

القدسية

الدكتور وحيد عبد المجيد في “الأهرام” يقول، في بعض الدول الأوروبية تستطيع مناقشة أي شيء، وكل شيء، إلا الهولوكوست. تُجرم القوانين في هذه البلدان إنكار الهولوكوست، أو تغيير الرواية السائدة عما حدث ليهود أوروبيين في ألمانيا النازية، وفي البلدان التي احتلتها خلال المرحلة الأولى في الحرب العالمية الثانية. وهذا هو الحدث التاريخي الوحيد على سبيل الحصر، الذي يحظى بحماية قانونية مُطلقة لا تتوافر لأحداث وطنية كبرى في تاريخ هذه الدول، ولا للأديان والعقائد. ولا يعود هذا الإفراط في تجريم الجدل حول الهولوكوست إلى خوف من مجادلات منكري الجرائم النازية، لأن الأدلة على وقوعها أقوى من أي محاولة لإنكارها، ولكن إلى إصرار على ترويج رواية واحدة وصورة مُعينة لهذه الجرائم، واستبعاد غيرها. غير أن الفزع الراهن على قدسية الهولوكوست يرجع إلى اتجاه قطاعات واسعة من المحتجين ضد التطعيم الإجباري لتشبيه وضعهم بضحايا الهولوكوست، فقد ارتدى عشرات آلاف المتظاهرين ضد الإرغام على التطعيم في فرنسا نجمات صُفرا مثل تلك التي أُجبر يهود على ارتدائها خلال فترة الاحتلال النازي. ويرفض من يُقدّسون الهولوكوست ما يسمونها تشبيهات (سخيفة ومُضللة). ولكنهم في حقيقة الأمر يخشون أن يؤدي استخدام حدث، نجحوا في تجريم الاقتراب منه لعقود طويلة، في سياق معركة التطعيم إلى تجريده من القدسية التي أضفوها عليه. هكذا حذّر أحد من هالهم ارتداء متظاهرين ضد التطعيم الإكراهي النجمة الصفراء، وطالب بمنعهم من استخدامها، وكأنه لا يكفي القمع الذي يشعرون به من جراء التمييز ضدهم بسبب اعتراضهم على التطعيم. والحال أن من يفرضون تقديس الهولوكوست باتوا يدركون أن القدسية التي حافظوا عليها طويلا تتداعى الآن. ولهذا لا يلفت انتباههم في تظاهرات المحتجين ضد قرارات تمنعهم من ارتياد أماكن عامة سوى ارتدائهم النجمات الصُفر، رغم استخدامهم رموزا أخرى في سعيهم لإظهار أنهم يُعاملون كمواطنين من درجة ثانية.

- الإعلانات -

#الهجوم #على #السلفيين #وغموض #مصير #إيمان #البحر #يحركان #الأحداث #ولا #مسؤول #يطمئن #المصريين #عن #نيلهم #القدس #العربي

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد