- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

تحية الصباح… ” الإخوان المسلمون ” عنوان الشيطان

- الإعلانات -

أوضّح بداية أنّني أعني ” الشيطان الرجيم”، إذا في الشياطين ما ليس رجيما، وأقول هذا وقد رافقتُ كأبناء جيلي، منذ مطالع خمسينيات القرن الماضي، حتى الآن،..رافقْنا هذا التّنظيم في الزمن الذي تعدّدت فيه الأحزاب، بصيغتها المعروفة، ورغم تطوّرات الأحداث المصيريّة، وتشابكاتها المعقّدة فإنّ دور”الإخوان المسلمين ” لم يتغيّر، ظلّ كما هو منذ نشأته حتى الآن، فقد ظلّوا عنوانا للارتباط بالسياسات الغربيّة، وضدّ مفاهيم التقدّم، وهم حين يبدو على جزء من تنظيماتهم أنّه متوافق مع الحركات التقدميّة، فليس أكثر من انحناء، ومُراوَغة، ليضمنوا وجودهم على الساحة، انتظارا لِما يسمّونه زمن ” التّمكين”، ويعني أنْ يتمكّنوا من وضع اليد على مفاصل السلطة، وآنئذ تبدو ” الديموقراطيّة” التي أعلنوا الموافقة على أسس بنائها، لم تكنْ أكثر من تذاكٍ، وخداع بانتظار لحظة الوثوب.

لعلّ مَن يتساءل لماذا إثارة هذا الموضوع الآن، وثمّة ما هو أشدّ إلحاحاً، وربّما كان على  حقّ في ذلك، بيد أنّ بعض الوقائع، واستمرار إشعال الحرائق في مواقع المواجهة، يؤكّد أنّ حضورهم ما زال قائماً، ليس بقدرات ذاتيّة يمتلكونها، بل بقوّة دفع من المخابرات الغربيّة، ومن القوى الرجعيّة في العالم، ولا يغيب عن البال أنّ التنظيمات الداعشيّة، بأسمائها المختلفة، هي بنت ذلك الفكر الشيطاني، وممّا يلفت النّظر أنّ الشعارات التي يرفعونها،  كلافتات مرحليّة تستغلّ العناوين الإسلامية التي تبدو برّاقة، وتُظهِرُهم وكأنّهم هم المكلّفون من قِبل ربّ العالمين بتنفيذ ذلك، وللأسف ثمّة مَن صدّق ويصدّق ذلك رغم كلّ السموم التي نفثوها في المنطقة!!

تعالوا لِنُجرِ جردة ماثلة على الساحة الآن…

هم في المغرب العربي متعاونون مع القوى الرجعيّة، لا في إدارة السلطة فقط، بل في تبنّي الاقتصاد النّهّاب، المتّفق مع ما يُرضي الأسواق الرأسماليّة في العالم.

أمّا في الجزائر فما تزال عشرية الدم التي عانى منها القطر الجزائري في الذّاكرة.

في تونس، رغم بعض الأفكار التي طرحوها، وبدتْ أنّها ربّما تشكّل أفقاً جديداً في منظورهم الإسلامي، فإنّهم عمليّا تمكَنوا من شل حركة التطوّر الديموقراطي، ولعلّه من الجدير بالذكر أن مسؤولا في الإدارة الأمريكيّة، بادر للمطالبة بعودة البرلمان الذي كان يرأسه الغنّوشي، وما يظنّ عاقل أنّ ذلك يأتي لوجه ” الديموقراطيّة”!!

في ليبيا هم يقفون علنا في الخانة التي ترضى عنها عواصم الغرب، وما ندري إلى أيّ زمن سيمتد ذلك، بينما المجتمع الليبي، وهو الغني بالنفط، يعاني الأمرّين.

في مصر أعتقد أنّ تجربتهم في مصر لم تغب عن الذاكرة، فقد كانوا رأس حربّة حادّة، تصرّفوا فيها منطلقين من الثقل الاجتماعي والوطني والجغرافي لأكبر قطر عربيّ، وأخشى أنْ تكون الذاكرة العربيّة، بسبب تراكم الأحداث، وسخونتها، وحدّتها، قد نسيت البرقيّة التي وجهّها رئيس جمهوريّة مصر الأخواني( مرسي) آنذاك للعدو الإسرائيلي وهو يُطمْئنه، ولم يكن ذلك خروجاً على ما هم عليه، بل كان ترجمة لحقيقة دورهم المُناط بهم غربيّا، وهو حماية الكيان الإسرائيلي.

في اليمن يقف حزب” الإصلاح” الأخواني بأمرة السعوديّة والإمارات.

في لبنان والأردن لا يجهل مُتابع أين وقفتْ تلك القوى.

ولا يجوز أن ننسى للحظة واحدة أنّ النّظام الأخواني في تركيّا، نظام أردوغان هو الذي أدخل كل المسلّحين لإسقاط الدور السوري، وما زال يعمل بكلّ قواه للسيطرة على ما احتلّه من الأرض.

إنّ التصدّي لهذا النّبات الشيطاني، لا يكون بالسلاح وحده، على أهميّته النّوعيّة، بل بمزيد من التوعية، ونشر الأفكار الديموقراطيّة المتعلّقة بحريّة الاعتقاد، كبديهة ديموقراطيّة، وفي سدّ (النوافذ) التي يمكن أن يتسلّلوا منها…

 عبد الكريم النّاعم

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


#تحية #الصباح #الإخوان #المسلمون #عنوان #الشيطان

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد