- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

تركيا تسعى لتمكين إخوان ليبيا وعرقلة الاستقرار بعد سقوط إخوان تونس – ANHA | HAWARNEWS | العربية

- الإعلانات -

بعد الضربة التي تلقاها الإخوان في تونس، يتخوف الإخوان في ليبيا على مكانتهم ويسعون لتأجيج الوضع من جديد وإثارة الفتن لعدم التمكن من إرساء الاستقرار في البلد الذي شهد سنين طويلة من الحرب.

ورغم قطع مسافة كبيرة للتوافق بين الليبيين شهدت ليبيا في الآونة الأخيرة معرقلات جديدة على الساحة وتشير الدلائل إلى أن يد الإخوان وراء كل هذه الممارسات.

وفي هذا الشأن، كشفت صحيفة البيان أن إخوان ليبيا يواجهون المزيد من العزلة، بعد الإطاحة بإخوان تونس، فيما قالت مصادر مطلعة من العاصمة الليبية، إن اجتماعات انعقدت مؤخراً، في عدد من مدن غرب ليبيا، شارك فيها ناشطون من حزب العدالة والبناء والجماعة المسلحة، بهدف تنسيق المواقف من أجل التصدي لأي حراك شعبي ينادي بمحاسبة الإخوان على فسادهم في الحكم، على غرار ما حدث في تونس.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها “أن إخوان ليبيا يقفون اليوم على صفيح ساخن، وهم يعتبرون أن عزل حركة النهضة الإخوانية التونسية يمثّل خسارة فادحة لمشروعهم المحلي، ولتحالفاتهم الإقليمية، لا سيما أن جماعة الإخوان الليبية كانت تتخذ من إخوان تونس النموذج الذي تقتدي به في تحركاتها ومناوراتها، للتغلغل في مفاصل الدولة وعقد التحالفات المشبوهة في الداخل والخارج”.

دعوات للاقتداء بمصر وتونس في التخلص من الإخوان

تركيا تسعى لتمكين إخوان ليبيا وعرقلة الاستقرار بعد سقوط إخوان تونس – ANHA | HAWARNEWS | العربية

ودعا عضو مجلس النواب الليبي سعيد مغيب، للاقتداء بمصر وتونس في مساندة الجيش والتخلص من جماعة الإخوان.

وقال مغيب في تدوينة له بموقع “فيسبوك”: “الحقيقة التي لا يريد الاعتراف بها بعض من مازلنا نعتبرهم شركاء في الوطن، هي أن الأشقاء في مصر تخلصوا من شر جماعة الإخوان المفسدين بفضل مساندتهم للجيش الذي أعاد الأمور إلى نصابها وأوصلهم إلى مرحلة الاستقرار ومنها للبناء والتنمية، كذلك الأشقاء في تونس استفادوا من التجربة المصرية فكانت كل خطوات الرئيس قيس سعيّد مدعومة شعبياً وعسكريا”.

وأضاف مغيب: “الوضع عندنا ليس استثناء ولن يكون الحل السريع إلا بسلوك نفس الطريق الذي سلكه جيراننا”.

حكومة الدبيبة ترحب بالدور التركي في ليبيا

وفي الوقت التي تتزايد فيه الضغوط الدولية على تركيا لسحب مرتزقتها من ليبيا، ومع اقتراب موعد الانتخابات في البلاد، زار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الأسبوع الماضي تركيا.

واعتبر مراقبون الزيارة بأنها مؤشر إضافي على ترحيب الحكومة الحالية بالدور التركي في ليبيا. فقد أثيرت خلال الشهور الماضية أسئلة وعلامات استفهام حول مصير الوجود التركي في ليبيا ومستقبل دوره بعد انتخابات المجلس الرئاسي.

والتصريحات التي صدرت عن المنفي والدبيبة وآخرين أكدت على أن تركيا “دولة شقيقة وشريكة وموثوقة” بالنسبة لطرابلس، ما عنى أنه لن يطرأ تغير كبير على دورها في ليبيا في المستقبل القريب. بمعنى، أن تغييراً جوهرياً لن يطرأ على الاتفاقين اللذَين أبرمتهما أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية نهاية 2019؛ بخصوص ترسيم الحدود البحرية والتعاون الأمني والعسكري، وهما الاتفاقان اللذان أعطيا الغطاء الرسمي للدور التركي في ليبيا ورسما حدوده.

تحريض من الإخوان ضد حفتر

وحث المفتي المعزول من مجلس النواب في ليبيا، الصادق الغرياني، الحكومة الليبية على “ضرورة تعزيز علاقتها مع تركيا وقطر، من أجل الوقوف بوجه القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر”.

وقال الغرياني، في تصريحات بثتها قناته، عبر صفحتها الرسمية بموقع تويتر: “نبارك ‏للحكومة خطوة زيارتها إلى تركيا الأخيرة، وينبغي أن تقوي صلتها ‏بالحليفين التركي والقطري”، زاعماً أن “هاتين الدولتين هما اللتان ‏وجدناهما مع الشعب الليبي في كل أزماته”.

ولم يكتف الغرياني بمناشدة الحكومة الليبية للاستقواء بالخارج ومطالبتها بتمكين تركيا من بلاده، بل طالب أيضاً المليشيات المسلحة بالاستعداد، قائلاً: “انفضوا الغبار عن السلاح، تواصلوا واجمعوا كلمتكم ضد حفتر”.

تحت ذريعة الاتفاقات.. تركيا: لن نغادر

وفي تصريحات جديدة للمسؤولين الأتراك عن عدم مغادرة الأراضي الليبية، أكّد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن “قوات الجيش التركي باقية في ليبيا ولن تغادر”.

وقال آكار في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي: “إن الوجود التركي في ليبيا يأتي في إطار التعاون العسكري والتعليمي”، الذي تقدمه بلاده لصالح طرابلس، وفقاً للتفاهمات بين البلدين.

وأشار إلى أن بلاده “تقدم استشارات أمنية وتدريبية، وأنهم ليسوا أجانب في ليبيا وإنما يواصلون أنشطتهم هناك بدعوة من الحكومة”.

وحول سعي الإخوان في ليبيا إلى عرقلة مسار التوافق بين الليبيين قال الباحث والأكاديمي الليبي، الدكتور جبريل العبيدي: “إن الإخوان في ليبيا يسعون إلى إفساد الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر القادم نظراً لمعرفتهم أن لا شعبية لهم في ليبيا وباتوا منبوذين حتى قبل ما حدث من قرارات تصحيحية دستورية في تونس”.

الدبيبة يشرعن بقاء تركيا

وتطرق العبيدي خلال حديثه لوكالتنا إلى زيارة الدبيبة إلى تركيا، وقال: “المال السياسي للأسف يستخدمه الإخوان للسيطرة على الضعفاء، كما أن رئيس الحكومة حكومة الوحدة الوطنية ارتمى في حضن الإخوان والمليشيات وأصبح جزء من المشكلة وليس من الحل، فالدبيبة أصبح يتصرف كرئيس لطرف دون الآخر واصطف لجانب المليشيات بل وأصبح يمارس سياسة التفرقة والاستفزاز والتجاهل، وحاول الاستقواء بالخارج وربط ليبيا باتفاقيات مع تركيا مخالفة لنص القانون ولصلاحيات حكومته حتى يشرعن بقاء القوات التركية والمرتزقة التي جلبتها تركيا”.

ولا يعتقد العبيدي بأن تركيا جادة في الخروج من ليبيا ولا أميركا تمارس ضغطاً حقيقياً، وتابع قائلاً: “لأن أميركا ترامب هي من أعطت الضوء الأخضر لأردوغان للدخول إلى ليبيا في محاولة للضغط على الجانب الروسي، فأميركا تخوض حرباً مع روسيا في ليبيا من خلال تركيا، وتركيا بالقيادة الإخوانية تقاطعت مصالحها في ليبيا مع المناكفة الأميركية للروس في ليبيا”.

مناطق الصراعات آمنة للإخوان

ومن جانبها، توقعت المتخصصة في شؤون جماعة الإخوان المسلمين في منتدى الشرق الأوسط، سينثيا فرحات أن الإخوان في ليبيا بعد سقوط الإخوان في تونس سيحاولون زيادة قوتهم وقالت: “عندما يسقط تنظيم الإخوان المسلمين في مكان ما، ينتقل إلى مناطق محتدمة بالصراعات لأنها تكون آمنة لهم نظراً لوجود خلاياهم القتالية بها، لذلك بعد سقوط الإخوان في تونس، من المتوقع أن تزيد قوتهم في ليبيا وحتى في دول إفريقية أخرى مثل شمال إفريقيا ونيجيريا”.

وبينت سينثيا فرحات في تصريح لوكالتنا، أن ليبيا تعتبر محوراً استراتيجياً للإخوان وقالت: “حيثما تواجد الإخوان المسلمين تواجدت معهم الفتن السياسية والعقائدية لأنهم يبررون وجودهم من خلال صناعة والإبقاء على الصراعات. رجب أردوغان يظن أنه الخليفة المنتظر بالرغم من فشله المستمر في الحفاظ على ماء وجه الجماعة سياسياً، ولذلك سيتجهون للسرية والعنف وليبيا تعتبر محوراً استراتيجياً لهم بسبب مكانها الجغرافي”.

عقوبات دولية

وعن دعم الدبيبية للإخوان، قالت سينثيا فرحات: “عبدالحميد الدبيبة مشهور بقربه من الإخوان المسلمين وتمويله لتنظيماتها المسلحة. من المتوقع أن تسفر زيارته لتركيا عن اتفاق بينه وبين أردوغان لتحويل ليبيا الى إحدى المقرات الرئيسية للإخوان بعد أن ضعفت خليتهم في تونس ولم تعد آمنة لهم”.

وفي نهاية حديثها أشارت المتخصصة في شؤون الإخوان المسلمين، سينثيا فرحات إلى أن خروج تركيا من ليبيا يتطلب عقوبات دولية على أردوغان، وقالت: “تركيا لن تخرج مرتزقتها من ليبيا بدون عقوبات دولية تحفزها على ذلك. الإخوان لا يحترمون الاتفاقات والعهود الدولية وليس لها أي ثقل في فقههم. إن لم يتم حصار أردوغان اقتصادياً وإدراجه ضمن ممولي الإرهاب الدولي، فإنه لن يحيد عن سياسة تمويل وتقوية التنظيمات المسلحة”.

(ح)

ANHA

#تركيا #تسعى #لتمكين #إخوان #ليبيا #وعرقلة #الاستقرار #بعد #سقوط #إخوان #تونس #ANHA #HAWARNEWS #العربية

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد