تكشفها رسالة سرية من «الغنوشي».. تطبيع حركة النهضة مع «تل أبيب»
تعاون خفى بين الحركة الإخوانية التونسية وبين اللوبى اليهودى في الولايات المتحدة الأمريكية، ومطالبة الغنوشى لهذا اللوبى بدعم حركة النهضة الإخوانية في تحركاتها وهو ما كشفته رسالة أعلن عنها رئيس جبهة إنقاذ تونس، ويعود تاريخها لأمس 10 فبراير.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يسعى فيه رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشى، إلى عرقلة مهام إلياس الفخفاخ، رئيس الحكومة التونسية المكلف، ومحاولة فرض بعض الأسماء عليه.
وكالة سبوتنيك الروسية،أكدت أن تصريحات أدلى بها راشد الغنوشي عن الحكومة التي يشكلها الفخفاخ، تمثل ضغوطا وتشويشا على المشاورات الحكومية في تونس، حيث أكد راشد الغنوشي بأن تونس تعاني من اختلالات تنموية وفجوات اجتماعية كبيرة، وحذر من حدوث انفجار اجتماعي، كما تحدث عن تفاقم في البطالة وتراجع في الخدمات من صحة وتعليم ونقل وغيرها من الخدمات الحكومية، فيما ذكرت الوكالة الروسية، أن هذه التصريحات تأتى في الوقت الذي يجري فيه رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ مشاورات لتشكيل الحكومة، ولأجل ذلك أجرى اجتماعات مع رئيس مجلس النواب ورئيس “حركة النهضة” راشد الغنوشي، ورئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي، من أجل توضيح المواقف وتقريب وجهات النظر، لافتة إلى أن راشد الغنوشى يسعى للشوشرة على مساعى الفخفاخ للانتهاء من المشاورات الخاصة بتشكيل حكومته الجديدة.
في المقابل، كشف منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، وعضو الحملة الوطنية التونسية، عن رسالة راشد الغنوشي السرية إلى هوارد كوهر الرئيس التنفيذي في إيباك وهى لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، بواشنطن.
وقال منذر قفراش، في بيان له نشره عبر صفحته على “فيسبوك”، إن أبرز ما ورد في تلك الرسالة تأكيد راشد الغنوشي في رسالته لهوارد كوهر بتاريخ الأمس الإثنين 10 فبراير 2020 أن حركة النهضة تتبرأ من تصريحات رئيس الجمهورية التونسى قيس سعيد المناهضة لإسرائيل و شدد على أنه بوصفه رئيسا للبرلمان و رئيسا للحزب الحاكم لن يسمح بتمرير أي قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل في البرلمان.
الغنوشى أكد في رسالته أن حركة النهضة لم تتخلى عن تعهداتها السابقة والتي أدلى بها راشد الغنوشي شخصيا في مؤتمر الأيباك سنة 2011 بالعاصمة الأمريكية واشنطن وجاء فيها التزام الحركة بعدم دعم أي قانون أو بند في الدستور الجديد لتجريم التطبيع مع إسرائيل و عدم قطع التنسيق الديبلوماسي السري بينها و بين الدولة التونسية كما أكد الغنوشي على ضرورة دعم اللوبي اليهودي في أمريكا لحركة النهضة للبقاء في الحكم مع الإدارة الأمريكية حتى تبقى العلاقات التونسية الإسرائيلية دائمة ولو بصفة سرية مؤقتا لأنه في حالة وصول الاستئصاليين للحكم مثل حزب قيس سعيد أو حزب عبير موسي سيتسبب في توتر العلاقات و حتى قطعها مع الدولة اليهودية عكس حركة النهضة المنفتحة والتي قامت بتسمية أول وزير يهودي يحمل الجنسية الإسرائيلية قاصدا وزيرا السياحة روني الطرابلسي في الحكومة التونسية.
كما تضمنت الرسالة – بحسب بيان منذر قفراش – أن حكومة النهضة سمحت بزيارة وفود إسرائيلية سياحية لتونس في عدة مناسبات ومنعت محاكمة أي مواطن تونسي زار إسرائيل و تحملت بذلك النقد اللاذع و التخوين من أحزاب المعارضة التونسية و أعتبر الغنوشي في رسالته أن قيس سعيد لن يقدر على تغيير أو قطع العلاقات وأن تصريحاته ضد إسرائيل مجرد شعبوية زائفة لا قيمة لها بإعتبار صلاحيات الرئيس المحدودة في الدستور التونسي داعيا رئيس الايباك لطمأنة القيادة الإسرائيلية و الأمريكية .
هذا أهم ما جاء في الرسالة ومستعدون لنشر الرسالة الأصلية فى حال تكذيب راشد الغنوشي وأتحداه أن يكذبنا.
الصورة من المصدر : www.soutalomma.com
مصدر المقال : www.soutalomma.com