تونس تستعيد بريقها سياحياً وتحقق عائدات بـ1.3 مليار دولار
آخر تحديث: الأحد 9 محرم 1441 هـ – 08 سبتمبر 2019 KSA 09:59 – GMT 06:59 تارخ النشر: الأحد 9 محرم 1441 هـ – 08 سبتمبر 2019 KSA 09:43 – GMT 06:43
المصدر: العربية.نت
أكدت وزارة السياحة التونسية تجاوز عدد السياح الوافدين على تونس، مع نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، حدود 6 ملايين سائح. وهذا الرقم يسجل للمرة الأولى منذ سنوات.وتجاوزت عائدات القطاع 4 مليارات دينار تونسي (نحو 1.3 مليار دولار) وهو رقم بالغ الأهمية، إذ لم تسجل السياحة التونسية مثيلاً لهذا العائد المالي من قبل، وفق تقدير عدد من الخبراء الاقتصاديين. وقدرت الزيادة بما يربو عن 46%، مقارنة بنتائج الفترة نفسها من السنة المنقضية.وعلى الرغم من الانتعاشة الكبيرة التي عرفها القاع السياحي، فإن النتائج المحققة خصوصاً على مستوى السوق الأوروبية ما زالت بعيدة عما عرفته الوجهة التونسية قبل 2011، بحسب ما ورد في صحيفة “الشرق الأوسط”.فحسب الأرقام التي قدمتها وزارة السياحة التونسية، فإن عدد الوافدين من السياح الأوروبيين قدر خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الحالية بنحو مليوني سائح، غير أن هذه الأسواق التقليدية الأوروبية كانت قد وفرت سنة 2009 نحو 3.748 مليون سائح، بينما قدر عدد السياح الأوروبيين الوافدين على تونس خلال سنة 2008 بما لا يقل عن 4.1 مليون سائح، وهو ما يعني أن الأرقام المسجلة حالياً ما زالت لم ترتقِ إلى ما عرفته قبل 2010.وتستمد الأسواق الأوروبية أهميتها من كونها مثلت لعقود من الزمن، العمود الفقري للسياحة التونسية، باعتبار أن الوافدين منها زبائن أساسيون للفنادق، على العكس من سياح دول المغرب العربي (الجزائر وليبيا) الذين غالباً ما تكون إقامتهم في الفنادق لمدة قصيرة جداً، كما أن مستويات الإنفاق بعيدة بين الطرفين، وهي تميل لصالح السياح الأوروبيين.وعلى ضوء النتائج المسجلة والمؤشرات التي يتحدث عنها الفاعلون في القطاع السياحي، فإن إمكانية تجاوز عتبة التسعة ملايين سائح مع نهاية الموسم واردة جداً، شريطة تواصل الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي، وعدم تكرار الهجمات الإرهابية الدموية التي عرفتها تونس؛ خصوصاً سنة 2015، عندما استهدفت فندقاً سياحياً في مدينة سوسة (وسط شرقي تونس) وهاجم الإرهابيون خلال السنة ذاتها متحف باردو في العاصمة التونسية، ما خلف عشرات القتلى من السياح الأوروبيين.
الصورة من المصدر : www.alarabiya.net
مصدر المقال : www.alarabiya.net