جربة حومة السوق .. حادثة هروب الثور الهائج الى البحر في البال

من من أهالي جزيرة جربة قد ينسى حادثة يوم عيد الأضحى سنة 2008؟ …يوم خلد في ذاكرة كافة الجرابة بتلك الحادثة الشهيرة التي تناقلتها أجيال وراء أجيال الى يوم الناس هذا …فكل من يذكرها والا والضحكة ترافق محياه في استرجاع لأطوار ذلك اليوم وما رافقه من طرافة…كيف لا وقد هرب ثور من مصيره المحتوم صبيحة تقديمه قربانا لله…هرب الى البحر فارا من السكاكين ليجد جموعا غفيرة تنتظر لحظة سقوطه كأنه الفوز بكأس العالم…

جل متساكني معتمدية جربة حومة السوق وما جاورها تنقلوا الى شاطئ سيدي زايد لمحاصرة ثور هائج خائف من حدة سكاكين الجزارة وخراطيش الصيادين وبنادق الأمن…أي نعم يا سادة فالكل أتي يومها وحمل معه ما استطاع اليه سبيلا لإسقاط هذه الاضحية واراحة بال العائلة وملئ صفائح القصدير بما تيسير من قديد .

واستحضر علي بالراجح أحد مواطني الجزيرة ذكريات تلك الحادثة يومها للصباح نيوز مؤكدا انه وفي حدود منتصف النهار خرج جل متساكني معتمدية جربة حومة السوق باتجاه شاطئ سيدي زايد بعد تداول معلومة هروب ثور من عائلة بمنطقة تاوريت.

وأضاف علي بالراجح أنه تم الاتيان ببقرة لاستمالة الثور وإخراجه من البحر الا انه أبى إلا أن يتم استعمال الرش لإسقاطه والتمكن من ذبحه، مستدركا انه لا يتمنى إعادة تلك الحادثة ولكن طرافتها رسخت في البال ولا يزال أهالي الجزيرة يذكرونها مع كل عيد أضحى، وفق تعبيره.

*ميمون التونسي