جهود تونسية – جزائرية حثيثة لمزيد الارتقاء بالتعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين

يبلغ حجم المبادلات التجارية الجزائرية التونسية 4.828 مليار دينار منها 3.692 مليار دينار صادرات جزائرية لتونس أغلبها من المحروقات ومشتقاتها و 1136 مليون دينار صادرات تونسية للجزائر عبارة عن تجهيزات الكهرباء ومواد ميكانيكية وفقاً لأرقام كشفت عنها السفارة التونسية بالجزائر لوسائل إعلامية.

وتسعى كل من تونس والجزائر لتفعيل الاتفاق التجاري التفاضلي الموقع بين الطرفين سنة 2008، والذي دخل حيز الخدمة سنة 2014 من خلال توسيع الاستثمارات بين الطرفين حيث يبلغ عدد المتعاملين الاقتصاديين بتونس اليوم 600 شركة أغلبها شركات صغيرة ومتوسطة، في حين تنشط في السوق التونسية 60 شركة جزائرية معظمها تشتغل في قطاع النسيج والجلود.


و في هذا الاطار، انتظم لقاء بين وفد من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مساء يوم امس الثلاثاء 11فيفري 2020 يتقدمه سمير ماجول رئيس الاتحاد  و وفد عن منظمة “منتدى أصحاب المؤسسات” بالجزائر ترئسه جواد سالم علال نائب رئيس المنتدى بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي والمسؤولين بالاتحاد.

و جرى، في ذات السياق، تدارس سبل مزيد الارتقاء بالتعاون الاقتصادي بين تونس والجزائر وزيادة حجم الاستثمارات والمبادلات التجارية وإرساء شراكات ثنائية جديدة والتقريب بين الفاعلين الاقتصاديين الخواص في البلدين. كما وقع الاتفاق على عقد اجتماع في شهر أفريل 2020 بين المسؤولين في المنظمتين يخصص لتجسيد إرادة الطرفين تطوير علاقات التعاون بينهما من خلال إيجاد الأطر المناسبة لذلك وكذلك استكشاف فرص الاستثمار والشراكة في البلدين.

يذكر ان الجزائر تمثل المزوّد الأول لتونس بالغاز الطبيعي وتشتري تونس الكهرباء من الجزائر لمواجهة الطلب الداخلي، و يعود التبادل الطاقي سيما الكهربائي بين البلدين الى أكثر من 50 عاماً. وتحتل الجزائر المرتبة الأولى في عدد السياح المغاربيين الذين يتوافدون على تونس. وعام 2019 زار تونس 2.9 مليون سائح جزائري من جملة 9 ملايين سائح زاروا البلاد من مختلف دول العالم.

وتقدر السلطات الجزائرية عدد السياح التونسيين الذين يعبرون إلى الجزائر للسياحة، وغالباً للتسوق بمليون ونصف المليون تونسي، فيما يعبر في المقابل أكثر من مليوني سائح جزائري للسياحة، وبدرجة أقل للعلاج في المصحات التونسية الخاصة.


المصدر