خمسة أماكن قد تنطلق منها الحرب العالمية الثالثة خلال 2020
حددت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية خمسة أماكن، قالت إنها ربما تشهد انطلاق شرارة حرب عالمية ثالثة خلال العام المقبل 2020.وفي مقال له بالصحيفة استعرض الكاتب والأستاذ بكلية الدبلوماسية والعلاقات الدولية بجامعة كنتاكي روبرت فارلي الأماكن الخمسة على النحو التالي:
6082169664001
0576bb70-9d7c-4a28-b7b5-078663d61a9a
f5edd8a6-ced6-4da7-bbae-ae3c404f91ad
video
إيران/إسرائيل
يقول فارلي إن إيران وإسرائيل تخوضان بالفعل حربًا منخفضة الشدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تدعم إيران جماعات مناهضة لإسرائيل في غزة ولبنان وسوريا وأماكن أخرى، بينما لا تجد إسرائيل حرجا في ضرب القوات الإيرانية المنتشرة في سوريا.كما اتخذت إسرائيل خطوات لبناء ائتلاف واسع مناهض لإيران على المستوى الدبلوماسي، بينما استثمرت إيران بعمق في تعزيز علاقاتها مع المليشيات وغيرها من الجهات الفاعلة غير الحكومية.ويرى فارلي أنه من الصعب للغاية تخيل سيناريو يدخل فيه البلدان حربا واسعة النطاق، غير أنه يحذر من أن لجوء إيران لتطوير برنامجها النووي أو ربما محاولتها إعطاء درس للسعودية قد يدفع إسرائيل إلى توسيع ضربها للأهداف الإيرانية وربما حتى داخل إيران، الأمر الذي قد تكون له تداعيات أوسع مما قد يهدد إمدادات النفط العالمية، وربما يؤدي إلى تدخل أميركي أو روسي.
6094955605001
1d068676-8b45-4eea-93ac-0b803ac61dd5
d92e388a-add1-49b4-a3ce-2de1c04d4f70
video
تركيا
تفاقم التوتر بين تركيا والولايات المتحدة خلال العام الماضي، وقد زادت حدته بشكل كبير عندما منحت الولايات المتحدة تركيا بشكل غير متوقع الضوء الأخضر لتطهير المناطق الحدودية السورية من الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، لكن سرعان ما قلبت واشنطن ظهر المجن لتركيا وبدأت تهددها بالعقوبات إن لم توقف هجومها، هذا في الوقت الذي توجد فيه ترسانة من الأسلحة النووية الأميركية في قاعدة سلاح الجو الأميركية في إنجرليك التركية.ويرى فارلي أن العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا قد تدهورت إلى الحد الذي يخشى فيه البعض على مستقبل حلف شمال الأطلسي.لكنه يرى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لوّح باحتمال إغلاق قاعدتي إنجرليك وكوراجيك، لن يذهب لحد محاولة الاستيلاء على الرؤوس النووية الموجودة هناك.
لكن تشابك المشاكل بين واشنطن وأنقرة قد يدفعهما إلى المواجهة، وفي هذه الحال لا يتوقع، حسب الكاتب، أن تظل روسيا تتفرج دون تدخل.
6084150544001
ea4abf16-8352-4347-bcfe-6ac48cd0b15f
ea4149a5-9aca-477b-81ee-43c76f24c145
video
كشمير
ظل التوتر منخفضا بين باكستان والهند في العقد الأخير إلى أن اتخذ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خطوتيه بإلغاء الحكم الذاتي الخاص بالجزء الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير وتغيير سياسات الجنسية داخل بقية الهند، مما تسبب في بعض الاضطرابات داخل الهند، ودفع إلى الواجهة التوترات الطويلة الأمد بين نيو دلهي وإسلام أباد.وبحسب الكااتب، فإن الإجراءات التي اتخذتها الهند في كشمير وما أشفعتها به من تعديل لقانون الجنسية قد تؤجج الوضع هناك وتتسبب في أعمال إرهابية، مما قد يدفع مودي إلى التصعيد مع باكستان، الأمر الذي قد يجعل البلدين على شفا صراع أكثر خطورة.وهنا يلفت الكاتب إلى العلاقة المتينة بين الصين وباكستان وتنامي علاقات نيو دلهي وواشنطن، مما قد يجعل آثار مثل هذا الصراع تتحول إلى كارثة دولية.
5699836447001
fb129464-7865-495c-ac9a-cf0fc666c8c9
134f6e0c-f65e-4971-93ff-94d5c0d8a6a6
video
شبه الجزيرة الكورية
قبل عام، كان الأمل كبيرا في أن تنجح المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في التخفيف الدائم من التوتر في شبه الجزيرة الكورية.لكن، لسوء الحظ، حالت المشاكل الأساسية في المواقف الداخلية للبلدين، إلى جانب لغز إستراتيجي آخر محير، دون التوصل لأي اتفاق.بل إن التوتر بين البلدين بلغ الآن أعلى مستوى له مقارنة بأي وقت مضى منذ عام 2017، ولن تزيد الانتخابات الأميركية الوشيكة ذلك إلا سوءا، وفقا لفارلي.ويرى الكاتب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإن كان يأمل في أن يتوصل لاتفاق مع كوريا الشمالية يعتقد أنه سيساعده في الفوز بالانتخابات الرئاسية، فإنه ربما يلجأ لتدخل عنيف ضد كوريا الشمالية إذا ما جربت صاروخا عابرا للقارات أو أجرت تجربة نووية.بحر الصين الجنوبي
يرى الكاتب أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وصلت إلى نقطة محفوفة بالمخاطر، إذ يبدو أن أي اتفاق تجاري بين البلدين من شأنه أن يخفف التوتر بعض الشيء، لكن التنفيذ يبقى موضع شك. فلدى كلا الجانبين حوافز للتصعيد الدبلوماسي والاقتصادي، مما قد يؤدي دائمًا إلى مواجهة عسكرية في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي أو الشرقي.ويختم الكاتب بأن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة في عام 2020 منخفض، فالجميع ينتظرون نتيجة الانتخابات الأميركية. ومع ذلك فإن كل أزمة تنطلق من منطقها الخاص، وأيا من باكستان أو الهند أو الصين أو إسرائيل وكذلك إيران وتركيا وروسيا قد تشعر بأنها مضطرة لجعل الأحداث تتفاقم، وعليه فإنه يجب ألا تشغل الانتخابات أميركا عما قد يسببه الاحتكاك بين الدول، إذ يمكن أن يكون ذلك شرارة للحرب المقبلة.
الصورة من المصدر : www.aljazeera.net
مصدر المقال : www.aljazeera.net