- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

في ذكرى توليه إمارة أبوظبي.. مثقفون عرب يستعرضون معالم عبقرية الشيخ زايد

في السادس من شهر أغسطس عام 1966، تولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، مقاليد إمارة أبوظبي، حيث استطاع في غضون فترة وجيزة من ذلك التاريخ وضع أسس دولة عصرية وصلت أصداء تطورها إلى أنحاء العالم، ومُدت يد خيرها إلى كافة المحتاجين على سطح الأرض.«الرؤية» التقت بشخصيات سياسية عربية استعادت معها ذكريات تحقق حلم الشيخ زايد بصعود الإمارات قوة عالمية ومعالم عبقريته في تأسيس نموذج فريد لدولة السلام والخير التي عمّ عطاؤها العالم.وقال لـ«الرؤية» السفير المصري الأسبق في الإمارات، السفير فهمي فايد، إن الشيخ زايد، رحمه الله تميز بالعطاء، وانصبَّ اهتمامه على بناء الإنسان، من تعليم وصحة ورعاية، مؤكداً أن أبناءه ساروا على دربه في سبيل تكريس نموذج حكم فريد من نوعه.اهتماماتهوأوضح الدبلوماسي المصري أن بصمات الشيخ زايد التنموية حاضرة بقوة في الإمارات وخارجها، موضحاً أن اهتماماته في هذا المجال تنوعت من التخطيط العمراني، إلى الصناعة والزراعة، حيث كان يشرف بنفسه على المناطق الزراعية، وعلى مشاريع تحلية المياه، كما امتدت جهوده ومساعداته، رحمه الله، إلى العديد من دول العالم لتنقذ ملايين الأنفس وتعيد الأمل إلى ملايين البشر.بدوره، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في لبنان، الدكتور رائد المصري، أن الشيخ زايد قدم الكثير إلى بلده، فقد أسس لأن تكون الإمارات في مصاف الدول والبلدان المتقدمة سواء من الناحية التكنولوجية، أو من ناحية الخدمات الإنسانية، والتصنيع، وإنشاء الشركات، والسياحة، والبرامج التعليمية والنظام التربوي، والإعلام، مشيراً إلى أن هذه الجهود جعلت الإمارات الآن قبلة العالم في مجالات تنموية عدة، ما رسخ دورها المحوري والأساسي، ليس في المنطقة العربية فحسب، بل في العالم أجمع.وقال لـ«الرؤية» مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، إن الشيخ زايد أسس لدولة عصرية تقدمية، تعمل على التضامن الخليجي والعربي، وكان حاكماً بعيد النظر، ودائماً ما عمل مع الملوك والرؤساء العرب للدفاع عن المصالح العربية، والأمن القومي العربي، ويعود له الفضل في التقدم الكبير الذي أحرزته الإمارات، فهو مرجع هذه الرؤية الثاقبة.وأشار هريدي لـ«الرؤية» إلى أن جميع الدول تقدر المواقف التي اتخذها الشيخ زايد لمساندة دورهم في مراحل تاريخية مختلفة.أسس الدولةمن جهته، أوضح رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، الدكتور محمد صادق، أن إنجازات الشيخ زايد تحتاج إلى كتب ومؤلفات لسردها، مؤكداً أن عبقريته تكمن في اهتمامه بالتعليم في المقام الأول كأساس لبناء الدولة، خاصة تعليم الفتيات الذي شهد طفرة في عهده.وأضاف أنه دشن إنجازات هائلة، ووفر كافة الحقوق والواجبات لجميع مواطني دولة الإمارات، وأسس دستوراً يعد من أهم الدساتير على مستوى العالم، واستطاع بناء دولة قوية على المستوى الاقتصادي، متكافلة ومتعاونة على المستوى الاجتماعي.وتابع أن الشيخ زايد كان له دور مهم في مد جسور التواصل مع دول الخليج العربي، واستطاع مع حكام دول الخليج، إنشاء مجلس التعاون الخليجي، الذي كان بمثابة طفرة على مستوى التعاون الخليجي الخليجي، كما حقق طفرات خارجية للإمارات، وخلق لها سياسة متوازنة تقوم على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.وأشار رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إلى أن عهد الشيخ زايد، شهد العديد من أوجه التكافل مع الدول الفقيرة، التي عمل، رحمه الله، على إرسال المساعدات والمِنح والمعونات لها، فقد كانت له أيادٍ بيضاء، أرست قاعدة التعاون مع الجميع.نقلة نوعيةمن جانه، أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، ومستشار مركز الخليج للدراسات السياسية والاستراتيجية، السفير أشرف حربي، أن نهضة الإمارات التي أرسى دعائمها الشيخ زايد أبهرت الخبراء من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الشيخ زايد كان له دور كبير وضالع في العمل العربي المشترك، والوقوف إلى جانب عدد كبير من الدول، حيث أعاد البناء والتشييد في مصر بعد حرب 73، وساهم في ضخ استثمارات كبيرة حتى تتمكن مصر من الوقوف على قدميها مرة أخرى.وأوضح حربي، أن الشيخ زايد كان له دور كبير وملموس في المشاركة الإقليمية والدولية في كافة المنظمات، وخاصة المعنية بالتنمية في دول العالم الثالث، وأيضاً على صعيد العالم الإسلامي، وعرف حكيماً للعرب ولقب بذلك، لما له من دور كبير في تهدئة الصراعات والنزاعات التي أثيرت بعد الحرب العراقية الإيرانية، وتسوية مشاكل العراق مع جيرانها.وأضاف أن الشيخ زايد كان له دور كبير في لم الشمل العربي، بعد انتهاء الغزو العراقي للكويت عام 1992، كما كان له دور ملموس مع كل من البحرين وفلسطين والعراق ولبنان ومصر، «كل هذه الدول نالت منه اهتماماً كبيراً، خاصة في إعادة بنائها في مراحل ما بعد الحروب أو النزاعات الداخلية أو الإقليمية، فهناك مدن واستثمارات كثيرة باسم الشيخ زايد في العراق وسوريا ومصر والبحرين، وتونس.. وغيرها».

- الإعلانات -

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد