- الإعلانات -

- الإعلانات -

قضيّة أحداث بنقردان.. 96 متهما وقضايا موزّعة بين أصليّة في طور التقاضي الحكمي وفرعيّة في طور التحقيق

 قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائيّة بتونس محسن الدالي، إنّ قضية أحداث بن قردان الإرهابية التي جدّت يوم 7 مارس 2016 ، تتضمن قضيّة أصلية انتهت فيها جميع أعمال البحث والتحقيق ابتدائيّا واستئنافيّا وتعقيبيّا، الى جانب قضيتين فرعيتين مازالتا في طور التحقيق.
 
ويوافق اليوم الذكرى الخامسة لأحداث بنقردان (ولاية مدنين) التي حققت فيها القوات الأمنية والعسكرية إنتصارا على المجموعات الإرهابية التي تسلّلت إلى المدينة وقامت بإستهداف مواقع حساسة سعيا للسيطرة عليها ، بهدف إقامة إمارة تابعة لتنظيم الدولة الإرهابي « داعش ».
 
وأوضح الدالي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، حول المسار القضائي لأحداث بن قردان، أنّ القضيّة الأصليّة يمثل فيها 77 متهما وهي في مرحلة التقاضي الحكمي ومؤجلة الى 26 مارس الجاري، استجابة لطلبات المتضررين في إعداد ملفات التعويض، مضيفا أن القضيتين الفرعيتين مازالتا في طور التحقيق على مستوى دائرة الاتهام بدارة الاستئناف بتونس.
 
وذكّر بأنّ عدد متهمي القضيّة يبلغ 96 متّهما يتوزّعون بين 62 موقوفا و 25 بحالة سراح و9 بحالة فرار، مبينا أنّ التهم الموجّهة إليهم تتراوح بين الانضمام إلى تنظيم إرهابي داخل وخارج التراب التونسي، وتوفير أسلحة ومتفجرات وذخيرة لتنظيم إرهابي، والقتل ومحاولة القتل المصنّف بالجريمة الإرهابية، إضافة إلى الإضرار بالممتلكات العامّة والموارد الحيويّة للدولة.
 
وكانت النيابة العموميّة أذنت عقب العملية، بفتح بحث تحقيقي في جرائم إرهابية تعلقت بإرتكاب جرائم قتل وإحداث جروح وضرب وغير ذلك من أنواع العنف، والإضرار بالممتلكات العامة وبالموارد الحيوية وبالبنية الأساسية وبوسائل النقل والاتصالات وبالمرافق العمومية، إضافة إلى القبض على شخص وحجزه وسجنه دون إذن قانوني والتهديد بقتله وإيذائه واستمرار إحتجازه من أجل إكراه طرف ثالث.
 
ونجم عن الإشتباكات وعمليات المطاردة التي تواصلت على مدى 3 أيام، وفق الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب آنذاك سفيان السليطي، استشهاد 10 أمنيين (رمزي الزرلي ومحمد ياسين السلطان وعبد العاطي عبد الكبير وبولعراس رداوي وعماد مصاورة والمهدي الشملالي وعبد السلام سعفي وسفيان حمد ومحمد عفيف وعبد الكريم جريء) وعسكريين اثنين (عبد الباسط المري وغيث قطيف) و9 مدنيين (حسن الشهباني وعبد الجواد الشافعي ومحمد مليان وسارة الموفق وعلي القديري ومحمود التايب وسمير الرقاد وعمار الجراي وعبد الرحمان فرحات) وعون ديوانة (الحسين المنصوري) إضافة إلى إصابة آخرين بجروح .
 
وشكلت معركة بنقردان منعطفا في الحرب على الإرهاب، ووصفت ب « الملحمة » بعد أن تمكنت وحدات الأمن والجيش وبمساعدة المواطنين، من تحقيق انتصار على العناصر الإرهابية، وحجز كميات كبيرة من الأسلحة وإلقاء القبض على عدد من العناصر الضالعة في الهجوم، علاوة على القضاء على 55 عنصرا ارهابيا مسلحا.
 
وحققت معركة بن قردان انتصارها النهائيّ يوم 20 مارس من الشهر نفسه، وفق ما أكده مسؤول عسكري في تصريح سابق ل(وات) بعد القضاء على آخر عنصر إرهابي وصفه بالمقاتل الشرس، والذي تطلب قتله ساعات طويلة.
 
يذكر أن تاريخ 7 مارس أصبح ذكرى « ملحمة » بن قردان ويتم إحياؤه سنويا من قبل كبار المسؤولين في الدولة. 
 
وقد أكد رئيس الحكومة هشام المشيشي، لدى اشرافه اليوم الأحد على موكب إحياء الذكرى الخامسة لملحمة 7 مارس 2016 ببن قردان، « أن الحرب على الارهاب لا تزال متواصلة وتبقى من أولويات عمل الحكومة ».

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد