”قلب تونس“ يهدد بتوجيه ”لائحة لوم“ ضد الرئيس قيس سعيد – إرم نيوز
هدد حزب ”قلب تونس“ الذي يرأسه رجل الأعمال والمرشح الرئاسي السابق نبيل القروي اليوم الأحد، بتوجيه ”لائحة لوم“ ضد الرئيس التونسي قيس سعيد، على خلفية ما اعتبره (الحزب) تذبذبا في الأداء وارتكاب أخطاء جسيمة، متهما الرئيس باستهداف البرلمان.
واعتبر النائب عن حزب ”قلب تونس“ عياض اللّومي، أنّ “أداء رئيس الجمهورية قيس سعيّد كارثي“، حيث جرى تسجيل 3 استقالات بالقصر الرئاسي مؤخرا، لافتا إلى أن ”قيس سعيّد لا يهتم بالدبلوماسية، من خلال غيابه عن المواكب الدولية الهامّة“، في إشارة إلى غيابه عن القمة الإفريقية المنعقدة اليوم بأديس أبابا.
وانتقد عياض اللومي، السياسة الاتصالية للقصر الرئاسي التي اعتبر أنها ”متذبذبة ومرتبكة“، حتى أن قصر قرطاج لا يرد على المكالمات الهاتفية، وفق قوله.
وأضاف في حديث لإذاعة ”راديوماد“ المحلية، أن ”فشل تسيير الحكومة انطلق من قرطاج (القصر الرئاسي)“، معبرا عن تشاؤمه من قيس سعيّد.
وقال اللومي “ربي يحسن العاقبة، فخطاب سعيد تصعيدي وسبق أن منع النواب من الحصول على جوازات سفر دبلوماسية“، مشيرا في السياق ذاته إلى ”وجود استهداف للبرلمان“، وفق تعبيره.
واعتبر أن اختيار سعيد لإلياس الفخفاخ لتشكيل الحكومة الجديدة، خطأ جسيم، مضيفا ”وفقا للدستور يمكن مساءلة رئيس الجمهورية وإصدار لائحة لوم ضدّه وهذا غير مستبعد ولن نبقى مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد أداءه المربك للبلاد ونحن لنا مسؤولية في الحكم“.
وأشار النائب عن ”قلب تونس“، إلى أنّ ”ما يحدث في رئاسة الجمهورية لا يخدم البلاد“، متسائلا: ”لماذا يُصرّ رئيس الجمهورية على إرجاعنا الى الخط الثوري؟“.
وأكد اللومي، أنّ كتلة “قلب تونس” لن تصوت لحكومة إلياس الفخفاخ، متهما إياه بإقصاء الحزب من المفاوضات والعودة إلى منطق العزل السياسي، في إشارة إلى أن الأمور قد تعود إلى المربع الأول رغم ”لقاء المصالحة“ الأخير بين القروي والفخفاخ ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.
في هذه الأثناء؛ قالت مصادر قريبة من مسار مشاورات تشكيل الحكومة لـ“إرم نيوز“، إن حزب ”قلب تونس“ لا ينظر بعين الرضا إلى تكليف سعيد لـ“الياس الفخفاخ“ لتشكيل الحكومة، وهو متجه نحو التصعيد ضد الرئيس الذي يبقى ”خصما“ لرئيس الحزب نبيل القروي، الذي نافسه في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.
وأوضحت المصادر، أن الحزب لم يقتنع بطريقة إدارة سعيد لشؤون البلاد على المستوى الدبلوماسي وعلى مستوى العلاقة مع البرلمان، مشيرة إلى أن ”قلب تونس“ يشارك حركة ”النهضة“ الهاجس ذاته، وهو أن سعيد بات يمثل خطرا على البرلمان من خلال تعيين المكلف برئاسة الحكومة ومحاولة التأثير على مسار تشكيل هذه الحكومة، ما دفع بالحزب إلى التلويح بمساءلة سعيد في البرلمان، وتذكيره بأن البرلمان هو مصدر الشرعية.
الصورة من المصدر : www.eremnews.com
مصدر المقال : www.eremnews.com