- الإعلانات -
كاتب تونسي يكشف: كيف يكذب أردوغان على شعبه وحزبه؟ – مصر

- الإعلانات -
قال عبد الجليل معالي الكاتب التونسي، في أقل من شهر واحد، لم يرَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضيراً في “اللعب” بتصريحات نظرائه من الرؤساء العرب الذين التقاهم، الرئيس التونسي قيس سعيّد، ثم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.
وأوضح الكاتب التونسي، في مقاله بجرية “الروية الإمارتية”، أن أردوغان التقى قيس سعيّد في تونس، يوم 25 ديسمبر 2019، وبعد اللقاء عاد أردوغان إلى تركيا وصرح في اجتماع حزب العدالة والتنمية الحاكم عن لقائه مع الرئيس التونسي قائلاً: “ناقشنا المسألة الليبية بكل أبعادها ووصلنا إلى اتفاق لتقديم الدعم اللازم إلى ليبيا من أجل استقرارها”.
لكن سرعان ما كذبته الرئاسة التونسية في بيان رسمي مفندة كلام أردوغان وقالت “رئيس الجمهورية حريص على سيادة تونس واستقلالها وحرية قرارها، وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش، ولا توجد ولن توجد أي نية للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف”.
وتابع معالي: “وبعد لقاء أردوغان مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في 26 يناير الماضي، عاد أردوغان إلى أنقرة وأطلق تصريحات مفادها: أن الرئيس الجزائري قال له: (إن فرنسا قتلت 5 ملايين جزائري)، وأضاف: (علینا أن ننشر هذه الوثائق لیتذكر الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أن بلاده قتلت 5 ملايين جزائري).
وسرعان ما كذَّبت الرئاسة الجزائرية التصريح ، واعتبرت أن المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية التي لها قدسية خاصة عند الشعب الجزائري، هي مسائل جد حساسة، ولا تسهم مثل هذه التصريحات في الجهود التي تبذلها الجزائر وفرنسا لحلها.
وأشار معالي، إلى أن أردوغان الآن أصبح يواجه امتعاض تونسي وجزائري وغضب فرنسي، ورفض شعبي ليبي، وتوتر مع الحليف الروسي على خلفية ما يحدث في سوريا، وما صرح به أردوغان أثناء زيارته لأوكرانيا وما تضمنه من عدم اعترافه بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وبذلك فقد أصبح أردوغان وحيداً، ويُحكم نسج أسوار عزلته غير واعٍ بأن حسن هندسة العلاقات الدبلوماسية يحدد المآلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولن يحتاج التحليل إلى إضافة الخصومات التي يصنعها رئيس تركيا داخل بلاده مع كل المكونات السياسية والعرقية والاجتماعية والقطاعية.
الصورة من المصدر : www.elwatannews.com
مصدر المقال : www.elwatannews.com
- الإعلانات -