كبار السن من الحجاج أكثر عرضة لأزمات المناخ بالمشاعر المقدسة – Tourism Daily News
كتب – أحمد زكي : تعمل السلطات السعودية على زيادة الإجراءات لمساعدة الحجاج في مكة للتغلب على الحر الشديد، من مكيّفات الهواء إلى طلاء الأرضيات، لكن الاحترار المناخي يهدد بتغيير الوضع، وفق ما يحذر علماء.ولا شك أن التدابير التي اتخذت في الأماكن المقدسة في السنوات الأخيرة لها علاقة أيضا بذلك. فحول الكعبة باتت المساحات المكيفة الآن تسمح للحجاج بالانتعاش، في حين أن الطريق بين الصفا والمروة، تُسلك الآن من طريق داخلية مغلقة.
تأثيرات الاحترار المناخي تطال مناسك الحج.
ومنذ العام الماضي، غُطيت أيضا الطرقات التي يستخدمها المصلون بمادة بيضاء، ما يخفض درجة حرارة الأسفلت بنسبة عشرين في المئة، بحسب السلطات.وتضاف إلى ذلك، المرشات المثبتة في الساحة المركزية، وتوزيع المياه والمظلات، والنصائح التي يقدمها المتطوعون الشباب، ومراكز التسوق التي لا تعد ولا تحصى والتي تسمح للحجاج بالاسترخاء بين صلاتين.
لكن في محيط مكة، لاتزال الشعائر الأساسية من الحج، كالصلاة على جبل عرفات، تقام في الهواء الطلق، تحت شمس حارقة وحرارة يتوقع أن تبلغ أربعا وأربعين درجة مئوية هذا العام.ووفقا للعلماء، فإن درجات الحرارة المرتفعة بشكل متزايد هي علامة لا لبس فيها على ظاهرة الاحترار المناخي.
محمد العبدالعالي: الحجاج الأكثر هشاشة معرضون لخطر الإجهاد الحراري
ويعدّ الحج الكبير ماراثونا حقيقيا يتم على مدى أيام عدة، كما يقول المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبدالعالي. ويشير إلى أن الحجاج، وخصوصا الأكثر هشاشة، “قد يتعرضون للإجهاد الحراري أو لضربة شمس، وهذا أمر خطير”.
ويلفت إلى أنه تم تسجيل أكثر من عشرة آلاف حالة من الأمراض المرتبطة بالحر العام الماضي أثناء الحج، بما في ذلك عشرة في المئة من ضربات الشمس، وهي أخطر أشكالها.
ويضيف أن هناك وفيات لكنها كانت “محدودة”، بفضل التدخلات السريعة للطواقم الطبية وخبرتها “التي اكتسبتها على مدى عقود”.
وتاريخيا، ارتبطت المواسم الحارة دائما بحالات إجهاد حراري عدة، بحسب ما تؤكد دراسة أجراها مستشفى الملك فيصل التخصصي ونُشرت في مايو الماضي، والتي تشير إلى وفاة ألف حاج عام 1987 بسبب الحرارة.
لكن على مدى السنوات الأربعين الماضية، وبفضل تدابير التخفيف، انخفضت حالات الإجهاد الحراري بنسبة 74.6 في المئة، ومعدل وفيات هذه الحالات بنسبة 47.6 في المئة، بحسب الدراسة نفسها. ورغم ذلك، يؤكد الباحثون السعوديون أن الحرارة في مكة ترتفع بمقدار 0.4 درجة مئوية كل عقد، وأن هذا الاحترار الاستثنائي الناجم بشكل رئيسي عن الوقود الأحفوري، لا يمكن تخفيفه بالإستراتيجيات المعتمدة.
ويقول عالم المناخ فهد سعيد من معهد تحليلات المناخ إن المياه وعمليات الرش لن تكون كافية.
ويلفت في المقابل إلى أن الرغبة في التكيف مع ظاهرة الاحترار المناخي يعرض لخطر “خسارة بعض الطقوس التي تشكل جوهر هذا الحج”.
ويشدد على أنه يجب على المملكة العربية السعودية أن تنخرط في مكافحة هذه الظاهرة، مع الأخذ في الاعتبار أنها أكبر مصدر للنفط في العالم، ولكنها أيضا واحدة من أكثر المناطق حرارة
إقرأ أيضاً :
انتهاء تجديد وتطوير المرحلة الأولى لفندق موفنبيك شرم الشيخ بـ2 مليار جنيه
#كبار #السن #من #الحجاج #أكثر #عرضة #لأزمات #المناخ #بالمشاعر #المقدسة #Tourism #Daily #News
تابعوا Tunisactus على Google News