الإمارات والتقدير العالمي الكبير لقيادتها

كانت فرصة ثمينة لشرح توجهات دولة عربية مؤثرة، حين زار الدبلوماسي المخضرم، الدكتور أنور قرقاش، مستشار رئيس دولة الإمارات، واشنطن.
وخلال المرحلة المقبلة، كما المراحل السابقة، تبقى الإمارات صوت العقل والمصداقية والشفافية في مختلف المحافل، فهي نبراس مشروع عربي حضاري يحمل في طياته الاستقرار والتنمية والاعتدال والوسطية، فضلاً عن التسامح والسلام.ذلك الأسبوع المثمر من الاجتماعات المهمة واللقاءات المفيدة في واشنطن، بحضور معالي أنور قرقاش، ومعه خيرة الدبلوماسيين الإماراتيين، تأكيدا على متانة العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، بصفتها الشريك الاستراتيجي القديم للإمارات.التحالف بين أمريكا والإمارات في أفضل حالاته، والتواصل المهم مع الولايات المتحدة، بصفتها أحد أهم أصدقاء وحلفاء الإمارات، في غاية الأهمية، فهذا التحالف المنشود والمعهود يجدّد ويعمّق علاقات البلدين ضمن رؤية مستقبلية تجاه قضايا السلام والاقتصاد والتكنولوجيا.وفي عيد تأسيس اتحادها “الخمسين”، تتألق رؤية الإمارات وقيمها وطموحها، لتصبح محل تقدير الأصدقاء، ونقطة ارتكاز في حل المشكلات الراهنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وتبني الإمارات علاقاتها مع محيطها ومختلف دول العالم على أساس متين من الشراكة والتعاون المثمر، الذي ثبت بالدليل القاطع أنه يطفئ نيران الحروب ويسهم في الاقتداء بالتجربة الإماراتية، التي تعتمد على أبناء هذا الوطن الباحثين عن الأفضل.حتى في ذكرى ‏عملية “السهم الذهبي” وتحرير عدن، توقف العالم كله عند تضحيات قوات الإمارات المسلحة ودورها المشرف ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية هناك، عندما كانت من طلائع التحرير، التي أشرقت به شمس ذلك اليوم، وأداء جيشها سيظل مضرب المثل.أيضا الخطوات الاستراتيجية، التي تخطوها دولة الإمارات تجاه المستقبل، بقدر ما هي مطلوبة وضرورية، فإنها بلا شك ستنعكس إيجاباً على الإمارات والمنطقة، فالقيادة، كما هي إرادة سياسية، مجسات للمستقبل، ولا بد لها من الخروج مما يعرف مجازاً بمنطقة الأمان والراحة إلى ميدان الإنجاز.إن أولويات الإمارات في العقد المقبل هي بناء الجسور وتعزيز الاستقرار والسلام، وهي مرحلة يشكل ملامحها تعزيز الاقتصاد الداخلي والتنافسية العالمية والتنمية، ببعديها الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك مرحلة يتم فيها استثمار الأدوات الدبلوماسية والتشريعية، لأن الإمارات بلد خير ونجاح، وهي تقف منتظرة لإشراقات جديدة ستأتي عاجلاً غير آجل.ومثلما نشرت، وتنشر، صحف الغرب العريقة مقالات وتقارير جيدة عن توجهات الإمارات في العقد المقبل، فإن عضوية الإمارات في مجلس الأمن الدولي في الفترة 2022-2023 تأتي لتكون منصة رفيعة لما يمكن أن يقدمه هذا البلد العربي المهم ضمن آليات النظام الدولي، والتوجهات والخطوات الإيجابية التي ستعبّر عن أولويات المرحلة، وستكون محط أنظار المتابعين لنهضة الإمارات المستمرة.ومع كل أزمة حادّة تعصف بالعالم العربي، تعلو أصوات التأجيج والتفرقة على الأصوات الحكيمة البصيرة الداعية إلى التلاحم والتعاضد، ولأن حروب العرب الأهلية أشد فتكاً وضراوة من تحدياتهم الخارجية، فإن الإمارات تضع دوماً العقل في صدارة تعاملها مع أي حدث، وهدفها المعلن والثابت هو الإعمار و البناء للبشر والحجر.

الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد