- الإعلانات -

- الإعلانات -

الخناق يضيق على الغنوشي – أخبار السعودية



تلقى رئيس حركة النهضة (الجناح السياسي لإخوان تونس) راشد الغنوشي، ضربة مؤلمة من داخل تياره، إذ تراجع عدد أنصاره في المكتب التنفيذي عقب انتخابات داخلية أطاحت بأبرز القيادات الداعمة له وصعّدت من نفوذ الجناح المضاد له، ما يعكس بحسب مراقبين سياسيين ضعف قبضته وقرب نهايته. وانتخب مجلس شورى حركة النهضة، مساء أمس الأول (السبت)، مكتباً تنفيذياً جديداً من 17 عضواً، وكشفت النتائج صعود قيادات مناهضة للغنوشي يطلق عليها «مجموعة الـ100»، فيما خسرت قيادات محسوبة عليه مواقعها.ومن بين الذين فشلوا في الانتخابات رفيق عبد السلام (صهر الغنوشي) وذراعه اليمنى، ورضا السعيدي وأنور معروف وسيدة الونيسي ورضا إدريس ومحمد القوماني، بينما صعد غريمه عبد اللطيف المكي وزير الصحة السابق وأحد قيادات تشكيل فريق الـ100 الذي يقود منذ أشهر تحركات للإطاحة بالغنوشي ويرفض التمديد له.من جهته، أعلن القيادي البارز في مجلس شورى حركة النهضة العربي القاسمي، استقالته احتجاجا على سياسيات الغنوشي وتجاوزاته، ما فتح باب التساؤل حول مدى قدرة الحزب على الحفاظ على تماسكه في ظل التصعيد المستمر للمناهضين له.وعزا القاسمي استقالته في تدوينة على صفحته في فيسبوك، إلى وجود انحرافات كبرى داخل الحركة، موضحا أن «لوبيات مصلحية انتهازية، أحكمت سيطرتها على النهضة وتغلغلت في مواقع القرار وجعلت الحركة في خدمتها وانحرفت بها عن غاياتها وسخرتها لخدمة غير الوطن».وانتقد سياسات ومواقف الغنوشي في تهميش القيادات مقابل تصعيد شخصيات لا علاقة لها بالحركة إلى مواقع القرار ورهن قرار الحركة لأطراف حزبية غير مضمونة ما وضعها في شبه عزلة سياسية، في إشارة إلى تحالف الحركة مع حزب قلب تونس وكتلة ائتلاف الكرامة.وعبر عن استغرابه من عدم تفاعل الغنوشي مع استقالة قيادات من الوزن الثقيل من الحزب ومع الخسائر التي تكبدتها حركة النهضة جرّاء ذلك، مؤكدّا أن خطر النهضة وسياساتها وقياداتها أصبح يتجاوز الحركة.


المصدر

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد