الديون وإقامة الليبيين والاعتمادات.. المشيشي يعلن أهم نتائج زيارته إلى طرابلس

الديون وإقامة الليبيين والاعتمادات.. المشيشي يعلن أهم نتائج زيارته إلى طرابلس الجزائر – بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني | الإثنين 24 مايو 2021, 06:42 مساء الدبيبة والمشيشي خلال افتتاح المنتدى والمعرض الاقتصادي الليبي – التونسي بالعاصمة طرابلس، 23 مايو 2021. (المكتب الإعلامي للحكومة) عاد رئيس الحكومة التونسي، هشام المشيشي، إلى بلاده عشية أمس الأحد، معلنا أهم نتائج زيارته إلى ليبيا ومحاور التزامه مع الحكومة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي تتمثل في رفع كل القيود أمام تنقل الأشخاص والاستثمارات المشتركة وانسياب حركة البضائع والتحويلات المالية. وكشف المشيشي في تصريحات للصحفيين لدى وصوله إلى مطار تونس قرطاج، مرفوقا بوفد حكومي تونسي رفيع المستوى قادما من طرابلس، فيما يتعلق برفع القيود المفروضة على الاعتمادات عند دخول البضائع التونسية من المعابر البرّية مع ليبيا، أن «العمل بهذا القرار انطلق فورا خلال زيارته إلى طرابلس في انتظار دخوله عمليا حيز التنفيذ، من خلال العمل في غضون الفترة القليلة المقبلة»، مشددا على تحديد الإجراءات الكفيلة بالتثبت في مصدر البضائع والسلع ومدى مطابقتها المواصفات المطلوبة. وبخصوص علاج الليبيين في المصحات التونسية قال المشيشي إن «التفاعل كان إيجابيا من الطرف الليبي بخصوص تسوية ديون العلاج لدى المؤسسات الاستشفائية في تونس»، داعيا إلى ضرورة «عقلنة الخدمات الصحية» الموجهة إلى الليبيين والتونسيين على حد سواء و«معاملة المواطن الليبي كالمواطن التونسي»، على تعبيره. رفع كل القيود أمام إقامة المواطن الليبي في تونسوبشأن عقبات الإقامة التي لطالما شكا منها الليبيون، أعلن رئيس الحكومة التونسي قرار «رفع كل القيود التي تمنع أو تحد من إقامة المواطن الليبي في تونس أو من تنقله». وكان المشيشي أكد لدى افتتاحه المنتدى والمعرض الليبي – التونسي بطرابلس، معاملة المواطن الليبي مثل التونسي، قائلا: «المواطنون التونسيون والليبيون أشقاء وهذه ليست شعارات فحسب، بل سيتم تفعيلها على مستوى التشريعات على أرض الواقع»، لافتا إلى وجود تطابق تام في وجهات النظر بين المسؤولين فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين وبتسريع وتسهيل إجراءات التنقل، مضيفا أن «ما يجمع البلدين علاقات إنسانية وحضارية وتاريخية، ودورنا المراهنة على هذه المزايا لبناء اقتصاد موحد ومتكامل يرجع بالنفع على تونس وليبيا». ويرى رئيس الحكومة، أن الدورة الأولى للمعرض الليبي – التونسي، الذي يتواصل حتى غد الثلاثاء ببادرة من مجلس الأعمال التونسي – الأفريقي بمشاركة أكثر من 150 شركة و1200 مستثمر، تمثل «انطلاقة للديناميكية الحقيقية». من جانبه، دعا الدبيبة رجال الأعمال والمؤسسات في ليبيا وتونس، إلى تكثيف التواصل وعقد المنتديات الاقتصادية بما يسهم في تحقيق التنمية والإعمار، ويفتح مجالات واسعة للتعاون. «السلام في ليبيا» يستقطب تونس للحد من آثار أزمة اقتصادية خانقةوقال الدبيبة، خلال كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المنتدى الأحد بحضور المشيشي، «لقد كان هذا الموقع في الماضي يتلقى الصواريخ، واليوم نرى أن الليبيين محتفلون بإعادة هذا الشريان الحيوي»، موجها تحيته للقائمين على تنظيم المنتدى والمعرض المصاحب له. وأعلن الدبيبة تسوية أوضاع العمالة التونسية في ليبيا، ورفع القيود على فتح الاعتمادات لتسهيل دخول البضائع التونسية عبر المنافذ البرية. ووقع المسئولان اتفاقا متعدد البنود من أجل زيادة تيسير التبادل التجاري وتنقل المواطنين بين البلدين، كما يشمل تفعيل اتفاقات خاصة بالنقل البحري والبري. ورافق المشيشي خلال زيارته الأولى من نوعها إلى ليبيا، كل من محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، والأمين العام لـ«الاتحاد العام التونسي للشغل» نور الدين الطبوبي، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير مَجّول، ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، عبد المجيد الزار. وتأتي الزيارة وسط أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة دخلت فيها تونس مع وصول ديونها الخارجية إلى 30 مليار يورو بسبب حالة الإغلاق بعد تفشي وباء «كوفيد-19» وهو ما دفع الدبيبة إلى التعهد بعدم «ترك تونس وحيدة تواجه الظروف الاقتصادية التي أنتجتها جائحة كورونا، وما خلفته الظروف السياسية والأمنية في المنطقة من تأثير عليها». كلمات مفتاحية المزيد من بوابة الوسط

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد