الردود في المواقع فن قليل من يتقنه!

كثير مِنّا يكتب منشورًا في حسابه بشتّى فنون الإبداع الكتابي، لأسباب مختلفة تعود لناشره وكاتبه والأهم هو حُرٌ فيما يكتبه ويرتضيه لنفسه، ويحبّ أن يطلع عليه القرّاء، بل أكاد أجزم أن من ينشر مكتوبًا لا ينتظر غالبًا تلك التعليقات والإعجابات، فقط يريد أن يكتب حالته التي يشعر فيها هو وتعنيه لوحده ربما!

هو يريدها أن تخرج من قلبه، من صندوق صدره مسجونة ليطلق سراحها حروفًا منثورة على حساباته وهذا بطبيعة الحال من أبسط حقوقه الكتابية التي كفلتها حرية التعبير، لكن بكل صراحة ما يزعج ذلك بعض التطفّل من بعض من يريدون أن يعلّقوا على ذلك المنشور ويبدأ يحلل، يفسر، ويحكم ويردّ، إلى هنا لا مشكلة في الردّ تعليقًا، ما يعكر صفو المنشور الذي كتبه صاحب الحساب في مواقع التواصل الاجتماعي أن التعليق في جهة والمنشور في عالم آخر!

بمعنى أن أحد الذين علقوا على منشور كتبه محدثكم بالضبط نسخًا «والله ما عندك ما عند جدتي»، هنا تستغرب، تندهش ثم تتبسم ضاحكًا وتحوقل، تندب المصادفة أن يأتي هذا وأمثاله يردّ بهذه السذاجة، تقرأ المنشور ثم تقرأ الرد وتضحك بملء فيك حتى تستلقي على قفاك، وتضرب كفًا بكف سائلاً نفسك: طيب بالله كيف أرد عليه الآن؟!

أنت بين خيارين لا ثالث لهما: ترد برد قاس وتحرج نفسك أمام الآخرين، أو تتركه، تهمله ليصبح ثمرة بداخلها دودًا!!

الحقيقة بكل أمانة الأغلب ممن يقرأ مقالي هذا يتفقون معي أو يختلفون في نقاط كثيرة هنا، إن بعض الردود في مواقع التواصل الاحتماعي فنٌ قليل للأسف من يتقنه هذا على حدّ علمي وسلامتكم.

وأخيرًا…

ما تشوفه في حياتك تقول قاسي

‏تزعل من يومها وتعقد حجاجك

‏ابتعد عن الغدار هذا شي أساسي

‏وابتسم للي جالس في احتياجك

‏المحبة والأخوة عصابة في الراسي

‏من غيرها تضيع ويزيد أعوجاجك

‏هذي وصايا مني خليتها لكل ناسي

‏احْتَرِمْ تُحْتَرمْ وهي والله كل خراجك.

#الردود #في #المواقع #فن #قليل #من #يتقنه

تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد