الشرق ترصد النجاحات والتطلعات الكبرى.. 2021 عام الإنجازات.. 2022 عام الوعد

أيام قليلة تفصلنا على شروق شمس أول أيام 2022 عام المونديال التاريخي، الذي تترقبه الجماهير الكروية في شتى أنحاء العالم، حيث تسارع قطر الخطى من أجل الإعداد لهذا الحدث العالمي بأفضل صورة ممكنة مما يمهد لأفضل البطولات على الإطلاق في تاريخ كأس العالم.
وعلى مدار عام كامل، شهد بلد المونديال إنجازات تاريخية ونجاحات باهرة كتبت اسم قطر بأحرف من ذهب في تاريخ الرياضة العالمية، في ظل استضافتها الناجحة لسلسلة من الاستحقاقات المحلية والإقليمية والدولية خلال عام 2021 مما جعلها تتصدر موقع الريادة على خريطة الاستضافات الرياضية الإقليمية والدولية.

وشهد عام 2021 استضافة تاريخية للنسخة العاشرة من بطولة كأس العرب، التي استهدفت من خلالها دولة قطر اختبار مدى جاهزية مختلف استادات ومرافق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وتعزيز تقديم تجربة مميزة للمشجعين وزوار قطر خلال المونديال الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.

ويعد حصاد 2021 استثنائياً بكل المقاييس في ظل الظروف الصعبة التي مر بها العالم منذ أواخر العام الماضي بسبب استمرار الآثار المرتبة على جائحة كورونا – كوفيد 19، حيث تمكنت دولة قطر من إنهاء اكثر من 99 % من الاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022، وذلك من خلال افتتاح 3 استادات مونديالية في ظرف وجيز وقبل عام كامل من صافرة انطلاق البطولة الكروية المرتقبة، مما عزز جاهزية قطر لاستضافة الجماهير في تجربة استثنائية سيخلدها التاريخ.

تدشين 3 استادات مونديالية
شهد 2021 تدشين اكبر عدد من الاستادات في عام واحد منذ انطلاق التحضيرات على طريق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث شهد هذا العام تدشين 3 استادات دفعة واحدة وفي اقل من شهر ونصف الشهر، حيث تم تدشين استاد الثمامة الذي يتسع لأربعين ألف متفرج باعتباره سادس استادات بطولة كأس العالم اكتمالا وذلك في 22 أكتوبر الماضي على هامش مباراة الريان والسد في نهائي كأس سمو الأمير لكرة القدم.
وفي العشرين من نوفمبر المنقضي دشنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث استاد 974 بمنطقة رأس أبو عبود، على هامش كأس العرب، حيث استضاف الاستاد المونديالي الذي تبلغ طاقته الجماهيرية 40 ألف مقعد ست مباريات خلال كأس العرب التي نظمتها قطر خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 18 ديسمبر، بالإضافة إلى سبع مباريات في مونديال قطر 2022 من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.

وفي الثلاثين من نوفمبر المنقضي اتجهت أنظار العالم إلى مدينة الخور خلال الإعلان عن افتتاح استاد البيت الذي يعد ثاني اكبر الاستادات المخصصة لمنافسات بطولة كأس العالم، وذلك خلال استضافته لمباراة منتخبي قطر والبحرين، في أول أيام منافسات كأس العرب FIFA قطر 2021™، وشهد استاد البيت خمس مباريات في بطولة كأس العرب، من بينها المباراة النهائية بيت منتخبي تونس والجزائر في الثامن عشر من ديسمبر بالتزامن مع احتفالات دولة قطر بيومها الوطني.

كأس العرب أكبر من بروفة مونديالية
حققت بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021™ نجاحاً باهراً بشهادة الجميع باعتبارها اختبارا قويا للتنظيم والمنشآت قبل عام على انطلاق مونديال 2022 في الدوحة، كما أن الحضور الجماهيري والإقبال على المباريات والفعاليات المصاحبة تخطت توقعات الخبراء والمحللين على مستوى العالم.
وكانت فكرة إقامة “كأس العرب” قد طُرحت بالتوافق بين دولة قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم كبطولة بديلة لـ “كأس القارات”، التي يجرى تنظيمها عادة في البلد الذي يحتضن كأس العالم قبل عام بالتمام والكمال لاختبار خططه التشغيلية والوقوف على جاهزية منشآته المونديالية.

ونجحت قطر في لفت أنظار العالم إلى المونديال العربي بعدما كان بطولة عادية، فقد شهد العالم للمرة الأولى جاهزية قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 على استادات مونديالية تنافس نظيرتها في بريطانيا وإسبانيا بتصميمات ونكهة عربية ممزوجة بأحدث تكنولوجيات الاستدامة والإبهار.
التنظيم القطري للبطولة العربية في نسختها العاشرة أعطى الحدث زخماً وحماساً بين الجماهير العربية ليس في الدوحة فقط وإنما في كل عاصمة عربية وامتد تأثيره لاحتفال الجاليات العربية بعدد من عواصم العالم.

ومع أن إقامة هذه البطولة العربية جاءت بسبب الاختبارات التشغيلية في الدرجة الأولى إلا أنها صنعت مناخاً مغايراً على المستويات الاجتماعية والترفيهية بالنسبة للجماهير العربية، إذ إنها كانت كفيلة منذ أيامها الأولى بإعادة الروح العربية عبر الرياضة والفن والثقافة.

تجربة استثنائية للجماهير الرياضية
نجحت اللجنة المنظمة المحلية لبطولة كأس العرب في ترسيخ تجربة المشجعين من خلال الفعاليات التي شهدها محيط الاستادات الستة التي احتضنت البطولة حيث استمتعت الجماهير العربية على مدار 19 يوماً بمتابعة 32 مباراة مليئة بالإثارة والتشويق.
وبعد الحضور المتباين خلال دور المجموعات، امتلأت مدرجات الملاعب على أكملها بالأدوار الإقصائية، خاصة في مباراة قطر والإمارات بالدور ربع النهائي من البطولة، التي سجلت أكبر حضور جماهيري في تاريخها بأكثر من 63 ألفاً.
كما عرفت المباراة النهائية التي احتضنها استاد البيت، ثاني أكبر ملاعب مونديال قطر 2022، حضوراً جماهيرياً فاق 60 ألفاً، في نجاح كبير للجنة المنظمة لا سيما وان العنابي لم يكن أحد طرفي الموقعة الختامية.
كما أعلنت اللجنة المنظمة المحلية عن تواجد اكثر من 560 ألف مشجع بمدرجات الاستادات الستة على مدار مباريات دور المجموعات فقط في حين شهدت الأدوار الإقصائية حضورا قياسيا في العديد من المباريات مما يرجح اقتراب العدد من حاجز المليون مشجع على كامل أيام هذه النسخة التاريخية من البطولة العربية.

العد التنازلي يزيد الترقب المونديالي
شهد كورنيش الدوحة يوم 21 نوفمبر الماضي حفل إزاحة الستار عن “ساعة العد التنازلي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022” والذي نظمته اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وذلك قبل عام بالتمام والكمال على التظاهرة الكبرى.
وجاء الكشف عن ساعة العد التنازلي الرسمية قبل عام على انطلاق صافرة مونديال قطر 2022، وقبل عام على انطلاق صافرة مونديال قطر 2022، حيث أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن استكمال البناء في الاستادات الثمانية المستضيفة لمنافسات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط. وجاء هذا الإعلان بعد وضع اللمسات الأخيرة على استاد لوسيل، أضخم استادات المونديال بطاقة جماهيرية تبلغ 80 ألف مشجّع، والذي سيشهد المباراة النهائية في البطولة العالمية المرتقبة.

الفيفا في قلب الحدث
شهدت منافسات مونديال العرب في نسخته العاشرة حضورا بارزا لعدد من قيادات الاتحادات العالمية والقارية، ومن بينها جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي أشاد بجهود الدوحة في إنجاح هذا المحفل الكروي الكبير.
وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن مونديال العرب نجح بكل المقاييس ليس فقط كمرحلة تجريبية لكأس العالم، ولكنه أثبت أنه أكبر من مجرد بروفة لمونديال 2022.

وأضاف إنفانتينو: لقد استطاع الحدث تحويل نفسه بعد أولى المباريات إلى منافسة حقيقية وإلى كأس العالم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأصبح أمراً مهماً لـ 150 مليون شخص عربي، مشيداً بروعة التنظيم والملاعب الرائعة.

وأضاف: الجماهير كانوا شيئاً لا يصدق والبطولة تجاوزت كل التوقعات.

وتابع إنفانتينو قائلاً “إنها بطولة رائعة وسوف نعمل على أنها تكون بطولة مستمرة تقام تحت مظلة الفيفا، مشيراً إلى أنّ “بطولة كأس العرب رائعة ودعمت الفكرة القائلة إن كرة القدم توحد كل البلدان والشعوب”.

مونديال الأندية.. كفاءة رغم الجائحة
للمرة الثانية على التوالي، نجحت قطر في استضافة مونديال الأندية وبكفاءة تنظيمية رائعة، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن كأس العالم 2022 سوف تشهد نجاحاً مذهلاً بكل المقاييس.
واستضافت قطر مونديال الأندية للمرة الأولى ديسمبر 2019، وكان النجاح كبيراً تنظيمياً وأيضاً جماهيرياً، حيث كانت كل المباريات بلا استثناء كامل العدد وبحضور جماهيري فاق الوصف.

وفي النسخة الثانية 2020 التي أقيمت في شهر فبراير الماضي عززت قطر نجاحاتها التنظيمية والجماهيرية رغم جائحة كورونا، حيث كانت البطولة العالمية الأولى منذ مارس 2020، التي تشهد حضوراً جماهيرياً، وهو ما جعل لاعبي بايرن يعربون عن سعادتهم باللعب أمام الجماهير بعد غياب طويل، سواء في الدوري الألماني أو دوري أبطال أوروبا، هذا النجاح يُحسب للكوادر القطرية وللشباب الإداري في كل المجالات دون استثناء، حيث كان التنظيم على مستوى عالمي، بشهادة المنافسين والفرق التي شاركت في المونديال.

كان التنظيم عالمياً في ظل وباء كورونا، وبعد أن تم وضع إجراءات احترازية صارمة، ساهمت في النجاح، وساهمت في الحفاظ على صحة الجميع، من لاعبين وفرق وإداريين، وأيضا الجماهير فلم تظهر أي إصابات رغم حضور ما لا يقل عن 15 ألف متفرج في المباراة الختامية

قطر كسبت كل الرهانات التنظيمية والجماهيرية
كسبت قطر كل الرهانات التنظيمية واللوجستية التي اختبرت قدراتها خلال استضافتها للعديد من الأحداث الرياضية على فترات مختلفة قبيل انطلاق الحدث الكروي المرتقب الذي سينطلق في 21 نوفمبر 2022.
وأكدت الدوحة أن المونديال المقبل سيكون تاريخياً بكل المقاييس، بعد أن ظهرت ووضحت علامات التفوق والكفاءة مبكراً في مونديال العرب 2021 ونسختي كأس العالم للأندية في 2019 و2021، ومن قبلها ظهر النجاح والتألق القطري في دوري أبطال آسيا 2020، الذي كاد أن يفشل لولا استضافة قطر للبطولة سواء على مستوى الشرق أم مستوى غرب القارة، حتى وصلنا إلى المباراة النهائية بسلام.
وشهد العالم برمته على أرض الواقع صورة لما سيكون عليه مونديال 2022، من تنظيم واستضافة وترتيب على أعلى مستوى لجميع النواحي، حيث إن الأمر لن يقتصر على المباريات فقط، لكنه سيمتد إلى الجماهير والاستضافة، وتوفير كل عناصر المتعة بعيدا عن المباريات.
كما شهدت الجماهير الكروية في شتى أنحاء العالم على جاهزية ملاعب مونديال 2022، وإقامتها على أحدث المواصفات العالمية، باعتبارها تحفا معمارية، سوف توفر كل سبل الراحة للفرق وللمنظمين وللجماهير سواء للقطريين والمقيمين أو الذين سيتوافدون على قطر في المونديال.

السوبر الأفريقي.. شهادة نجاح جديدة
واصلت قطر نجاحها التنظيمي للأحداث الرياضية العالمية، حيث استضافت خلال عام 2021 نسختين من السوبر الأفريقي، وقد حققت مباراتا السوبر الأفريقي اللتان أقيمتا خلال شهري مايو وديسمبر 2021 على استادي جاسم بن حمد بنادي السد وأحمد بن علي المونديالي، ونجح خلالهما الأهلي المصري في التتويج باللقب على حساب كلا من نهضة بركان المغربي والرجاء المغربي، في كتابة شهادة نجاح جديدة للتنظيم القطري المشرف، حيث وفرت قطر كل الإمكانيات من أجل تحقيق أقصى درجات النجاح، حيث كان الإبهار التنظيمي حاضرا بشكل مميز على جميع المستويات.

عاصمة الرياضة تستعد للجماهير العالمية
أكدت قطر بصورة دائمة أنها عاصمة للرياضة العالمية، بما تملكه من بنية تحتية رياضية وكوادر تنظيمية وملاعب تحظى بأعلى التقييمات العالمية، والتي يتم تحضيرها بشكل متسارع ومميز ودقيق لاستضافة كأس العالم 2022 بصورة غير مسبوقة تاريخياً، وكذلك الملاعب الخاصة بالتدريب أو فنادق الإقامة أو وسائل النقل والمواصلات، أو مترو الدوحة، أو البنية التحتية التكنولوجية الخاصة بوسائل الإعلام والنقل الفضائي أو مستشفى الطب الرياضي اسبيتار أو غيرها من الإمكانيات الهائلة التي تعزز النجاح التنظيمي القطري لمختلف الأحداث الرياضية المحلية والإقليمية والعالمية.
كما أن الكفاءات الإدارية القطرية كانت على قدر المسؤولية كعادتها في المواعيد الرياضية الكبيرة والتي تعزز استعدادات عاصمة الرياضة لاستقبال الجماهير العالمية.. والوعد 2022 إن شاء الله.

 

#الشرق #ترصد #النجاحات #والتطلعات #الكبرى #عام #الإنجازات #عام #الوعد

تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد