- الإعلانات -

- الإعلانات -

«الشغل» التونسي يحذر من سقوط البلاد في هاوية

تونس: «الخليج» 

حذر الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر النقابات والمنظمات الوطنية في البلاد) من سقوط تونس في هاوية، مهدداً بأنه لن يبقى في موقف المتفرج إزاء تدهور الأوضاع في البلاد وفي ظل مخاطر تفكك أجهزة الدولة بسبب أزمتي الاقتصاد والحكم، فيما نفذ الحزب الدستوري الحر، مسيرة «غضب» على متن السيارات، تنديداً بالأداء الحكومي والبرلماني الواهن في كل المجالات.

الدفاع عن مدنية الدولة 

وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي في كلمة بمناسبة عيد العمال إن الاتحاد لن يبقى في موقف المُتفرج، مشيراً إلى أن البلاد تَئن، ووصلت إلى حد لا يمكن السكوت عنه، وأن الاتحاد سيتحمل مسؤولياته التاريخية، وسيدافع عن مدنية الدولة وعن الاستحقاقات الاجتماعية والاقتصادية، في ظل تدهور المقدرة الشرائية غير المسبوقة في البلاد.

وحمل كلام الطبوبي تحذيرات مبطنة للحكومة والبرلمان والرئاسة، وذلك قبل يومين من سفر وفد حكومي إلى واشنطن لبدء مشاورات تمويل برنامج إصلاحات كبرى مع صندوق النقد الدولي بقيمة تصل إلى 4 مليارات دولار، يتوقع أن يتضمن اشتراطات مؤلمة للطبقة العمالية لكونها ستركز على تخفيض الدعم وكتلة الأجور وإصلاح المؤسسات العمومية التي تواجه صعوبات مالية.

وطالب الطبوبي الحكومة بأن تكون شفافة وواضحة في مفاوضاتها، وبألا تتخذ قرارات دون الرجوع إلى الشركاء الاجتماعيين وإلى الشعب. كما حذر رئيس الحكومة هشام المشيشي، من سعي الحزام السياسي الداعم له بالمناورة به لأهداف سياسية، وحذره من أجندات هدفها تخريب المنظمات الوطنية وابتزاز الدولة.

 الثورة.. ذكريات

وقال الطبوبي إن المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه تونس اليوم ينذر بأسوأ المخاطر ويملي على الاتحاد واجب الصَّدْع بالحقيقة، وتسمية الأشياء بأسمائها. وأكد أن كل المؤشرات تشير إلى أن تونس تعيش حالة انجذاب قوي نحو الهاوية، ومن المؤسف القول إنه لم يتبق من الآمال التي علقت على ثورة 2011 إلا الذكريات.

وأضاف أن الوضع ازداد تعقيداً مع تعطل التعديل الحكومي منذ أشهر،وقانون المحكمة الدستورية والتعيينات الأخيرة بمناصب حساسة في الدولة، والتي عمقت برأيه القطيعة بين مكونات السلطتين التشريعية والتنفيذية،وباتت تنذر بتفكك أجهزة الدولة.

من جهة أخرى، نفذ الحزب الدستوري الحر، مسيرة «غضب» على متن السيارات، تنديداً بالأداء الحكومي والبرلماني الواهن في كل المجالات.

وجابت سيارات، أمس السبت، الطريق المحاذي للقصر الرئاسي بضاحية قرطاج بالعاصمة تونس، بشكل احتجاجي استثنائي، وصفته رئيسة الحزب عبير موسي ب«الرمزي»، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالت موسي، إن «سياسة الإفلات من العقاب متواصلة في تونس، بل أصبحت مفضوحة بطريقة مجحفة في حق المتضررين من جرائم الإخوان».

وأضافت أن «أذرع الظلامية وتبييض الإرهاب بدأت تلملم شملها وتتحرك بتنسيق واضح بينها، في استغلال تام لموقعها كحزام سياسي للحكومة واغتنام فرصة فتح المجال لها لترص صفوفها».

التطبيع مع الطواغيت 

واتهمت موسي الدولة ب«نسيان شهداء الإرهاب، والتطبيع مع من تنعتهم بالطواغيت، ويتبنى الفكر الداعي إلى قتلهم».

وجددت تأكيدها أن المجلس التشريعي بات مرتعاً لمساندي الإرهابيين في تونس وخارجها.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد