الطبوبي يكشف غدا عن المستور في علاقته بالحكومة – Tunisie Telegraph

بمناسبة الذكرى 70 لاغتيال الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد ، ينتظم غدا السبت بقصر المؤتمرات بالعاصمة بداية من التاسعة والنصف صباحا، تجمع عمالي كبير يتضمن خطابا للأخ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي حول الوضع العام في البلاد و يوضح فيه عديد المسائل والمواقف والرؤى للاتحاد في المرحلة القادمة وفق مصادر نقابية .

وكان الطبوبي أعلن يوم الأربعاء 30 نوفمبر 2022 أن الاتحاد سيعلن خطابا رسميا يسمي فيه الأشياء بمسمياتها، وفق قوله.

وأضاف نور الدين الطبوبي أن الاتحاد لا يخشى السجون وسيكون قريبا صلب المعركة الوطنية، قائلا إنه يرفض أن يتم تعليق فشل السلطة على تحركاته.

كما أعلن بالمناسبة رفض المنظمة للزيادة في الضرائب والتحيل بالترفيع في الأجور بالتوازي مع ترفيع قيمة الضريبة، داعيا إلى مراجعة الجدول الضريبي.

وقال الطبوبي في اطار التجمع العمالي لأعوان قطاع النقل أمام مقر الإتحاد العام التونسي للشغل ، أن الحكومة الحالية بصدد التحيّل على الشعب التونسي بدون أن تجيب على الأسئلة الحارقة التي يطرحها المواطنين في ظل التضخم و ارتفاع الأسعار و الحديث عن رفع الدعم قائلا ” الدعم تم رفعه و ذلك يتبين من خلال الزيادات في الطاقة التي ستنعكس على أسعار المواد الأساسية  ”  .

هذا و اعتبر الطبوبي أن من حق الشعب التونسي أن يعرف من الصادق و من يناور به ، مطالبا ببث  و تسجيل جلسات الاتفاق مع صندوق النقد الدولي  بطريقة مباشرة للشعب التونسي.

من جهة أخرى عبر نور الدين الطبوبي قائلا ” نرفض عودة الاستعمار الفرنسي من بوابة الخيارات الاقتصادية ” ، موضحا أن خيارات تونس تم تقديمها لمراكز دراسات فرنسية .

كما انتقد الطبوبي تصريحات رئاسة الجمهورية قائلا ” نريد أفعال تترجم الأقوال” .

متابعا أن وزير الاقتصاد والتخطيط ، سمير سعيّد الحالي لا يعرف مفهوم الدولة و لا قيمتها و مهمته الوحيدة المساهمة في الخيارات الموجعة التي تهدف الى التفويت في  البلاد التونسية ، على حد تعبيره .

 أما  فيما  يتعلق بإنسحاب وفد المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل  يوم أمس من الاجتماع في دار الضيافة بقرطاج حول حوكمة المؤسسات والمنشآت العمومية ، أوضح الطبوبي أنه تم استدعاء  وفد متكون من 5 أعضاء للمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل و 4 خبراء في اطار محور معين و المتمثل في اعادة هيكلة المنشات العمومية و لكن تفاجئ الاتحاد بعدم وجود أي وفد من الحكومة الحالية.

قائلا ” اذا كانت الحكومة الحالية جادة في الاصلاح ، كان من المفروض أن يتم اعلام و تقديم خيارات الحكومة و رؤيتها للاتحاد قبل شهر و كان الهدف من ذلك أن يتم القول بأنهم قاموا باستدعاء الاتحاد و لكنه تخلف “.