العبيدي: تونس ستشارك عارية في القمّة الفرنكوفونية ولن تستفيد منها

أكد الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي اليوم الجمعة 18 نوفمبر 2022، “أنّ القمة الفرنكوفونية هي مناسبة للالتقاء والتعريف بالدول من خلال اللقاءات متعددة الأطراف بين عشرات القيادات”.

وبيّن ضيف برنامج “بوليتيكا”، أنّ اختيار المنظمة الدولية، لدولة ما لتنظيم القمّة، يكون إمّا عن طريق عملية دورية أو بتعبير دولة عن رغبتها في احتضان أشغال القمة”.
وفي قراءة بخصوص استفادة تونس من تنظيم الدورة 18 للقمة الفرنكوفونية يجزيرة جربة، أوضح الديبلوماسي السابق، “أنّ بلادنا لن تستفيد من القمّة لأن هناك هذيان، معتبرا أنها خسارة للمال والوقت”.
كما اعتبر، أنّ رجال الأعمال على اطلاع جيد بأوضاع قطاعاتهم وهُم في انتظار إبرام الدولة للمعاهدات وتنقيح القوانين، لتسهيل الاستثمار ودفع التنمية”.
وبخصوص الإشهار للوجهة السياحية جربة-جرجيس، أفاد العبيدي، بأن الدول الغربية لا تُغيّر مواقفها من الظاهر، مستحضرا احتجاجات المواطنين بجرجيس وعدم قدرة تونس على تطويق غضب مواطنيها، وما تشهده مدينة صفاقس من تكّدس للفضلات.. فالدول الغربية تعتمد على إعلامها وسفاراتها لفهم الواقع في بلد ما، وأردف المتحدث قائلا، “إن السياسة الخارجية تُحتم على أيّ دولة أن تكون لديها تحالفات مع دول أخرى، إلاّ أنّ تونس تشارك في القمة “عارية” لا حليف لها، خاصة بعد توتر العلاقات مع المغرب.
وعقّب الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي، “بأنّ دراسات استراتيجية أثبتت أن الأجانب الراغبين في بعث مشاريع واستثمارات في تونس لم يعد لهم مقابل للتفاوض معه، ما يعني أن الدولة تفككت”، حسب تعبيره.