“اللاحل” سيد الموقف في سوريا ولبنان

نشرت في: 15/02/2021 – 08:55

من بين أبرز الملفات التي تناولتها الصحف اليوم الأزمة السورية والحلول المرتقبة إضافة الى الملف اللبناني والتخوف من تدهور الوضع الأمني في تونس.

صحيفة العرب: سوريا.. أفضل الحلول هو اللاحلكتب بهاء العوام أن إدارة الرئيس جو بايدن “تكره” بشار الأسد ولكنها لا تخطط لرحيله، ولا تخطط أيضا لآلية تجبر حلفاءه على الرحيل أو على دفع عملية الانتقال السياسي في البلاد. هي لا تستعجل هذه العملية يقول الكاتب. وتكفيها العقوبات المفروضة على النظام، ولديها ما يشغلها أكثر من الملف السوري سواء في الشرق الأوسط أو حول العالم عموما.ويضيف بهاء العوام أن اللاحل هو ما بات يتمسك به الجميع اليوم. فهو يضمن مصالح كل الأطراف بأفضل شكل ممكن في ظل كل هذا التعقيد الذي يلف المشهد. السوريون كشعب داخل وخارج الدولة هم فقط المتضررون من اللاحل، أما النظام والمعارضة ومن خلفهما الدول المعنية بالأزمة، يبقى هذا الخيار بالنسبة إليها هو الخيار المثالي إلى أجل غير مسمى.بالنسبة إلى نظام بشار الأسد تبقيه الأزمة المعلقة على قيد الحياة، وتسمح له بإجراء انتخابات وإصدار قوانين ومواصلة سرقة الدولة . أما هيئات المعارضة فهي تجني الأموال وتتمتع بسياحة المؤتمرات، كما أن بعضها يمارس السلطة والقيادة في مناطق نفوذه التي ترعاها وتحميها دولة من الدول الكثيرة المعنية بالأزمة.لبنان: كيف يمكن فكّ الاستعصاء السياسي؟نقرأ في صحيفة القدس العربي أن التدخلات الخارجية وخصوصا الأمريكية تحاول تغليب التوازنات العالمية على التوازنات الداخلية في لبنان والتي تستخدم فيها العقوبات ضد «حزب الله» وكذلك على جبران باسيل، رئيس التيار «الوطني الحر» وصهر رئيس الجمهورية النافذ، كما تستخدم الضغوطات المالية والسياسية.تتركز الضغوط الداخلية، في المقابل، بالسيطرة التي يملكها حزب الله على الأرض، وعلى المكوّنات السياسية في لبنان وترتبط الصراعات الداخلية والخارجية بشكل وثيق، بالملفين الإيراني والسوري، فإيران المؤثرة بقرار «حزب الله» تساهم في منع الحصول على حكومة لبنانية، ومن غير المعقول، في ظل صراعها الحاليّ مع الولايات المتحدة الأمريكية، على قضية إعادة الاتفاق النووي، أن تسمح بإخراج هذه الورقة من يدها.يحاول اللبنانيون، منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019، فكّ مركّبي الترهيب والفساد، عبر احتجاجات تم قمعها، وإضعافها، بشكل تدرّجي، وساهمت موجة وباء كورونا في تقديم أسباب جديدة لسجن أحلام اللبنانيين بالتغيير، ولا يبدو أن المتحكمين بالنظام السياسي مهتمون، بأقلّ درجة، بالهاوية الاقتصادية والاجتماعية التي تهوي إليها البلاد والعباد.عن خطر الاحتكام إلى الشارع في تونسكتب المهدي مبروك في صحيفة العربي الجديد ان الديمقراطية في تونس تعيش سوأ لحظاتها. حتى الاغتيالات وأقسى الضربات الإرهابية لم تنل من قيمها أو إيمان الناس بها. يعلق الكاتب بل نسي الفرقاء، إبّانها، صراعاتهم ولو إلى حين، ليلتفّوا حول الديمقراطية، على الرغم من حفلات شواء أصرّ على توضيبها الإعلام منتصرا إلى هذا المخيم أو ذاك.ويضيف المهدي مبروك أن دعوة بعض الأحزاب للمواطنين الخروج إلى الشارع قد يكون خطأ فادحا فتونس لا تشبه الحالة التركية، لاعتبارات كثيرة، خصوصا وأن الجيش التونسي غير معني بحسم الخلاف أصلا، ويكتفي بحماية البلاد، وقد سقط منه، أخيرا، خمس ضحايا غدرت بهم الجماعات الإرهابية. كان المتمنّى أن تكون صناديق الاقتراع ما يُحتكم إليها لفضّ النزاعات وحسم الصراعات والخيارات، غير أننا نعود مجدّدا إلى هذا الكابوس الذي سيرافقنا، ونحن نسحق تقريبا تحت جبل المصائب، كورونا، إفلاس، شعبوية.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد