- الإعلانات -

- الإعلانات -

المشيشي يُدشّن مدرسة الحبيب بورقيبة للفرصة الثانية

المشيشي يُدشّن مدرسة الحبيب بورقيبة للفرصة الثانية
دشّن رئيس الحكومة ظهر اليوم الثلاثاء 06 أفريل 2021، مشروع مدرسة الفرصة الثانية بمنطقة باب الخضراء من ولاية تونس والتي ستعمّم على باقي الولايات، وذلك بالشراكة مع منظّمة اليونيسيف وسفارة بريطانيا بتونس.
حضر موكب التدشين كلّ من وزير التربية فتحي السلاّوتي ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، ووزيرة المرأة والأسرة وكبار السن إيمان هويمل الزهواني، ووزيرة الشباب والرياضة والإدماج المهني بالنيابة سهام العيادي، وسفير بريطانيا بتونس ادوارد اوكدن،  وممثلة منظمة اليونيسيف بتونس ماري لينا فيفياني.
واطّلع رئيس الحكومة هشام المشيشي على مراحل التسجيل الرقمي ومختلف الأنشطة التي تؤمنها المدرسة عبر التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الافتراضية والمكاتب البيداغوجية، كما زار ورشة للتصوير السمعي البصري والمونتاج والتي تقدّم بدورها دروسا عمليّة تؤهّل التلميذ مباشرة لسوق الشغل.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد المشيشي أن بعث هذا النوع من المدارس يهدف إلى تأهيل شريحة هامّة من الشباب المنقطعين عن الدراسة في النموذج التنموي الجديد عبر خلق فرص وبرامج للتكوين من أجل إدماجهم في سوق الشغل. وأعلن عن  تسمية مشروع مدرسة الفرصة الثانية “مدرسة الحبيب بورقيبة للفرصة الثانية” وذلك تخليدا لذكرى الزعيم الرّاحل الحبيب بورقيبة الذي تمر اليوم 21 سنة على وفاته اليوم، ووفاء لموروثه التربوي والاجتماعي ودوره الكبير في تأسيس المنظومة التربوية.
واعتبر رئيس الحكومة أن لمدرسة الحبيب بورقيبة للفرصة الثانية، دور هامّ في مسار المشاريع المتعلقة بالمنظومة التربوية والتكوينية والتي تجسّد استراتيجية الحكومة في التصدّي لظاهرة الانقطاع المدرسي وتوحّد السياسة العمومية المتصلة بمعالجة هذه الآفة. كما اعتبر  أنّ منح فرصة ثانية لهذه الفئة من الشباب لاستدراك خروجهم من المدرسة واستئناف مستقبلهم التكويني يترجم انخراط الدولة في استراتيجية الأمم المتحدة لدعم الشباب وتحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة. 
 
وأبرز أن مدرسة الحبيب بورقيبة للفرصة الثانية تواكب التحوّل الرقمي والتقدّم التكنولوجي إضافة إلى اعتمادها نظاما تأهيليا مرنا يضمن تكافؤ الفرص ويتوافق مع احتياجات كل المنقطعين عن الدراسة من خلال تطوير المكتسبات الضرورية وتعزيز مهارات التكوين المهني التي تساعد على اكتشاف مجالات التكوين المهني وسوق الشغل إضافة إلى الدور النفسي الذي تقدّمه هذه النوعية من المدارس خصوصا على مستوى استعادة الشباب لثقتهم بأنفسهم.
وأوضح رئيس الحكومة أن هذه التجربة ستشمل عديد الولايات على غرار القيروان وقابس مع الالتزام بتعميمها على كافّة ربوع الجمهورية، مبرزا أن هذا اليوم هو مناسبة للتذكير بأن بناة الدولة راهنوا منذ فجر الاستقلال على التربية والتعليم ووضعوها في طليعة الاهتمامات الوطنية، كما سخر الزعيم بورقيبة كل الإمكانيات المادية والبشرية في سبيل نشر العلم والمعرفة والقضاء على الجهل والأميّة وتمكين كل تونسي من حقه في التعليم.
وتابع أن الخيارات الوطنية المتّبعة سمحت بتحقيق مؤشرات جيّدة في مستوى نسب التمدرس والتي ناهزت الـ100 بالمائة كما سمحت بتكوين الإطارات والكفاءات الوطنية التي بنت دولة الاستقلال وأسهمت في مسار التنمية الشاملة ببلانا مضيفا أن تعزيز هذه الخيارات يتدعّم من خلال إطلاق مشروع مدرسة الحبيب بورقيبة للفرصة الثانية والتي من شأنها الاستثمار في الطاقات الشبابية وتوجيهها الوجهة التي من شأنها أن تتقدم بهم نحو المستقبل وأن الرهان المطروح اليوم الانتقال من ضمان الحق في التعليم إلى ضمان جودة التعليم.
واعتبر رئيس الحكومة أن قطاع التربية والتعليم يعدّ خيارا استراتيجيا للدولة التونسية انطلق مع بناة الدولة الوطنية معتبرا أن جيلا كاملا تمتّع بالتعليم وبالمدرسة العمومية وحقّق نجاحات مضيفا أن وفاء لمن أرسى دعائم هذه السياسات وتخليدا لذكرى الـ21 لوفاة الزعيم بورقيبة سنواصل على هذا المنوال، مؤكدا أن قطاع التربية هو من أهم المحاور التي تعمل عليها الحكومة من خلال مدرسة الحبيب بورقيبة للفرصة الثانية لإبقاء كلّ التونسيين في المسار التعليمي سواء في المدرسة أو في مسار تكويني.
 
الجدير بالذكر أنّه صدر بالرائد الرسمي الأخير بتاريخ يوم الثلاثاء 19 جانفي 2021، الإعلان عن إحداث مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية تتمتّع بالشخصية القانونية والاستقلال المالي تخضع لإشراف وزارة التربية وأطلقت عليها تسمية مدرسة الفرصة الثانية تُلحق ميزانيتها بميزانية الدولة ومقرّها تونس العاصمة، وذلك بأمر حكومي عدد 57 لسنة 2021 مؤرخ في 13 جانفي 2021 وباقتراح من وزير التربية.
 
ووفقا للفصل الثاني من هذا الأمر الحكومي في باب الإحداث والمهام، فإنّ مدرسة الفرصة الثانية تتولى مهام الاستقبال والتوجيه والتأهيل والمرافقة والإحاطة بالأطفال الذّين تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 سنة والّذين انقطعوا عن الدراسة دون الحصول على شهادة مدرسية تختم مرحلة تعليمية أو مؤهل تكوين مهني وذلك قصد تمكينهم من مواصلة الدراسة بالمؤسسات التربوية التابعة لوزارة التربية أو الالتحاق بمنظومة التكوين المهني أو الإعداد للاندماج بسوق الشغل والحياة النشيطة.
ي.ر

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد