- الإعلانات -

- الإعلانات -

“المعرض الوطني للكتاب التونسي”.. عودة لعالم الكتب وتكريم “هشام جعيط”

الأربعاء 23 حزيران/يونيو 2021

عدد القراءات:

 
خاص: إعداد- سماح عادل
انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من “المعرض الوطني للكتاب التونسي” وحملت دورته الجديدة اسم المؤرخ التونسي الذي رحل مؤخرا “هشام جعيط” تكريماً لمسيرته الفكرية. يقام المعرض في الفترة من17: 27 حزيران/ يونيو 2021 في “مدينة الثقافة” بالعاصمة التونسية. بعد غياب المعرض العام الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، ووسط غياب للمعرض الدولي للكتاب لعامين متصلين بسبب تداعيات الجائحة والإجراءات الصحية المتبعة دوليا.
ويصل عدد الكتاب التونسيين المشاركين في فعاليات المعرض إلى 150 كاتباً أما عدد دور النشر فوصل إلى 65 دار نشر وأغلب الكتب المعروضة من إصدارات 2020 و2021، وتنوعت بين الرواية خاصة والقصة القصيرة والأعمال الأكاديمية، وكذلك الكتاب المسموع لفاقدي البصر، وبرنامج يومي للطفل. وستنعقد فيه أكثر من 20 ندوة وجلسة تكريمية لكتّاب ومفكرين تونسيين. كما سيتضمن احتفاء بالمسرح والشعر والرواية، وأيام لحقوق التأليف وعقود النشر.
صرح “محمد المي” مدير الدورة لهذا العام أن الكتاب المسموع سيكون له حضور للمرة الأولى في تونس، بتقديم كتاب “سهرت منه الليالي” ل”علي الدوعاجي”، وكتاب “صوت الفقراء” بصوت الفنان “رؤوف بن عمر”، بالإضافة إلى تقديم موسوعة الإسلام لـ “معهد تونس للترجمة”. وأكد أن هذه الدورة هي دورة التحدي بامتياز باعتبار الظروف الاستثنائية التي أجّلت الدورة السابقة بسبب جائحة كورونا، “وما رافق هذه الدورة أيضًا من ضرورة تطبيق البروتوكول الصحي، وفي ظرف تعرف فيه المقدرة الشرائية للمواطن انهيارًا، فضلًا عن مصاعب دور النشر” وفق قوله.

وأضاف “المي” أن هذه الدورة أيضًا هي دورة التميّز إذ ستعرف تكريم جملة من الناشرين أحياءً وأمواتًا، مع مساهمة اتحاد الشغل بطبع منشورات الدورة، ومشاركة عديد الأطراف منها المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة واتحاد الكتاب واتحاد الناشرين وبيت الشعر ونادي القصة ومعهد تونس للترجمة والمركز الوطني لفن العرائس ومركز تونس للاقتصاد الثقافي الرقمي وغيرهم، مشيدا بالإسهام الجماعي في أن تكون هذه الدورة احتفالية حقيقية على جميع الأصعدة والمستويات.
وأعرب “محمد رياض بن عبد الرزاق” رئيس اتحاد الناشرين التونسيين عن أمله في إقبال القرّاء على المعرض الوطني للكتاب التونسي الذي اتخذ عبارة “خذ الكتاب” شعارًا له، قائلًا إنه مكسب خاصة مع تزامن الدورة الثالثة مع الظروف القاسية لجائحة كورونا، ومنوّها بتزايد عدد العارضين مقارنة بالدورات السابقة.
يذكر أنه لأول مرة يصدر “المعرض الوطني للكتاب التونسي” ستة كتب حول الشخصيات التي سيقع تكريمها أربعة منها بدعم من الاتحاد العام التونسي للشغل وكتابين بدعم من المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
هذه الكتب متعلقة الدكتور “هشام جعيط” الذي تحمل الدورة أسمه، والشاعر الراحل “محجوب العياري” والدكتور “عبد المجيد الشرفي” والدكتور “الحبيب بيدة” والدكتور “محمد الخبو” والمتفقد العام للفلسفة “محمود بن جماعة” وذلك ضمن الاحتفاء بأعلام مدينة صفاقس ضيف شرف المعرض، سيتم توزيع هذه الكتب مجانا أثناء تنظيم الندوات التكريمية.
الاحتفاء بالطفل..
وسيخصّص جانب من المعرض للاحتفاء بالطفل وستقدم جملة من العروض والورشات الموجهة إليه، مع تنظيم زيارات للأطفال فاقدي السند “في رهان على ثقافة الطفل وقدرته على التمثّل والإبداع، كما يضم المعرض أيامًا للكتاب الشعري والقصص والرواية والكتاب المسرحي والمؤرخين والمؤثرين ودورهم في صناعة المحتوى وترويج الكتاب.
ولم تغب فلسطين عن فعاليات افتتاح “المعرض الوطني للكتاب التونسي” حيث افتتح بقراءات شعرية مسجلة للشاعر “محمود درويش”، بالإضافة إلى تأدية مجموعة من الطلبة الفلسطينيين المقيمين بتونس عرضًا للدبكة الفلسطينية على وقع أنغام عذبة.
ويذكر أن الدخول للمعرض الوطني للكتاب التونسي مجّاني على امتداد الدورة من العاشرة صباحًا إلى السابعة مساءً مع ضرورة احترام البروتوكول الصحّي، وستتضمّن البرمجة جملة من الندوات واللقاءات الفكرية، والاحتفاء بأدباء ولاية صفاقس، كما سيتمّ تدوين كل المحاضرات والندوات في كتب توزّع مجانًا على الجمهور.

مشاركة عن طريق:

هل أعجبك هذا الموضوع:

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد