انتحار امرأة بعد عام من المعاناة من كوفيد-19


أقدمت امرأة أمريكية تدعى هايدي فيرير، مؤخرا، على الانتحار بعد معاناتها من أعراض مرض كوفيد-19 طويل الأمد على مدى 13 شهرا.

 

وقال المخرج ”نيك جوث”، هو زوج الراحلة، في حوار مع شبكة ”سي ان ان”، إن القصة انطلقت الصيف الماضي، عندما بدأت زوجته، تعاني “ألما شديدا ومجهول الأسباب” في قدميها، مشيرا إلى أنها كانت تشعر بالأوجاع في مختلف أنحاء جسدها فيما كان قلبها يخفق بسرعة كلما استيقظت من النوم.

داعيا إلى مزيد من الأبحاث لإيجاد حل لهذه المعضلة.

وأكّد ”جوث”، أنه قبل عدة أسابيع من وفاة زوجته الشهر الماضي، بدأت تلازمها هزات وارتجافات عصيبة لا تسمح لها بالنوم المستمر لأكثر من ساعة واحدة في كل مرة تحاول فيها الخلود إلى الفراش، لافتا إلى أن الأطباء لم يستطيعوا تقديم تفسير واضح لما أصاب زوجته الراحلة.

وأضاف أن زوجته كانت قد خضعت على مدى أشهر كثيرة للعديد من الاختبارات والفحوصات المتقدمة، قبل تحويلها في النهاية المطاف إلى عيادة مختصة بمعالجة أعراض مرض كوفيد طويل الأمد.

كمــا أكّد أن زوجته حصلت على لقاح فيروس كورونا المستجد في مارس، بعد أن سمعت أنه ساعد في علاج بعض أعراض مرضها، ولكن دون جدوى، إذ استمرت النوبات العصبية في إنهاكها وجعلها مستيقظة طوال الليل ووصل بها الأمر إلى أنها باتت تعاني من تشوش ذهني وضبابية في الرؤية لدرجة أنها أضحت غير قادرة على ممارسة هوايتها المفضلة في قراءة الكتب.

وبجسب قناة ”الحرة” الأمريكية، فإن خبراء الصحة يقولون ان هايدي، هي واحدة من ملايين الأشخاص الذين يعانون آثار مرض كوفيد طويل الأمد الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفي هذا الصدد أوضح مدير المعاهد الوطنية للصحة، فرانسيس كولينز، في وقت سابق من هذا العام، أن البحث الأولي وجد أن حوالي 10 إلى 30 في المئة من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس التاجي الخبيث قد يعانون مشاكل صحية طويلة الأجل.

وبحسب الأطباء قد يعاني الأشخاص الذي ابتليوا بذلك المرض العديد من الأعراض التي يبلغ عددها المئات، ومنها  التعب والإجهاد واضطرابات النوم والقلق والحمى ومشاكل مختلفة في الجهاز الهضمي، وكلها يمكن أن تستمر لأشهر عدة.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد