- الإعلانات -

- الإعلانات -

انعقاد اللجنة العليا المشتركة.. أي أفق للتعاون بين مصر والجزائر؟ | التلفزيون العربي

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بقصر الرئاسة، رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، بحضور أيمن بن عبد الرحمن الوزير الأول الجزائري، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي المصرية.

ويأتي اللقاء بعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين برئاسة مدبولي وبن عبد الرحمن، إذ أكد هذا الأخير أن عقد اللجنة يأتي تنفيذًا لتوجيه القيادات السياسية في مصر والجزائر، وأنه تم التوقيع على 12 اتفاقية تعاون بين البلدين.

وشملت الاتفاقيات، “مجالات الصناعة، وترقية الاستثمار، وتنمية الصادرات، ودعم المشاريع والمؤسسات المتوسطة والصغيرة والمصغرة وريادة الأعمال، والبورصة، والموارد المائية، والتشغيل، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتكوين الدبلوماسي، والبيئة، والشباب والرياضة، والأوقاف والشؤون الإسلامية”.

ولم يكشف بن عبد الرحمن عن مضمون هذه الاتفاقات، لكنه أشار إلى أن “هذا الحدث الهام، سيشكل وثبة حقيقية في مسار الشراكة الجزائرية-المصرية”.

من جهته، أعرب مدبولي في كلمة خلال الاجتماع عن تطلع بلاده “إلى إقامة شراكات بين رؤوس الأموال المصرية والجزائرية، من أجل تنفيذ مشروعات صناعية مشتركة في المجالات التي يتمتع فيها كل من البلدين بمزايا نسبية، وتصدير إنتاج هذه المشروعات إلى الأسواق التي يمكن أن تستوعب هذه المنتجات خاصة الأسواق الإفريقية”.

وأوضح أن “حجم التبادل التجاري لا يتماشى مع الإمكانات الإنتاجية والتصديرية لبلدينا واحتياجات السوقين من السلع والخدمات، ولا يتسق مع الاتفاقيات السارية بيننا على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف”

وأضاف مدبولي: “يجب ألا تقف الظروف الحالية في ليبيا (حيث تنتقل البضائع خلال أراضيها بريًا) دون البحث عن طرق بديلة لتيسير نقل السلع بين الجزائر ومصر، وقد اتفقنا مؤخرًا مع تونس الشقيقة على دراسة تدشين خط نقل بحري منتظم، ويمكن أن يمتد هذا الخط ويتسع مداه ليصل إلى موانئ الجزائر”.

العلاقات المصرية الجزائرية

وفي هذا الإطار، اعتبر الباحث في العلاقات الدولية نبيل نجم الدين أن اجتماع اللجنة الوزارية العليا المشتركة بين الجزائر ومصر “حدث في غاية الأهمية”، خاصة وأن اللجنة لم تنعقد منذ 8 أعوام، بسبب ظروف داخلية في كلا البلدين.

وأضاف في حديث لـ”العربي” من العاصمة المصرية القاهرة، أن هناك نهضة تنموية مهمة جدًا في الجزائر تشبه إلى حد كبير ما يجري في مصر، مشيرًا إلى أن الرئيس تبون كان قد أطلق مبادرة إنشاء مليون وحدة سكنية للجزائريين، وقال إن بلاده تستطيع الاستفادة من الخبر التنموية في مصر، خاصة في مجالات التنمية في البنى التحتية والإسكان والزراعة والطاقة النظيفة وهي المجالات التي شهدت لقاءات الوفدين.

وتابع نجم الدين أن البلدين اتفقا من خلال اللجنة الوزارية العليا على التنسيق فيما بينهما في الصناعات، ومشروعات الغاز، بالإضافة إلى عقد معارض مشتركة لكلا البلدين في أنحاء القارة الإفريقية.

وأردف الباحث في العلاقات الدولية، أن الوزير الأول الجزائري كان قد أكد في وقت سابق أن مصر ثاني شريك تجاري للجزائر، وهي ثالث شريك في مجال الاستثمارات، واصفًا العلاقات بين البلدين بأنها سجل حافل من الإنجازات في مجالات شتى كالطاقة والتجارة والاستثمار.

وتابع نجم الدين أن الحكومة الجزائرية أحصت 25 مشروعًا مصريًا في بلادها، خاصة في قطاع البتروكيماويات والاتصالات الكابلات الكهربائية والإنشاءات.

#انعقاد #اللجنة #العليا #المشتركة #أي #أفق #للتعاون #بين #مصر #والجزائر #التلفزيون #العربي

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد