- الإعلانات -

- الإعلانات -

باستثناء العراق… الإدارة الأمريكية تستبعد الدول العربية من القمة من أجل الديمقراطية | القدس العربي

لندن- “القدس العربي”: قامت الإدارة الأمريكية بتهميش كل الدول العربية في القمة من أجل الديمقراطية، باستثناء العراق. 

وستنظم واشنطن قمة الديمقراطية يومي 8 و9 ديسمبر المقبل، وذلك تماشيا مع توجه الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن التي ترغب في تعزيز الديمقراطية. وكان بايدن قد تعهد بتعزيز الديمقراطية في العالم خلال حملته الانتخابية. وجرى توجيه دعوة الحضور إلى دول ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وترى واشنطن أن الممارسة الديمقراطية في العالم تراجعت بسبب جائحة كورونا، حيث طغت أساليب الاستبداد والتحكم، ثم بسبب سياسة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الذي تساهل كثيرا مع الدكتاتوريين.

وتقول الورقة التقديمية: “بالنسبة للولايات المتحدة، تشكل القمة فرصة للاستماع والتعلم والتعهد رفقة مجموعة كبيرة من الفاعلين الذين يبقى دعمهم والتزامهم أساسا لتجديد الديمقراطية عالميا”.

وجرى توجيه الدعوة إلى معظم دول الاتحاد الأوروبي باستثناء هنغاريا التي تميزت بممارسات غير ديمقراطية مؤخرا، ثم معظم شركاء الولايات المتحدة في العالم. وجرى استبعاد تركيا رغم عضويتها في الحلف الأطلسي.

واهتم المراقبون بالعالم العربي والقارة الأفريقية؛ لأنها من المناطق التي مازالت تبحث عن مسارها الديمقراطي، وبالتالي فإن حضور دول معينة هو اعتراف أمريكي بتطورها الديمقراطي. وتمت دعوة عدد من الدول الأفريقية مثل جنوب أفريقيا والسنغال والنيجر ونيجيريا وكينيا والكونغو وأنغولا.

في هذا الصدد، لم يتم استدعاء أي دولة عربية باستثناء العراق، حيث ترى واشنطن أنه رغم غياب الاستقرار الأمني، يشهد هذا البلد تطورا ديمقراطيا. والغياب العربي لافت الانتباه، خاصة في حالة دول شمال أفريقيا التي تشهد تجارب سياسية متقدمة مقارنة مع دول الخليج العربي. ولم يتم استدعاء المغرب وتونس وموريتانيا والجزائر وليبيا. ويبقى الغياب البارز هو المغرب وتونس. 

وكانت تونس تحظى بالاستدعاء في مختلف المنتديات لكونها أرست دعائم قد تنتهي بها إلى ديمقراطية مقبولة جدا، ولكن الانقلاب الذي نفذه الرئيس قيس سعيد وإنهاء مهام البرلمان، جعل الغرب يمارس ضغوطا على تونس ويضعها في خانة الدول التي تراجعت فيها الديمقراطية.

ويعد المغرب شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في مجالات أبرزها التعاون العسكري، لكن الإدارة الأمريكية أعربت عن قلق بشأن المسّ بالحريات، وطرحت مع الرباط في عدد من المناسبات وآخرها خلال زيارة وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة الى واشنطن بداية الأسبوع الجاري، مشكلة التطور الديمقراطي من واجهة حقوقية وإعلامية.

 

#باستثناء #العراق #الإدارة #الأمريكية #تستبعد #الدول #العربية #من #القمة #من #أجل #الديمقراطية #القدس #العربي

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد