بسبب سياسة قيس سعيد.. ارتفاع محاولات هروب التونسيين تجاه أوروبا

تسببت الأزمة السياسية والاقتصادية في تونس إلى ارتفاع محاولات الهجرة غير الشرعية تجاه أوروبا لتبلغ أعلى مستوياتها منذ “الربيع العربي”، قبل أكثر من عقد من الزمان، وفق تقرير لـ”بلومبرغ”.

وبحسب التقرير، حاول ما لا يقل عن 45,421 تونسيا عبور البحر الأبيض المتوسط بالقوارب حتى 26 أكتوبر الماضي، مقارنة بما مجموعه 36,424 في عام 2011 في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

وتأتي الزيادة في الوقت الذي عادت فيه عمليات عبور اللاجئين والمهاجرين إلى التركيز على أوروبا. وتتوجه الأغلبية عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا، حيث وعدت رئيسة الوزراء الجديدة من اليمين ببذل مزيد من الجهد لإبعاد المهاجرين.

وارتفع العدد الإجمالي خمسة أضعاف منذ عام 2019، وهو العام الذي انتخب فيه الرئيس قيس سعيد. وهو متهم بإعادة تونس إلى الحكم الاستبدادي والفشل في إنعاش اقتصاد شابته سنوات من النمو الفاتر، وفق التقرير.

وتونس التي شهدت، بحسب التقرير، نقصا في الوقود والخبز في الأشهر الأخيرة، تسير على الطريق الصحيح للحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي، لكن هذا لا يفعل شيئا يذكر لتهدئة القلق العام في البلاد.

وجرى اعتراض ما يقرب من ثلثي المهاجرين المحتملين هذا العام، على الرغم من وصول 16,292 منهم إلى إيطاليا، يقول التقرير.

ومع تحسّن الأحوال الجوية تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية والليبية نحو إيطاليا وتنتهي أحيانا بحوادث غرق.

وتقوم السلطات الأمنية والعسكرية يوميا بانقاذ واعتراض عشرات من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى السواحل الأوروبية في قوارب غالبا ما تكون متهالكة.