- الإعلانات -

- الإعلانات -

بشارة: كان بإمكان “الناتو” تجنب الحرب في أوكرانيا عبر المفاوضات مع روسيا

أمد/ قال د.عزمي بشارة مدير المركز العربي للأبحاث، إن ما ميّز الحرب في أوكرانيا هو أن الأطراف المعنية بها لم تعمل على تجنّب وقوعها، مشيرًا إلى أن حلف شمال الأطلسي كان بإمكانه تجنب الحرب عبر التفاوض مع روسيا، موضحًا أن موسكو تبحث عن اعتراف بأن لها فضاء استراتيجيًا ومنطقة نفوذ.

واعتبر بشارة، في حديثه مع “التلفزيون العربي” يوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أساء تقدير ردود فعل الدول الغربية ولم يتوقع هذا الحجم من العقوبات.

وأوضح، أن روسيا غيرت أهداف عمليتها في أوكرانيا بأثر رجعي، بعد أن كانت تهدف، في البداية، لإسقاط العاصمة كييف. وأشار إلى أن بوتين لن يقبل بإنهاء الحرب دون تحقيق “إنجازات”، في حين لن تقبل الدول الغربية حلاً يشمل ضمّ مناطق أوكرانية إلى روسيا.

وأضاف، أن “روسيا تتفق مع الصين في اعتبار تمدد الديمقراطية الليبرالية تمددًا للنفوذ الغربي”، موضحًا أن الصين تعمل على بسط النفوذ في محيطها، مقدمًا الحالة الأفغانية كمثال على استفادة بكين من الغياب الغربي هناك.

وشدد، أن “الصين وروسيا لا تقدمان نظامًا بديلاً عن الديمقراطية الليبرالية”، مشيرًا إلى أن ” الولايات المتحدة ستبقى لفترة طويلة قوة لا تضاهى عسكريًا واقتصاديًا وعلميًا”.

وبشأن زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة إلى المنطقة، انتقد بشارة غياب التنسيق بين الدول العربية، معتبرًا أن بعضها أمام فرصة نادرة لطرح شروط مقابل طلب رفع إنتاج النفط بسبب الحرب في أوكرانيا.

من جانب آخر، أوضح بشارة أن تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل مستمر بمستوى متقدم دون الحاجة إلى ضغط من الولايات المتحدة.

وفي الملف الإيراني، قال: إن المتغّير الجديد في الآونة الأخيرة هو شن إسرائيل هجمات مكثفة داخل إيران بشكل علني.

وأكمل حديثه التلفزيوني قائلاً: إن للدول العربية مصلحة في الحوار مع إيران بشأن المصالح المشتركة وعدم تحويل الطوائف إلى موضوع للتبعية السياسية.

وفي ملف مفاوضات الاتفاق النووي، قال بشارة إن إيران معنيّة بالتوصل إلى حل للعودة إلى الاتفاق، لكنها تريد أن يشمل رفع العقوبات عن الحرس الثوري باعتباره جزءًا من الجيش والاقتصاد. كما أوضح بشارة أن إدارة بايدن تريد هي الأخرى العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران لكنها لا تبدو مستعدة لتقديم تنازلات.

وفي الملف التونسي، اعتبر بشارة حديث الرئيس قيس سعيّد عن السلطات كوظائف في مشروع الدستور الجديد “تمهيدًا للدكتاتورية وتوجهًا نحو نظام رئاسي سلطوي”. وأضاف بشارة أن ما تضمنه مشروع الدستور الجديد لا يعكس نظامًا ديمقراطيًا ولا يتضمن توازنًا بين السلطات، مشيرًا إلى أن سعيّد “لا يؤمن بالديمقراطية الليبرالية ولا يؤمن بدور البرلمان”. ووصف بشارة صياغة نصّ مشروع الدستور الجديد في تونس بـ”الهزيلة جدا”، منتقدًا صياغته بطريقة أحادية وغياب النقاش العام بشأنه قبل عرضه على الاستفتاء.

وأشار مدير المركز العربي للأبحاث إلى أن أداء الأحزاب التونسية في البرلمان كان “كارثيًا”، معتبرا أنها انشغلت بالصراع على السلطة بدل الاتفاق على مهمة إتمام المرحلة الانتقالية وتحقيق منجز اقتصادي وتنموي. كما اعتبر بشارة أن الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر المنظمات النقابية في تونس، “لم يلعب دورًا بنّاءً في ملفات التنمية الاقتصادية”.

#بشارة #كان #بإمكان #الناتو #تجنب #الحرب #في #أوكرانيا #عبر #المفاوضات #مع #روسيا

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد