“بيتكوين الفن” أو “NFTs”.. ما قصة التقنية التي أقحمت الفن بالعملات المشفرة؟ | الخليج أونلاين

– ما هي تقنية الـ NFTs؟

هي أصول “فريدة من نوعها” في العالم الرقمي يمكن شراؤها وبيعها مثل أي قطعة أخرى من الممتلكات، ولكن ليس لها شكل ملموس خاص بها.

– ما هي تقنية blockchain؟

 طريقة تقوم بتخزين البيانات بطرق متخصصة تكون فيها البيانات مؤمنة بشكل كبير، وأغلب استخداماتها في الفن الرقمي والعملات المشفرة.

– ما أبرز سلبيات الـ NFTs؟

تستخدم تقنية NFTs كمية هائلة من الطاقة في إنشائها، لدرجة أن العديد من الخبراء قلقون بشأن التأثير الحقيقي الكبير على البيئة.

هذه اللوحة الفنية التي ستراها في الصورة أدناه بيعت بـ 69 مليون دولار بحسب ما نشر موقع مجلة “ذا فيرج”، لكن الشخص الذي اشترى العمل الفني لن يحصل على منحوتة أو لوحة أو حتى نسخة مطبوعة، وبدلاً من ذلك يحصل على رمز رقمي فريد يُعرف باسم “NFTS”.

فن رقمي

دخل التاريخ صاحب اللوحة الفنية “مايك وينكلمان” الفنان الرقمي المعروف باسم “Beeple” عندما باع أغلى لوحة فنية في العالم.

استخدم الفنان تقنية “NFTs” فن التشفير أو “بتكوين الفن”، وهو لقب غريب يُطلق على قطعة فنية يتم إنشاؤها بواسطة سجل على منصة “بلوك تشين” (blockchain)، حيث يتم إدخال رموز “أرقام وحروف”، وكل لوحة تتميز برمز يختلف عن اللوحة الأخرى.

بفضل ظهور تقنية “blockchain” – وهي طريقة لتخزين البيانات المالية بطرق متخصصة- وَبالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، يمكن للمستخدمين وهواة جمع الأنتيكات والفنانين أن يصبحوا مالكين حصريين للأعمال الفنية الرقمية.

أصبحت الـ “NFTs” تحظى بشعبية كبيرة بين مستخدمي التشفير والشركات على حد سواء بسبب الطريقة التي أحدثوا بها ثورة في مساحة الألعاب والمقتنيات.

ووفقاً للإحصاءات فقد استُثمر 1.8 مليار دولار هذا العام، بزيادة 30 مرة مقارنة بالعام الماضي. 

ووصل حجم المبيعات في أسواق “NFTs” إلى 2.5 مليار دولار حتى الآن هذا العام، ارتفاعاً من 13.7 مليون دولار فقط في النصف الأول من عام 2020.

لكن ما هي هذه التقنية الغريبة؟ وكيف ظهرت؟ نتعرف على ذلك في هذا التقرير.

ما هي تقنية الـ NFTs؟

هو اختصار لعبارة “رمز غير قابل للاستبدال” (Non-fungible token)، ويتميز هذا النوع من الفن بتفرده، بمعنى أنه غير قابل للاستبدال أو الاستنساخ، إذ لا تسمح “NFTs” للصور أو مقاطع الفيديو أو الموسيقى أو أي شيء آخر يمكن تمثيله رقمياً بعمل نسخة ثانية منه، أو على الأقل دون موافقة وترخيص المالك الأصلي للعمل الرقمي.

NFTs هي أصول “فريدة من نوعها” في العالم الرقمي يمكن شراؤها وبيعها مثل أي قطعة أخرى من الممتلكات، ولكن ليس لها شكل ملموس خاص بها، ويمكن اعتبار الرموز الرقمية بمثابة شهادات ملكية للأصول الافتراضية أو المادية.

لإِنشاء “NFTs”، يجب سحب ملف رقمي على أي صيغة وسائط تتعامل معها الحواسيب، سواء كانت JPEG أو GIF أو MP4، ومن ثم من خلال عملية حسابية يتم تسجيلها على “blockchain”.

ثورة في عالم الفن

تنتقل أنماط حياتنا من المادية إلى الرقمية، حيث يقضي الناس  معظم وقتهم على هواتفهم أو على الحواسيب، يحدق معظمنا في شاشتين أو ثلاث شاشات كل يوم خاصة خلال جائحة كورونا.

لذا بسبب هذه التقنية توجه العديد من الفنانين إلى هذا الأسلوب من العمل بسبب استحالة إقامة معارض فنية خلال الجائحة.

على سبيل المثال، قبل بضعة أشهر كانت الفنانة الأمريكية “ياسمين بويكينز” البالغة من العمر 20 عاماً تنشر أعمالها الفنية على الإنترنت مجاناً، وكانت تجذب الكثير من الإعجابات والتعليقات والمشاركات، لكنها لا تكسب الكثير من المال.

لكن بعد استخدام تقنية “NFTs” تمكنت بويكينز من الاستفادة من عملها أكثر من أي وقت مضى، وجني أموال كبيرة، مما جعل “NFTs” مصدر إلهام لكل الفنانين وعشاق العملات المشفرة.

تقول بويكينز، التي تستخدم موقع “BLACK SNEAKERS” على الإنترنت، الذي باع أعمالاً فنية أكثر من 60 ألف دولار خلال الأشهر الستة الماضية: “إنه أمر مذهل مشاهدة الفن الرقمي يُشتَرى بهذه الأسعار، لقد أعطاني الشجاعة للاستمرار”.

الـ NFTs أتاحت شراء الأعمال الفنية مجزأة

الكثير من الأعمال الفنية باهظة الثمن، ولا يمكن لغالبية الناس شراؤها، ولكن إذا ما تمت تجزئة السعر، وبيع كل جزء مقابل 100 دولار، فإن العديد من الهواة يمكنهم شراء ذلك العمل، مما يعني أن بمقدور عدة أشخاص أن يصبحوا شركاء في عمل فني لفنان مشهور.

ليس ذلك وحسب، بل إنّه مع تقنية “NFTs” تربح جزءاً من الإيرادات في كل مرة يتم فيها بيع اللوحة الخاصة بك، وإلى الأبد، وهذا ما دفع المستخدمين وهواة الفن للإقبال عليه.

ومن الأمثلة على المبيعات الخيالية لتقنية الـ “NFTs”، بيع مقطع فيديو للفنان الرقمي “Beeple” مقابل 6.6 ملايين دولار أمريكي، وباع الموسيقار الكندي غرايمز مؤخراً ما قيمته 6 ملايين دولار من “NFTs” أيضاً.

وفي مارس الماضي أعلن جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لـ”تويتر”، طرح أول تغريدة على الإطلاق على منصة تويتر للبيع بـ 2.5 مليون دولار.

هل الأعمال الفنية في NFTs عرضة للسرقة؟

ببساطة غير قابل للسرقة، نظراً لأنه يتم تخزين جميع بيانات “NFTs” على “blockchain” بواسطة الذكاء الاصطناعي، فلا يمكن سرقة كل رمز مميز أو إزالته أو نسخه.

كما أن ملكية هذه الرموز غير قابلة للتغيير، مما يعني أن هواة الألعاب وهواة الجمع يملكون في الواقع “NFTs” الخاصة بهم، وليس الشركات التي تقوم بإنشائها.

وهذا الأسلوب يختلف عن شراء أشياء مثل الموسيقى من متجر “آي تونز” (iTunes) حيث لا يمتلك المستخدمون بالفعل ما يشترونه، بل يقومون فقط بشراء الترخيص للاستماع إلى الموسيقى. 

كما يمكن التحقق من النسخ الأصلية حيث يمكن تتبع العناصر مثل الأعمال الفنية الرقمية من المنشأ الأصلي وإلى آخر شخص من خلال تقنية “blockchain”، وهو ما يسمح بالمصادقة على القطع دون الحاجة إلى التحقق من جهة خارجية.

لكن رغم تلك الفوائد، لا تخلو تقنية “الفن الرقمي” من مخاطر وتأثيرات سلبية، إذ تستخدم تقنية NFTs كمية هائلة من الطاقة في إنشائها، لدرجة أن العديد من الخبراء قلقون بشأن التأثير الحقيقي الكبير على البيئة.

ووفقاً لموقع “CryptoArt”، وهو موقع أنشئ لحساب البصمة الكربونية لـ “NFTs”، استهلكت قطعة واحدة من هذا الفن عند إنشائها 192 كيلووات في الساعة، وهذا يعادل استهلاك الطاقة الكامل لأحد منازل في أوروبا لمدة أسبوعين.                  

تقول آمي ويتاكر، الأستاذة المساعدة في إدارة الفنون المرئية في جامعة نيويورك: “إن التأثير البيئي لـ blockchain والتطبيقات العاملة فيها يمثل مشكلة كبيرة وخطراً حقيقياً على البيئة”.

ومن ذلك الطبيعة غير الملموسة، بمعنى أن ذلك الفن أو العملات المشفرة هي مادة غير ملموسة، ولا تعدو أن تكون مجرد معادلات رياضية، مما يعيق قابليتها للتحويل والتأمين.

إضافة إلى ذلك ونظراً للطبيعة غير الملموسة لأصول هذا الفن، فإنّ الخطأ البشري والنسيان كفقدان كلمة المرور يمكن أن يؤدي إلى خسارة كاملة لتلك الثروة المشفرة.

#بيتكوين #الفن #أو #NFTs #ما #قصة #التقنية #التي #أقحمت #الفن #بالعملات #المشفرة #الخليج #أونلاين

تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد