تقارير.. 22 مليون طنا من القمح الأوكراني مُلقى بالعراء وبوتين يريد الثمن!

كارثة قد تحل بالعالم العربي وإفريقيا إذا استمر عدم تصدير القمح الأوكراني، الملقى في العراء بجنوب البلاد، ومع توالي التحذيرات حول كارثة عالمية بسبب هذه الأزمة، أفادت تقارير بوجود نقاش حول صفقة لحل الأزمة شهدت طرح روسيا شروطاً أقل حدة من السابق، ويبدو أن الأمر في يد أوروبا حالياً.

ولدى المزارعين الأوكرانيين الآن ما يقدر بنحو 22 مليون طن من الحبوب عالقة في المخازن، وتعتمد دول بأكملها، خاصة في العالم العربي، وإفريقيا، على واردات أوكرانيا وروسيا من القمح والذرة وزيت عباد الشمس.

وهدد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا جزءاً كبيراً من إمدادات القمح العالمية وساهم في ارتفاع الأسعار ارتفاعاً هائلاً.

واستولى الجيش الروسي على جزء كبير من الساحل الجنوبي لأوكرانيا وتسيطر سفنه الحربية على موانئ البلاد على البحر الأسود. وألقت موسكو باللوم على أوكرانيا والغرب في التعطل الناتج عن ذلك في صادرات الحبوب الأوكرانية.

لا مكان للتخزين وموسم الحصاد الجديد يقترب

 

وقف المزارع الأوكراني إيغور شوميكو في حقله الواقع بالقرب من مدينة أوديسا، وأشار إلى آثار الصاروخ الروسي الذي سقط بالقرب من مزرعته، وبقايا الزجاج المكسور من نوافذها. وقال شوميكو: “كنت واقفاً في أرضي عندما بدأ الغزو. الروس يروننا عبيداً. لكن رجالنا سيطردونهم”.

مع ذلك، أقرَّ المزارع البالغ من العمر 42 عاماً بأن عمله تحاصره مشكلات جمة تسببت فيها الحرب. وأبرز هذه المشكلات هي الأزمة المتعلقة بمصير محصول هذا الموسم، والذي ينمو حالياً على أرضه التي تبلغ مساحتها نحو ألف فدان (2470 فداناً). ومن المقرر أن يكون حصاد القمح في أواخر جوان، وجويلية. ثم يأتي حصاد عباد الشمس في أوت وسبتمبر، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.

كان شوميكو قبل الغزو الروسي ينقل الحبوب على شاحنة تقطع مسافة 24 كيلومتراً من قريته “فيليكي دالنيك” إلى أوديسا، أكبر ميناء تجاري في أوكرانيا. ثم تواصل المنتجات الغذائية رحلتها من هناك بالسفن، وتمر عبر البحر الأسود، لإطعام ما يقدر بنحو 400 مليون شخص في مصر وتونس ودول عديدة أخرى، بينها دول عربية.

انقطعت هذه الرحلة البحرية منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، فقد حاصرت روسيا جميع الموانئ البحرية في أوكرانيا ثم احتلتها. واستولت على مدينتي ماريوبول وبيرديانسك المطلتين على بحر آزوف، الذي أصبح الآن بحيرة روسية بحكم الأمر الواقع، ثم اجتاحت القوات الروسية جزيرة الأفعى، وهي قاعدة استراتيجية، تتيح السيطرة عليها التحكمَ في الشحن من مضيق الدردنيل وإليه.

ويقول الكثير من المزارعين إنهم لا يجدون مكاناً لتخزين محصول هذا الصيف، ولجأ آخرون إلى بناء مخازن مؤقتة. ويقول شوميكو إن الأسمدة كانت تصل عبر أوديسا، وقد أوشكت الآن على النفاد، حتى إنه خزَّن آخر ما لديه من أوعية نترات الأمونيوم بجوار جرَّاره.

الملايين معرضون للجوع، وبوتين يشترط رفع العقوبات عن موسكو

وحذَّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص عرضة للموت جوعاً إذا ظلت موانئ أوكرانيا مغلقة. وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إتاحة ممر بحري.

أما كييف، فتقول إن موسكو تبتزها، وحث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا العالَم على معاونة أوكرانيا في التصدي لذلك.

احتل هذا الموضوع صدارة الاهتمام الدولي في المدة الأخيرة. وقد أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني، أولاف شولتز، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي يوم السبت 28 مايو/أيار، سعياً لإقناعه برفع الحصار.

وأخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة فرنسا وألمانيا أن موسكو “مستعدة” للبحث عن طرق لشحن الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية، لكنه اشترط أن يرفع الغرب أولاً عقوباته على موسكو، واتهم أوكرانيا بنشر الألغام في موانئها.

لكن مساعي فرنسا وألمانيا لم تأت بجدوى، حتى الآن.

الأفارقة يناشدون بوتين تسهيل تصدير القمح الأوكراني

 

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي إنه مستعد لتسهيل التصدير السلس للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البلاد على البحر الأسود.

وقال بوتين في اجتماع مع الاتحاد الأفريقي: “نرحب بكم لتصدير القمح عبر الموانئ البحرية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، أولاً وقبل كل شيء عبر موانئ البحر الأسود: أوديسا والموانئ المجاورة”.

وتأتي تصريحاته وسط أزمة غذاء عالمية تفاقمت بفعل الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي التقى بوتين في مدينة سوتشي الروسية نيابة عن الهيئة المكونة من 55 عضواً التي تمثل القارة الأفريقية، إن على روسيا المساعدة في تخفيف معاناتهم.

وتعتمد إفريقيا على روسيا وأوكرانيا للحصول على أكثر من 40% من قمحها، وهو غذاء رئيسي في جميع أنحاء القارة.

 

#تقارير #مليون #طنا #من #القمح #الأوكراني #ملقى #بالعراء #وبوتين #يريد #الثمن

تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد