- الإعلانات -

- الإعلانات -

تقرير بريطاني: ليبيا تفوت فرصة تحولها إلى وجهة لسياحة المغامرات

تقرير بريطاني: ليبيا تفوت فرصة تحولها إلى وجهة لسياحة المغامرات

طرابلس – بوابة الوسط | السبت 01 يناير 2022, 12:08 مساء

موقع لبدة الأثري الروماني، بالقرب من مدينة الخُمس (أرشيفية: الإنترنت)

اعتبر تقرير بريطاني، أن ليبيا بآثارها الرومانية وجمالها الصارخ، تفوت على نفسها فرصة أن تكون وجهة سفر عالمية متخصصة في سياحة المغامرات، وذلك بسبب استمرار الوضع الأمني والسياسي الهش وسط تأجيل شركات الرحلات برمجتها كوجهة إلى غاية 2024.

تراث ليبيا وموقعها ومناخ البحر الأبيض المتوسط الساحلي كلها عوامل تجعلها وجهة ثرية محتملة للسياحة التي تزدهر في مصر وتونس المجاورتين وفق ما نقلت جريدة «ذا تليغراف» البريطانية في تقرير لها، الإثنين، ومع ذلك يزعم التقرير أن تاريخ ليبيا المضطرب منذ الاستقلال في العام 1951 يؤكد أنها تظل نموذجاً للفوضى والعنف، حيث وُلدت ليبيا الحديثة قبل 70 عاماً في 24 ديسمبر 51 عندما نالت ليبيا، وكانت مستعمرة إيطالية، استقلالها تحت اسم «المملكة المتحدة الليبية» تحت حكم الملك إدريس السنوسي.

للاطلاع على العدد 319 من جريدة «الوسط» اضغط هنا 

وتابع التقرير البريطاني أن اكتشاف النفط في العام 1959، أدى إلى تحويل إحدى أفقر دول العالم إلى واحدة من أغنى دول أفريقيا، ولكنها أيضاً واحدة من أكثر دول العالم فساداً. وبعد عقد من الزمان، تمت إطاحة إدريس السنوسي في انقلاب عسكري بقيادة معمر القذافي، وتحولت ليبيا إلى الجماهيرية العربية الشعبية، وفي أعقاب الإطاحة به في 2011 أصبحت البلاد واحدة من آخر الأماكن على وجه الأرض التي قد يفكر السياح في الذهاب إليها لقضاء عطلة.

هل تغير لندن من سياستها السياحية مع ليبيا؟
وحسب نصائح وزارة الخارجية البريطانية، المعمول بها منذ العام 2014 فإنه «يحظر السفر إلى ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية المحلية الهشة ويمكن أن تتدهور سريعاً إلى قتال عنيف واشتباكات دون سابق إنذار».

لكن هذه ليست القصة الكاملة، حيث يقول التقرير البريطاني «إنه ولفترة وجيزة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت ليبيا وجهة متخصصة، وكان هناك أمل في أن السياحة قد تساعد في إحداث تغيير دائم هناك»، وعادت الجريدة إلى التذكير برمز هذا الأمل ممثلاً في التقارب بين القذافي ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في خيمة بدوية بالقرب من العاصمة الليبية، طرابلس، في مارس 2004.

وركزت «ذا تليغراف» على الكثير من المواقع التي يمكن رؤيتها منها لبتيس ماغنا أو لبدة وهي واحدة من «المدن الثلاث» التي أنشأها الفينيقيون وطورها الرومان واشتق اسم طرابلس منها، إلى جانب صبراتة في الغرب وأويا، في موقع العاصمة الحالية. وخلف هذه الآثار الرومانية الغنية توجد مدينة غدامس الصحراوية وهي مصنفة كموقع تراث عالمي لليونسكو.

مواقع ليبية على قائمة التراث العالمي
غير أن التقرير أشار إلى تصنيف صبراتة ولبدة وغدامس على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر، إذ كانت تلك المواقع الرومانية تتمتع بحماية سيئة.
ويقول مؤسس شركة «ويليد فرونتيرز» المتخصصة في رحلات المغامرات جوني بيلبي، إنهم أصبحوا خبـراء في استخراج السائحين خلال الربيع العـربي 2011.

ففي غضون خمسة أشهر كـان عليهم إجلاء مجموعات من عدة دول: ليبيا واليمن وسورية ومالي. وإن كانـت السياحـة الليبيـة ضمن الاهتمامات أوضـح أنه ربما قد يتـم إدراجها في العـام 2024 ضمن الوجهات، وأوضح أنهـم يركزون حالياً بشكل أكبـر على سـورية، ويحاولون إعادة إطلاق جولة في العـام 2023، وفق الشركة المتخصصة.

للاطلاع على العدد 319 من جريدة «الوسط» اضغط هنا 

وفي أكتوبر الماضي أعلنت وزارة السياحة والصناعات التقليدية وصول فوج سياحي أوروبي هو الأول من نوعه منذ عشر سنوات عبر معبر وزان، مشيرة إلى أن الرحلة كان الهدف منها زيارة عدد من المقاصد السياحية الليبية على مدار اثني عشر يوماً، تخللتها عروض فرق الفنون الشعبية في بعض المدن المستهدفة على طول خط سير الرحلة، وذلك في إطار جهود الوزارة لاستئناف نشاط حركة السياحة الدولية بالتعاون مع القطاع الخاص الليبي العامل في قطاع السياحة.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

#تقرير #بريطاني #ليبيا #تفوت #فرصة #تحولها #إلى #وجهة #لسياحة #المغامرات

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد