- الإعلانات -

- الإعلانات -

تونس.. أحزاب ترفض إقحام الجيش في السياسة وسعيّد يعد بالإعلان قريبا عن “مواعيد ينتظرها الشعب”

نددت حركة النهضة وأحزاب تونسية أخرى بإقحام الجيش في الصراعات السياسية، في حين أكد الرئيس قيس سعيّد مجددا أنه “لا عودة للوراء”، ووعد بالإعلان قريبا عن “مواعيد ينتظرها الشعب”.

ففي بيان صدر إثر اجتماع مكتبها التنفيذي استنكرت حركة النهضة (53 نائبا من أصل 217 نائبا في البرلمان المعلقة أعماله) ما قالت إنه استمرار رئيس الدولة في اعتماد خطابات التشنج والتخوين وإقحام المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي.

واتهمت الحركة الرئيس سعيد بأنه استغل اجتماعه الثلاثاء بالمجلس الأعلى للجيوش لتصفية حساباته مع خصومه، ودعت إلى ضرورة احترام مهام الجيش الوطني وإبعاده عن التجاذبات السياسية وصراعات الأحزاب.

كما حثت النهضة رئيس الدولة على وقف الضغط على القضاء، واتهمته بالسعي لسن أوامر ومراسيم من أجل السيطرة على دواليب الدولة، والتخلّص من معارضيه، وتحصين نفسه، حسب ما ورد في البيان نفسه.

من جهة أخرى، أدانت النهضة ما تعرض له الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي من تهديد بالقتل، والعملية الإرهابية الفاشلة أمام وزارة الداخلية، واستمرار انتهاك الحريات العامة والخاصة، حسب االبيان.

وفي قت سابق اليوم، عبرت أحزاب التيار الديمقراطي والجمهوري والتكتل من أجل العمل والحريات عن استنكارها الشديد لمضمون الكلمة التي ألقاها سعيد عند إشرافه على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش

ورفضت الأحزاب الثلاثة ما وصفته بالزج بالأجهزة الحساسة للدولة في الخلافات السياسية والزيغ بها عن عقيدتها الجمهورية، حسب تعبير البيان.

كما استنكرت إصرار الرئيس قيس سعيد على اعتماد خطاب يقوم على ما وصفته بتقسيم التونسيين وكيل الاتهامات لمعارضيه. وكانت نفس الأحزاب أصدرت في الآونة الأخيرة بيانات تنتقد الوضع الراهن.

لا رجوع إلى الوراء

في المقابل، أكد الرئيس قيس سعيد خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم أنه “لا رجوع إلى الوراء”، و”لا مجال للتفريط في الدولة وفي سيادة الشعب وفي اختياراته التي عبر عنها بكل وضوح”، وفق تعبيره.

وأضاف أنه سيتم الإعلان في الأيام القادمة عن “المواعيد التي ينتظرها الشعب”.

ودعا سعيد ممثلي القضاة إلى “تطهير القضاء”، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من القضاة شرفاء ولكن هناك من هم ليسوا في مستوى المسؤولية، حسب قوله.

وكان الرئيس التونسي أعلن في 25 يوليو/تموز الماضي إجراءات استثنائية بموجب ما قال إنه تفعيل للمادة الـ80 من الدستور، وشملت بالخصوص تعليق أعمال البرلمان وحلّ الحكومة، قبل أن يصدر في 22 سبتمبر/أيلول المرسوم 117 الذي أتاح له الاستحواذ على كل السلطات، وهو ما رأت فيه قوى سياسية عدة انقلابا على الدستور وضربا للمسار الديمقراطي.

Noureddine Taboubi, Secretary General of the Tunisian General Labour Union (UGTT), speaks during an interview with Reuters in Tunisالطبوبي قال إن رئيسة الوزراء مجرد وسيط بين مختلف الأطراف ورئاسة الجمهورية (رويترز)

رأسا على عقب

من جهته، قال الأمين العام لاتحاد الشغل (أكبر نقابة عمالية في تونس) نور الدين الطبوبي إن الوضع في البلاد انقلب رأسا على عقب، وإنه كانت هناك فرصة للبناء لكن تتم إضاعتها في كل مرة، حسب تعبيره.

وشدد الطبوبي خلال مشاركته في ندوة نظمتها حملة مناصرة ذوي الإعاقة على أن الوضع في تونس يحتاج إلى كثير من التواضع والرشد حتى لا تنفلت الأمور وتصل إلى ما وصفها بمرحلة الندم.

وأوضح أنه لا تواصل بين الحكومة والاتحاد بخصوص إعداد خطة الإنعاش الاقتصادي المنتظرة.

واعتبر الطبوبي أن رئيسة الحكومة الحالية نجلاء بودن لا سلطة لها، وأنها مجرد وسيط بين مختلف الأطراف ورئاسة الجمهورية لأنها محكومة بالأمر الرئاسي رقم 117 الذي جعل السلطة التنفيذية بيد رئيس الجمهورية فقط، حسب تعبيره.

وكان يشير بذلك إلى المرسوم الذي أصدره الرئيس قيس سعيد في 22 سبتمبر/أيلول الماضي وأتاح له الاستحواذ على كل السلطات التنفيذية والتشريعية.

وكان الطبوبي دعا أمس إلى وضع سقف زمني للإجراءات الاستثنائية، وأعلن معارضة الاتحاد لما يسمى النظام المجالسي الذي يُتَّهم سعيد بالسعي لإرسائه بدلا من النظام السياسي الحالي، داعيا إلى حوار وطني تشارك فيه الأحزاب والمنظمات الوطنية.

وفي الأيام الماضية، تواترت انتقادات اتحاد الشغل للوضع الراهن في وقت تدعو بعض القوى السياسية -بينها حركة النهضة- (53 مقعدا من أصل 217 مقعدا في البرلمان المعلقة أعماله) لانتخابات مبكرة للخروج من الأزمة السياسية التي تردت فيها تونس منذ أشهر.

المزيد من سياسة

#تونس #أحزاب #ترفض #إقحام #الجيش #في #السياسة #وسعيد #يعد #بالإعلان #قريبا #عن #مواعيد #ينتظرها #الشعب

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد