- الإعلانات -

- الإعلانات -

تونس: أنصار الرئيس يطالبون بحل البرلمان.. وموسي لتعديل الدستور

تونس – «الخليج»:

طالب أنصار الرئيس التونسي قيس سعيّد بتغيير النظام السياسي في البلاد، وحل البرلمان في مسيرة وسط العاصمة، هي الأولى من نوعها التي تعلن عن هذا المطلب بشكل صريح ومباشر في الشوارع، فيما قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، السبت، في اجتماع شعبي بمحافظة صفاقس الجنوبية إنه لا حل إلا «بوضع دستور جديد».

وتشير تكهنات في تونس إلى عزم الرئيس قيس سعيّد بالقيام بخطوة تجاه البرلمان في ظل الدعوات التي باتت ترافقه في تحركاته وزياراته إلى العديد من المناطق. ويقول مراقبون في تونس: إن الرئيس يريد حشد الدعم الشعبي قبل القيام بهذه الخطوة؛ لأن فصول الدستور وحدها قد لا تكفي لحل المؤسسة التشريعية وتغيير النظام السياسي «برلماني معدل» لا سيما مع غياب محكمة دستورية تأخر وضعها منذ سنوات.

ملاحقة الفساد

ويدفع المحتجون في المسيرة التي جابت شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، يوم أمس السبت، إلى إجراء استفتاء على النظام وحل البرلمان وملاحقة النواب ممن تورطوا في فساد وتآمر على الدولة أمام القضاء.

وردد المحتجون الذين رفعوا صور الرئيس سعيّد شعار «الشعب يريد حل البرلمان» كما رفعوا لافتات تضمنت شعارات مثل «لست وحدك يا سيادة الرئيس» و«حل البرلمان والشعب معك». وتأتي هذه المسيرة في وقت تحتفي فيه البلاد بالذكرى ال65 للاستقلال، وفي وقت أيضاً يشهد فيه البرلمان صراعات متكررة بين الأحزاب وصلت حد العنف وتبادل الشتائم علناً بين النواب وسط فوضى عارمة عطلت أشغال المجلس بشكل متواتر.

وقال الرئيس سعيّد في حملته الانتخابية للرئاسة في 2019 وفي الكثير من خطاباته بعد فوزه الساحق في الانتخابات، إنه يرغب في تعديل الشرعية والنظام السياسي للانتقال إلى نظام رئاسي ووضع حد لتشتت السلطات. وتعترض أحزاب في البرلمان على هذه الخطوة وتعدها انقلاباً على النظام والدستور.

فرصة لتوحيد الصف

من جهة أخرى، قادت رئيسة الحزب الدستوري الحر النائبة عبير موسي مسيرة حاشدة، السبت، وصفت بأنها غير مسبوقة في صفاقس جنوب البلاد للمطالبة بوضع دستور جديد للبلاد وحل البرلمان، داعية إلى تحرير البلاد من «استعمار الإخوان».

وأعلنت موسي عن انطلاق ملحمة تحرير تونس من جماعة «الإخوان»، دفاعاً عن مدنية الدولة، مطالبة بفتح تحقيق في تجاوزات أعضاء حزب «النهضة الإخواني» في البرلمان.

وقالت موسي «نحن في معركة معهم إما أن نكون أو لا نكون»، معتبرة أن الصمت في هذه المرحلة التاريخية «خيانة».

وذكرت الحضور أن ذكرى الاستقلال فرصة لتوحيد الصف الوطني الشعبي ضد «الإخوان» وهيمنتهم.

وطرحت موسي موضوع عودة الإرهابيين إلى تونس من بؤر التوتر وتكتم الحكومة و«الإخوان» وأذنابهم بالبرلمان على رجوعهم وأرقامهم وتعامل الدولة معهم مؤكدة أنهم قنابل موقوتة.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد