- الإعلانات -

- الإعلانات -

تونس: الكتلة الديمقراطية تنفي توقيع صفقة سياسية مع «النهضة»… واتحاد الشغل يفتح النار على الحكومة

منذ 36 دقيقة

حجم الخط

تونس – «القدس العربي» : نفت الكتلة الديمقراطية ما أشيع حول عقدها «صفقة سرية» مع حركة النهضة تتعلق بإسقاط حكومة المشيشي مقابل التراجع عن عريضة سحب الثقة من الغنوشي، في وقت هاجم فيه اتحاد الشغل الحكومة، التي اتهمها بمحاولة التفريط بمؤسسات القطاع العام، كما طالب بعزل مديرة شركة الخطوة الجوية التونسية، التي قال إنها تجاوزت صلاحياتها.ونفى النائب عن الكتلة الديمقراطية، هيكل المكي، أنباء روجت لها أطراف سياسية وتتحدث عن تحالف الكتلة الديمقراطية وحركة النهضة من أجل إسقاط حكومة هشام المشيشي في مقابل الإبقاء على رئيس الحركة راشد الغنوشي في منصب رئاسة البرلمان وتكوين حكومة ائتلافية تكون بمثابة الحل للأزمة السياسية والدستورية الحالية.

الطبّوبي: البلاد يحكمها الفاسدون ومديرة الخطوط التونسية تجاوزت صلاحياتها

واعتبر المكي أن الغاية من هذه الشائعات هي «إرباك عملية جمع الإمضاءات لإسقاط رئيس البرلمان، وليس للكتلة الديمقراطية صفقات سرية أو علنية مع النهضة».وكان النائب عن كتلة حزب تحيا تونس، مروان فلفال، كشف في تصريحات صحافية أن أكثر من مئة نائب وقعوا لائحة تطالب بسحب الثقة من رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، وهي المحاولة الثانية خلال سبعة أشهر.ويمكن للبرلمان التونسي سحب الثقة من رئيسه أو أحد نائبيه بموافقة الأغلبية المطلقة (109 نواب) من أعضاء المجلس، بناء على طلب كتابي معلل يقدم لمكتب المجلس من ثلث الأعضاء (73 نائباً) على الأقل. ويعرض الطلب على الجلسة العامة للتصويت على سحب الثقة من عدمه في أجل لا يتجاوز ثلاثة أسابيع من تقديمه لمكتب الضبط، وفق الفصل 51 من النظام الداخلي للبرلمان.وهاجم نور الدين الطبّوبي، الأمين العام لاتحاد الشغل، الطبقة السياسية الحاكمة في تونس، مشيراً إلى أن البلاد تحكمها «شرذمة من الفاسدين».وخلال تجمع نقابي في مقر شركة الخطوط التونسية، قال: «جاءت الشرذمة من الحكام وعاثوا فساداً في الدولة وهم أخطر حكومات على البلاد» كما حذر الحكومة من التفريط في القطاع العام، مشيراً إلى أن «معركة القطاع العام هي معركة جوهرية متعلقة بالسيادة الوطنية ومكانة تونس».وأضاف: «لن نعطي تونس للمراهقين السياسيين ولن نسمح لهم بتدميرها، ولدينا مليون خط أحمر أمام التفويت في المؤسسات العمومية. وهؤلاء (مراهقو السياسة) أخطر من فيروس كورونا على تونس، فهم يخططون لبيع المطارات ثم الموانئ وغيرها من ممتلكات الدولة، وتونس ليست للبيع».وتابع بقوله: «سنذهب لأكثر من الإضراب في المؤسسات العمومية، ومعركة التونيسار (الخطوط التونسية) أو أي معركة في مؤسسة عمومية، هي معركة واحدة ولدينا حلول لمشاكل المؤسسات العمومية لكن لم نجد الطرف المقابل المسؤول للتفاوض معهم وإيجاد الحلول».كما وجه الطبوبي انتقاداً لاذعاً لمديرة الخطوط التونسية، ألف الحامدي، التي قال إنها «ليست الشخص المناسب في المكان المناسب، وتعيينها يدخل في إطار المحاصصة داخل المنشآت الاقتصادية، وهذه المحاصصة تهدف إلى التدمير الممنهج للخطوط التونسية».وقال إنها «تستقبل السفراء وأصبحت تمثل وزارة الخارجية». ودعا إلى التدقيق في الفواتير والقائمات المالية الخاصة بشركة الخطوط التونسية، مشيراً إلى أنه سيلتقي برئيس الحكومة لبحث مشاكل شركة الخطوط التونسية، و«قريباً سيجتمع مجمع القطاع العام وسيتم على أثره اتخاذ قرار في نضال موحد للقطاع العام للمحافظة على المؤسسات، وسنتجه نحو الإضراب».وكان المئات من موظفي الخطوط الجوية التونسية نفذوا الجمعة وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة في العاصمة في بداية إضراب مفتوح بجميع المطارات احتجاجاً على الأوضاع التي تمر بها الشركة، حيث طالب الموظفون بتسوية وضعية الشركة المهددة بالإفلاس‎، والتي تقدر ديونها بحوالي 70 مليون دينار (نحو 30 مليون دولار) والدفاع عن استمرار الخطوط التونسية كمؤسسة عامة وعدم المساس برواتب الموظفين.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد