تونس: «النهضة» تحرض على التظاهر وانتهاك القيود الصحية

شعبان بلال، وكالات (القاهرة، تونس)

حرضت حركة «النهضة» الإخوانية في تونس على التظاهُر اليوم الجمعة رغم قرار السلطات منع التجمعات لمكافحة وباء «كوفيد- 19»، فيما اعتبر خبراء ومحللون سياسيون في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الحركة تسعى إلى «كسب رهان المظلومية» بافتعال مواجهات مع قوات الأمن أو سقوط ضحايا وجرحى، مشيرين إلى أن الاحتجاجات هي الورقة الأخيرة التي تراهن عليها الحركة في تحريك الشارع ضد الرئيس التونسي قيس سعيد.
وقال منذر ثابت، المحلل السياسي التونسي، إنه من الطبيعي أن يوجد هذا الصراع بين السلطة التي يمثلها الرئيس قيس سعيد وبين حركة «النهضة» التي تسعى إلى الحد أو التصدي كلياً لأجندة الرئيس قيس سعيد. 
وتوقع ثابت أن تكون التظاهرات حاشدة إلى حد ما خاصة أن حركة «النهضة» تدفع بقواعدها في مختلف الولايات. 
وأكد المحلل السياسي التونسي لـ «الاتحاد»، أن هذه التظاهرات لا تغير الوضع لأن الاتجاه العام بالنسبة للحركة هو كسب رهان المظلومية وافتعال المواجهات ومحاولة تسجيل النقاط بسقوط ضحايا بالإيقاف أو جرحى لتسويق الصورة التي تكتمل بهذه المواجهات وإثبات عمليات القمع غير القائمة حتى الآن.
وقالت الحركة في بيان أمس، إنها دعت للتظاهر رفضاً لـ «التوظيف السياسي للوضع الصحي ومخاطر انتشار جائحة كورونا، وتخذيل دعوات الاحتفاء بعيد الثورة وهو ما تجلى في القرارات الحكومية الأخيرة»، حسب وصف بيان الحركة الإخوانية.
بدوره، قال حازم القصوري، المحامي والمحلل السياسي التونسي، إنه بعد سحب البساط من حركة «النهضة» في 25 يوليو بقرارات الرئيس قيس سعيد، فإنها غير قادرة على تعبئة الجماهير في هذه المظاهرات التي تدعو لها، مشيراً إلى أن هذه الدعوات هي الورقة الأخيرة التي تراهن في تحريك الناس وهو ما ستفشل فيه الحركة حسب قوله. 
وشدد لـ «الاتحاد»، على «الإخوان» يحاولون استعمال هذه الأحداث للضغط على السلطة التونسية، خاصة بعد قرارات تحويل ملفات الفساد والمخالفات القانونية والانتخابات للقضاء، ووضع المحرك الأساسي والعنصر القيادي البارز بحركة «النهضة» نور الدين البحيري قيد الإقامة الجبرية. 
وأضاف أن «كل يوم يمر على النهضة يحمل بذور تفتيت هذه الحركة باعتبارها نشأت نشأة غريبة عن المجتمع التونسي وتنتهي كذلك»، لافتاً إلى أن هذه الدعوات ستنتهي بالفشل لعدم وجود أي دعم شعبي للحركة.
وأقرت رئاسة الحكومة أمس الأول، حظر تجول ليلياً ومنع التجمعات والتظاهرات أو إلغائها لأسبوعين لمكافحة عودة انتشار وباء «كوفيد- 19»، كما أعلنت وزارة الشؤون الدينية تعليق صلاة الجُمُعة اليوم ويوم 21 يناير الجاري وذلك للحد من انتشار الفيروس.
كما قررت الوزارة في بيان لها مُواصلة الصّلوات الخمس مع وجوب الالتزام بالإجراءات الوقائيّة المنصوص عليها في بروتوكول حفظ الصحّة بالمعالم الدينيّة.
ويوافق 14 يناير ذكرى ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد أقرّ تغيير هذا التاريخ بـ 17 ديسمبر ليصبح عيداً رسمياً.

#تونس #النهضة #تحرض #على #التظاهر #وانتهاك #القيود #الصحية

تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد