- الإعلانات -

- الإعلانات -

تونس- لماذا تأخر مشروع الاستمطار الصناعي – Tunisie Telegraph

مع تفاقم أزمة الجفاف التي شهدتها بلادنا السنة الماضية مما دفع بالسلطات الى التقسيط في عمليات توزيع مياه الشرب فضلا عن ما أسفرت عنه من نتائج سلبية للمحاصيل الزراعية بادت احدى المؤسسات الخاصة الى استجلاب تقنيات متطورة في محاولة الى اللجوء الى الاستمطار الصناعي كما يحدث منذ عقود في العديد من بلدان العالم التي تأثرت بالاحتباس الحراري ولكن هذه المحاولة بقيت الى اليوم على الرفوف رغم الملايين التي صرفت من أجل هذا المشروع الذي تحمس له أكثر من خبير في المجال .

في الوقت الحاضر هناك ما يقرب من أربعين دولة إضافية على مستوى العالم تطبق عملية الاستمطار وبذر السحب من أجل تعديل الطقس أو تحسين مواردها المائية، ومن أبرز هذه الدول الصين وروسيا وتايلند.

وحققت التجارب والمحاولات التي تمت في هذه الدول وغيرها نسب نجاح متفاوتة، لكن الثابت أن اللجوء لتقنيات الاستمطار لم يعد الآن ترفا أو خيارا، خاصة في ظل تداعي المشكلات الناتجة عن تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وتكرار موجات الجفاف وزيادة حدتها بشكل ملفت خلال العقدين الأخيرين.

تعود جذور تطبيق عملية الاستمطار إلى عام 1947، حين قامت منظمة الكومنولث للأبحاث العلمية والصناعية في أستراليا بتنفيذ أول تجربة ناجحة لاستمطار السحب، وتطورت التقنيات الخاصة بها وتحسنت نتائجها بشكل ملموس منذ ذلك الحين، مما أدى إلى التوسع في استخدامها وتطبيقها عالميا، حيث تعد أستراليا والولايات المتحدة الأميركية من الدول الرائدة في هذا المجال.

فعلى سبيل المثال بدأت عمليات الاستمطار في الامارات عام 1990! وتضم حاليا 6 طائرات متخصصة لتنفيذ عمليات الاستمطار في هذا البلد الذي يعاني من ندرة الأمطار .

ومع ذلك ، بعد سنوات من البحث والتطوير التكنولوجي ، تمكن المركز الوطني للأرصاد الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة من توليد أمطار اصطناعية بدون مواد كيميائية. للقيام بذلك ، استخدموا أسطولًا من الطائرات بدون طيار التي أطلقت التفريغ الكهربائي في السحب ، مما تسبب في هطول الأمطار. يجب التحكم في هذه العملية جيدًا ، لأن درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة يمكن أن تجعل الهواء دافئًا ورطبًا. ترتفع من الهواء البارد في الغلاف الجوي ، وتولد رياحًا تصل سرعتها إلى 40 كم / ساعة. ونتيجة لذلك ، فإن كثافة الأمطار الاصطناعية التي تتحقق في دبي عالية وتجعل من الصعب على المركبات التنقل في بعض المناطق.

ففي المغرب يتم اللجوء للاستمطار الاصطناعي  عادة بين شهري نوفمبر وجانفي ، بالاعتماد على تقنية حقن السحب بمادة “يوديد الفضة” أو ببعض المواد الكيميائية الأخرى، باستعمال طائرات أو مولدات خاصة منتشرة في الأرض.

#تونس #لماذا #تأخر #مشروع #الاستمطار #الصناعي #Tunisie #Telegraph

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد