- الإعلانات -
جدل محتدم في تونس حول عقوبات الحشيش و″العنف″ أثناء المظاهرات | أخبار DW عربية | أخبار عاجلة ووجهات نظر من جميع أنحاء العالم | DW

يحتدم الجدل في تونس على خلفية احتجاجات ضد اعتقال مئات الشبان في أحداث عنف وشغب شهدتها مدن تونسية في الأيام الماضية، كما أثار حكم قضائي بالسجن ثلاثين عاما في حق ثلاثة شبان تونسيين أدينوا في ملف استهلاك الحشيش، تنديدا وردود فعل من قبل منظمات حقوقية وفي مواقع التواصل الاجتماعي. وشهدت تونس العاصمة مساء السبت (30 يناير/ كانون الثاني) مظاهرة شارك فيها مئات من الشبان للتنديد بـ”القمع البوليسي” والمطالبة بالإفراج عن الموقوفين خلال صدامات بين محتجين وقوات الأمن قبل أسبوعين وإلغاء قانون العقوبات المرتبط بقضايا استهلاك الحشيش. وقادت مجموعات أغلبها من الشباب ونشطاء من المجتمع المدني مسيرة وسط شوارع العاصمة ثم توجهت الى الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة وسط انتشار أمني مكثف، وفق ما عاينه مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ونقلت مواقع تونسية، ضمنها موقع اذاعة موزاييك المحلية، مشاهد للمشادات بين رجال الأمن ومتظاهرين. كما نقلت مواقع تواصل اجتماعي تدوينات لنشطاء ومعلقين يتحدثون عن قيام بعض المتظاهرين بأعمال “استفزازية” ضد رجال الأمن. وتناقلت مواقع صور، لم يتسن التحقق من صحتها، لمتظاهر يلقي بمياه ملوثة بالصباغة على رجال الشرطة في العاصمة تونس، ومشهد آخر لمتظاهرة وهي تقوم بتوجيه إشارات مهينة لرجال الشرطة. وفي بيان صدر على صفحتها بفيسبوك انتقدت النقابة الوطنية التونسية لقوات الأمن الداخلي ما وصفته باعتداءات على رجال الأمن من قبل متظاهرين بـ”مهزلة”. وأثناء مرور المتظاهرين باتجاه مقر وزارة الداخلية، أغلقت قوات الأمن نصف الشارع المؤدي الى مقر الوزارة ودخل بعض المحتجين في مناوشات معها. ويطالب المتظاهرون أساسا بإطلاق سراح الموقوفين في الاضطرابات الليلية التي شهدتها عدة مدن قبل نحو أسبوعين والبالغ عددهم قرابة الألف موقوف بحسب مسؤولين بوزارة الداخلية. وأطلق المتظاهرون شعارات “الكرامة والحرية للأحياء الشعبية”، و”الشعب يريد إسقاط النظام” وشعارات أخرى ضد الفساد والسلطة. وتشهد تونس احتجاجات متكررة طيلة فترة الانتقال السياسي منذ 2011 ولا سيما خلال فترة إحياء ذكرى الثورة بين شهري كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/يناير. وشهدت الاحتجاجات هذا العام أعمال عنف ومواجهات مع الأمن في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي تحت وطأة وباء كورونا. ويحتج المتظاهرون ضد استخدام الشرطة للقوة المفرطة في الاضطرابات الليلية. وكانت رابطة حقوق الإنسان أعلنت عن شكاوي بانتهاكات ضد الموقوفين حصلت في مراكز الإيقاف. مطالب بإلغاء عقوبة السجن لمستهلكي الحشيش وخلال المسيرة يوم السبت، ترددت أيضا شعارات ضد العقوبات المتشددة في قضايا استهلاك الحشيش ردا على حكم صدر عن محكمة في الكاف شمال غرب البلاد تقضي بحبس ثلاثة مستهليكن لسجائر مخدرة في ملعب رياضي بالسجن لمدة 30 عاما. وأثار الحكم انتقادات واسعة وانتشر هاشتاغ “#السجن لا.. غير 52″، في إشارة الى مراجعة قانون 52 الذي صدر منذ العام 1992 خلال حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي وتسبب سنويا في إيقاف الآلاف من الشباب في سجون مزدحمة. واستهلاك مادة القنب الهندي شائع على نطاق واسع في تونس. وتطالب منظمات حقوقية ومن بينها منظمة “السجين 52” بمراجعة العقوبات المتشددة وتخفيض العقوبة للمتعاطين لأول مرة. وأصدرت المحكمة الابتدائية بمحافظة الكاف (شمال) حكما بالسجن ثلاثين عاما في حق ثلاثة أشخاص يوم الأربعاء 20 كانون الثاني/يناير في قضية استهلاك “الزطلة” (الحشيش). وقال الناطق الرسمي باسم محكمة الكاف محمد فوزي الداودي لفرانس برس إن “الحكم لا يشمل فقط استهلاك المخدرات، بل استغلال ملعب رياضي لتعاطي مواد مخدرة” والقانون التونسي يشدد العقوبة في حال استغلال المؤسسات العمومية. وبيّن الداودي أن الحكم جاء بناء على “قانون 52 واستنادا الى الفصلين 7 و11”. وقالت مديرة المكتب الاقليمي لمنظمة العفو الدولية آمنة القلالي لفرانس برس الأحد “نعتبر مبدئيا ان كل الأحكام في ملف استهلاك ومسك المخدرات غير مقبولة”. وأضافت أن الاحكام السجنية “وسيلة لردع الشباب وليس للاصلاح والهدف من ذلك هو كسر الشباب”. ولا تتجاوز أعمار المحكومين الثلاثين عاما والحكم الصادر في حقهم ابتدائي وقابل للاستئناف ثم النقض. وفي العام 2017، تم تنقيح العقوبات في قانون استهلاك المخدرات وأعطى للقاضي حق تخفيف العقوبة السجنية لكن الفصل 11 المتعلق باستغلال مؤسسة عمومية لم ينقح، وفقا للداودي. م.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب) أقرباء بن علي.. من حياة الرفاهية والوجاهة إلى التشرد والسجون ليلى بن علي وأبناؤها لا تزال زوجة الرئيس التونسي الأسبق الراحل، زين العابدين بن علي، ليلى بن علي (64عاماً) التي تطلق عليها غالبية من التونسيين اسم ”الحلاّقة”، تعيش في جدة مع ابنها الوحيد محمد وابنتها نسرين، وهي من أكثر وجوه نظام بن علي كرها من قبل التونسيين وتلاحق في عدد من القضايا. ابنتها، نسرين تزوجت بفنان الراب المشهور كادوريم الذي ظهر في صور مع العائلة ثم تحدثت الصحافة المحلية عن طلاقهما فيما بعد. أقرباء بن علي.. من حياة الرفاهية والوجاهة إلى التشرد والسجون بلحسن الطرابلسي يعتبر بلحسن (58عاماً) ”عرّاب” العائلة وأكثر رجال الأعمال ثراء. هرب في اتجاه إيطاليا، ثم انتقل إلى كندا حتى العام 2016 حين رفضت السلطات منحه اللجوء، وغادر البلاد لاحقا. قدم بلحسن طلباً للمصالحة، لكنه لم يقبل. أوقفته السلطات الفرنسية في 2019 في جنوب فرنسا وينظر القضاء الفرنسي حاليا في طلب قدمته السلطات التونسية لإعادة بلحسن الذي يواجه أحكاما غيابية بالسجن 33 عاماً في بلاده في ملفات أموال مشبوهة. أقرباء بن علي.. من حياة الرفاهية والوجاهة إلى التشرد والسجون عماد الطرابلسي أما عماد الطرابلسي (46 عاماً) فلا يزال مسجونا في تونس منذ 2011. فقد أوقف في المطار في يوم سقوط بن علي في 14يناير/ كانون الثاني 2011، عندما كان متجها مع عدد من أفراد عائلته إلى فرنسا. وهو الوحيد من الوجوه البارزة في عائلة بن علي الذي تمّت محاكمته والحكم عليه بعقوبات تصل إلى السجن مئة عام. اعتذر عماد علناً للتونسيين، وتوصلت هيئة ”الحقيقة والكرامة” إلى إعداد اتفاق صلح معه، لكن لم يحسم بعد. أقرباء بن علي.. من حياة الرفاهية والوجاهة إلى التشرد والسجون شقيقان في الظل لليلى الطرابلسي، زوجة بن علي، كذلك شقيقان آخران لم يكونا معروفين كثيراً، و هما المنصف الطرابلسي الذي مات في السجن جرّاء سرطان في الدماغ في العام 2013 عن عمر ناهز 63 عاما. ومراد الطرابلسي الذي عانى من أمراض كثيرة قبل وفاته في أبريل /نيسان 2020، بسبب الإهمال الذي لحقه في السجن، بحسب ما جاء على لسان العائلة. (الصورة للمنصف الطرابلسي). أقرباء بن علي.. من حياة الرفاهية والوجاهة إلى التشرد والسجون محمد صخر المطيري صخر المطيري (39عاما)، هو طليق نسرين بن علي، ويعرف ”بالصهر المفضل” لدى بن علي وزوجته. هرب إلى قطر في العام 2011، ثم إلى السيشيل نهاية 2012. ترجح منظمة ”أنا يقظ” المتخصصة في متابعة ملفات الفساد في تونس، أنه حصل على الجنسية السيشيلية. خاض المطيري مفاوضات في العام 2017مع هيئة ”الحقيقة والكرامة” في محاولة للوصول الى اتفاق مصالحة يضمن له عودة آمنة إلى تونس في مقابل تحويل 500 مليون دينار كتعويض للدولة. أقرباء بن علي.. من حياة الرفاهية والوجاهة إلى التشرد والسجون مروان بن مبروك مروان المبروك هو طليق سيرين، ابنة بن علي من زواجه الأول، وهو رجل أعمال نادرا ما تحدث للإعلام. يدير مع أشقائه أكبر المجمعات التجارية في البلاد التي لديها مجموعة شركات لبيع المواد الغذائية والسيارات وبنوك. جمّد القضاء بعضا من ممتلكاته منذ 2011. تمكن في 2019 من استرجاع بعضها بما فيها حصة في شركة الاتصالات الفرنسية أورانج إثر رفع الاتحاد الأوروبي العقوبات عنها، واسترجعت أورانج بعد ذلك هذه الحصة. أقرباء بن علي.. من حياة الرفاهية والوجاهة إلى التشرد والسجون سليم شيبوب سليم شيبوب (61عاماً) هو أكثر وجوه نظام بن علي قرباً من الناس لكونه كان يدير أكبر النوادي الرياضية في البلاد ”الترجي الرياضي التونسي”، ومتزوج بدورساف، ابنة بن علي من زواجه الأول. عاد إلى تونس في العام 2014 من الإمارات، من أجل المصالحة، وهو موقوف اليوم بسبب قضية خاصة. إعداد: إيمان ملوك
- الإعلانات -
