جريدة الجريدة الكويتية | ليبيا: حكومة الدبيبة تعبر البرلمان بلا «دفاع» وتنال دعماً دولياً

في خطوة رئيسية نحو طي صفحة عقد من الفوضى غرقت فيه الدولة الغنية بالنفط، منح البرلمان الليبي أمس الثقة لحكومة وحدة وطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة بأغلبية أصوات 121 نائباً من بين 132 حضروا الجلسة في مدينة سرت الساحلية الواقعة في منتصف الطريق بين السلطتين المتناحرتين، الوفاق في الغرب والموازية بالشرق.
وأمام حكومة الدبيبة، التي تضم نائبين له و32 وزيراً مع إسناد حقيبتي الخارجية والعدل لامرأتين في سابقة تاريخية، الآن مهمة التصدي لمصاعب عدة من أزمة اقتصادية خانقة إلى ارتفاع حاد في نسبة البطالة وتضخم وخدمات عامة متردية، وضمان رحيل نحو 20 ألفاً من المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
وأقر الدبيبة بأن مهمة الوصول بليبيا إلى بر الأمان صعبة لكنها ستتحقق بالإرادة، مطالباً جميع الليبيين نواباً وشعباً وحكومة بالمصالحة وإنهاء فترة الانقسام الطويلة.
وأضاف رجل الأعمال الليبي: «الأمر ليس بالهين، ويحتاج إلى الحكمة، وليس بالأبواق والحديث الإعلامي، واليوم سيادتنا منتهكة ولدينا 20 ألف مرتزق كما كشفت التقارير الأممية».

ووصف رئيس مجلس النواب عقيلة صالح التصويت لحكومة الدبيبة، التي ستقود مرحلة انتقالية وصولاً إلى انتخابات عامة في ديسمبر المقبل، بأنه «يوم تاريخي»، مبيناً أنه ستؤدي اليمين الدستورية في مدينة بنغازي الاثنين المقبل.
ووفق عضو مجلس النواب محمد الرعيض، فإن الدبيبة قام بتغيير ثلاث حقائب هي الخارجية والتخطيط والاقتصاد قبل التصويت على منح الثقة لحكومته، مبيناً أنه سيستمر في شغل منصب وزير الدفاع إلى حين الوصول لتفاهم حول الوزارة.
وبارك رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج نيل حكومة الوحدة الوطنية ثقة مجلس النواب، معرباً عن استعداده لتسليم المهام والمسؤوليات إليها فوراً.
‏وبينما رحبت الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون والبرلمان العربي ومصر وتونس وغيرها من الدول بمنح الثقة لحكومة الوحدة، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن ترحيب ومباركة الكويت لدولة ليبيا، متمنية لرئيس الحكومة ورئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي ونائبيه وجميع الوزراء التوفيق في أداء مهامهم وتحقيق آمال وتطلعات شعبهم.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد