- الإعلانات -

- الإعلانات -

جريدة المغرب | إحياء الذكرى 58 لعيد الجلاء بحضور سعيد وبودن وغياب الغنوشي والسياسيين.. احتفال متنوع لذكرى خالدة بطعم التطورات السياسية والاقتصادية في البلاد

أحيت تونس عامة وولاية بنزرت خاصة وككل سنة الذكرى 58 لعيد الجلاء وهي تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية في 15 أكتوبر1963،

تاريخ مغادرة الأميرال الفرنسي فيفياي لميناء المدينة إعلانا عن نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي. وسط تعزيزات أمنية كبيرة، وبعد مرور 58 سنة مرت على ذكرى الجلاء، جاء إحياء الذكرى هذه السنة بالتزامن مع تقلبات وتغيرات عرفتها البلاد أي في ظروف استثنائية فرضتها المرحلة الانتقالية، حسب توصيف رئيس الجمهورية قيس سعيد، بعد تفعيله للفصل الـ80 من الدستور ثمّ إصدار الأمر الرئاسي عدد 117 والذي أحدث جدلا واسعا في الساحة ولقي معارضة شديدة من قبل «الخصوم»، إحياء الذكرى يأتي هذه السنة بعد أيام من تشكيل حكومة نجلاء بودن وأدائها لليمين الدستورية.

لم تمنع هذه الأحداث والتطورات والتجاذبات الحاصلة والأوضاع الاقتصادية الصعبة والتصنيفات الدولية ولاية بنزرت من الاحتفال بعيدها، لتستعد لها كالمعتاد جيدا بالزينة والتنظيم وإعداد برمجة استثنائية من برامج تنشيطية وثقافية ورياضية متنوعة، لتبقى هذه الذكرى محطة خالدة تؤرخ لملحمة تاريخية بارزة في مواجهة العدوان الفرنسي وجلاء آخر جندي، وقد انتظم بالمناسبة مساء الخميس بفضاء دار الثقافة الشيخ إدريس ببنزرت المدينة موكب احتفالي اختارت له اللجنة المنظمة بالمندوبية الجهوية للثقافة ببنزرت، شعار «عيد الجلاء، ذاكرة…وطن» وأشرف عليه والي بنزرت. كما تضمن المهرجان الاحتفالي معارض وثائقية نادرة موشحة بصور حول المعركة الخالدة ومسابقات وورشات متنوعة في الرسم علاوة على تنظيم جلسة حوارية بفضاء المكتبة الجهوية ببنزرت جمعت عددا من الأساتذة والمفكرين والمناضلين للحديث عن ماثر النضال الوطني الكبير ومعاني عيد الجلاء المجيد .
سعيد يستذكر مناقب شهداء معركة بنزرت
أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد صباح أمس بفضاء روضة الشهداء بمدينة بنزرت، على موكب إحياء الذكرى 58 لعيد الجلاء. وحيا رئيس الدولة بمحيط المدخل الأمامي لروضة الشهداء، العلم المفدى على أنغام النشيد الوطني، كما استعرض تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاثة التي أدت له التحية ، قبل التوجّه إلى النصب التذكاري، حيث وضع إكليلا من الزهور وتولى قراءة فاتحة الكتاب ترحّما على أرواح شهداء الوطن الأبرار. وقد التقى رئيس الجمهورية بالمناسبة مع عدد من المناضلين والمقاومين، واستذكر معهم مناقب شهداء معركة بنزرت وبطولاتهم في مواجهة المستعمر إلى حين إجلاء آخر جندي فرنسي عن التراب الوطني. وحضر هذا الموكب الرسمي بالخصوص رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان ، ووزير الدفاع الوطني عماد مميش إلى جانب أعضاء المجلس الأعلى للجيوش ووالي بنزرت سمير عبد اللاوي إلى جانب ثلة من المناضلين والمقاومين . كما كان رئيس الجمهورية قد التقى قبل ذلك بمنطقة برج شلوف من معتمدية بنزرت الجنوبية مع عدد من أهالي ومتساكني المنطقة، واستمع لمجمل مشاغلهم ومطالبهم.
رفع العلم على متن الجوالتين «الجم 213» و«دقة 214»
كما أشرف رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة بالقاعدة البحرية الرئيسية ببنزرت، على موكب رفع العلم على متن الجوالتين «الجم 213» و»دقة 214». واطلع رئيس الدولة، بالمناسبة، على معرض يجسد تاريخ جيش البحر واستمع إلى عرض حول تصنيع البواخر والجوالات البحرية بالشراكة مع القطاع الخاص. وحيا رئيس الجمهورية العلم على أنغام النشيد الوطني ثم تفقد تشكيلة من جيش البحر. وسلم رئيس الدولة العلم لآمري الجوالتين، ثم تولى تفقد الجوالة «الجم 213» وخافرة أعالي البحار، وفق بيانات صادرة عن رئاسة الجمهورية.
الأحزاب السياسية غائبة هذه السنة
غابت الأحزاب ونواب البرلمان المعلقة أعماله عن إحياء الذكرى في هذه السنة وخاصة رئيسه راشد الغنوشي، واكتفت بعض الأحزاب إما بإصدار بيانات مقتضبة أو بعض التعليقات على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصدرت حركة النهضة بيانا نشرته على صفحتها الرسمية أكدت فيه أن بلادنا تحيي بفخر واعتزاز الذكرى 58 لعيد الجلاء، تاريخ خروج آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية واستحضرت التضحيات الغالية التي قدّمتها أجيال الحركة الوطنيّة ضدّ الاحتلال الفرنسي وبناءً لدولة الاستقلال، كما ترحمت على أرواح الشهداء الأبطال الذين رووا بدمائهم الزكية أرض الوطن وترابها، ومنهم شهداء معركة بنزرت التي جرت في جويلية 1961 وأدت إلى جلاء آخر جندي فرنسي في 15 أكتوبر 1963 ، والمعارك التي سبقتها في عدد من جهات الوطن، واسترجعت بموجبها تونس سيادتها الكاملة على أراضيها، وفق البيان ذاته.
ويشار إلى أنه حسب تصريح رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي في مقطع فيديو نشرته على صفتها الرسمية متوجّهة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد انه تم منعها من الدخول إلى مقبرة الشهداء بولاية بنزرت لتلاوة الفاتحة والترحم على أرواح شهداء عيد الجلاء واعتبرته «وصمة عار».

#جريدة #المغرب #إحياء #الذكرى #لعيد #الجلاء #بحضور #سعيد #وبودن #وغياب #الغنوشي #والسياسيين #احتفال #متنوع #لذكرى #خالدة #بطعم #التطورات #السياسية #والاقتصادية #في #البلاد

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد