جريدة المغرب | عبير موسي تحتج أمام مقر منظمة الأمم المتحدة: تصعيد الهجوم ضدّ الرئيس وتوجيه رسائل تحذيرية إلى الطبوبي وأمريكا وفرنسا وقطر

عاد الحزب الدستوري الحر بعد أسبوع من الدور الأول للانتخابات التشريعية إلى الاحتجاج والتصعيد بتنظيم وقفة احتجاجية يوم أمس أمام مقر منظمة الأمم المتحدة بتونس

في إطار المواجهة التي يخوضها ضدّ رئيس الجمهورية قيس سعيد، وقفة رفع خلالها المحتجون عدة شعارات على غرار «لا شرعية ولا مشروعية، انتهت المسرحية» و«رئيس بلا شرعية ما يحكمش فيا» و«90% من الناخبين رفضوا جريمة 17 ديسمبر 2022، لا اعتراف ببرلمان 8.8 %» و«يا شعوب العالم قولوا لحكامكم أن تونس ترفض الديكتاتورية وتنبذ الإخوان» و«لن نتنازل عن حق الشعب التونسي في تقرير مصيره» و«امسح مات امسح مات هذه ليست انتخابات» و«لا انبطاح ولا تخاذل حكم سعيد باطل باطل» و«تونس تونس والإرهاب على برة» وغيرها من الشعارات المعارضة لمسار الرئيس.
تعتبر هذه الوقفة الاحتجاجية الثانية التي ينظمها الدستوري الحر أمام مقر منظمة الأمم المتحدة بتونس وقد وجهت فيها رئيسة الحزب عبير موسي عدة رسائل وتحذيرات إلى أمريكا وقطر وفرنسا، وطالبت منظمة الأمم المتحدة وكل الدول بالتزام الحياد وعدم التدخل في الشأن الداخلي لتونس ودعم الديكتاتورية ضد الشعب التونسي والاعتراف بما لم يعترف به الشعب، وتتمثل الرسائل التي وجهتها موسي في « أخبروا أمريكا أن تونس ستدفن منظومة ربيع الخراب والدمار يوم 14 جانفي 2023 ولن تقبل بالديمقراطية مع الإخوان، أخبروا قطر أن تونس لن تكون مصبا للنفايات الإخوانية المجرمة، أخبروا فرنسا أن دعم مسار قيس سعيد الديكتاتوري اعتداء على الشعب التونسي بأكمله، يا شعوب العالم أخبروا حكامكم بأن تونس ترفض الديكتاتورية وتنبذ الإخوان».
عدم الاعتراف بالبرلمان
تواصل عبير موسي تصعيدها وهجومها ضد الرئيس وضد مسار 25 جويلية، ووجهت عدة رسائل تحذيرية إلى الدول المنضوية تحت منظمة الأمم المتحدة، قائلة «حذار من الاعتراف بجريمة 17 ديسمبر 2022، حذاري من الاعتراف بما يسمى برلمان ينبثق عن هذه الجريمة، حذاري من التعامل مع الحاكم بأمره غير الشرعي الذي لا يمثلنا لا في الداخل ولا في الخارج…بانتخابات 17 ديسمبر انتهت ما يسمى بأسطورة المشروعية… أخبروا قطر أن تونس لن تكون مصبا للنفايات الإخوانية المجرمة..التعيينات التي تتم في هذه الفترة باطلة وغير شرعية… نقول لفرنسا أن دعم مسار قيس سعيد الديكتاتوري اعتداء على الشعب التونسي بأكمله، ويكفي أن 90 بالمائة من التونسيين لم ينخرطوا في جريمة 17 ديسمبر.. وأقول للولايات المتحدة الأمريكية أن تونس ستدفن منظومة ربيع الخراب والدمار يوم 14 جانفي 2023 بشارع الزعيم الحبيب بورقيبة ولن تقبل بالديمقراطية مع الإخوان في إطار الحفاظ على السيادة الوطنية، الديمقراطية نعم وطبقا للمعايير الدولية..».
رسالة موسي إلى الطبوبي
هذا وحذرت موسي دول العالم من الاعتراف بأية مؤسسة منبثقة عن مسار الانتخابات التشريعية ، مشددة على انه لا اعتراف بما أسمته مسار الدكتاتورية والانتخابات التشريعية، مشيرة إلى أن الحزب لن يقبل بديمقراطية فيها الخوانجية ولن يعترف بحوار يكونون طرفا فيه، كما طالبت المنتظم الاممي وكل الدول بالتزام الحياد وعدم التدخل في الشأن الداخلي لتونس ودعم الديكتاتورية ضد الشعب التونسي والاعتراف بما لم يعترف به الشعب، هذا وحذرت عبير موسي نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل ومكتبه التنفيذي من القبول بان تكون المنظمة الشغيلة مظلة لحوار وطني يضم من أسمتهم «الخوانجية»، قائلة « الحلول ليست في الحوارات العقيمة وأتوجه للطبوبي أنت صمت صمت سكت ثم تكلمت ولكن أدعوك للاطلاع على قانون المالية وعلى المصائب التي وردت به ولكن إياك وإياك أنت والمكتب التنفيذي.. أن تقبل بان تكون مظلة لحوار وطني يضم الخوانجية والعودة إلى الرباعي الراعي الحوار.. ثم لماذا لا تكونوا واضحين في بياناتكم مثلما نحن واضحين ودائما ما تقولون نحن لسنا في خدمة الأحزاب التي تريد الركوب على الحدث..أنتم لم تقوموا بأي حدث والمنظمة ليست ملكا لكم وهي ملك الشعب التونسي وكانت تنتمي للحزب الدستوري وخاضعت معركة بناء الدولة الوطنية..نحن لسنا في حاجة إلى دعمكم ولكننا لن نسمح بان يستغل الاتحاد هذه المرة كمظلة لحوار وطني يضم الخوانجية لإعادة تدمير الدولة ويؤجج الأزمة».
مسيرة يوم 14 جانفي المقبل
تحركات الحزب الدستوري الحر مستمرة ووفق ما أعلنته رئيسة الحزب فإنه سيتم تنظيم مسيرة يوم 14 جانفي المقبل بشارع بورقيبة بالعاصمة، مشيرة إلى أن الحزب قد أعدّ خارطة طريق للمرحلة القادمة وسيكشف عنها في الأيام القليلة القادمة.