جريدة المغرب | منتدى الأقطاب التكنولوجية التونسية: الأقطاب كانت وراء النقلة الحقيقية لمنوال التنمية ودعم العلاقة بين القطاعين العمومي والخاص

[ad_1]

كانت الدورة الثانية من منتدى الأقطاب التكنولوجية بتونس التي وضعت تحت شعار « الاستثمار في التجديد الجمعي»

مناسبة هامة للوقوف عن الدور الريادي لهذه المؤسسات في إحداث النقلة النوعية للاقتصاد الوطني .وقد اشرف على هذا المنتدى كل من وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى سليم الفرياني وحاتم بن سالم وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة وأنور معروف وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي إلى جانب عدد من المتخصصين والإطارات العليا والمديرين العامين للأقطاب. وقد شارك في فعاليات المنتدى مدعوون من الأقطاب التكنولوجية إسبانيا وبولونيا وبلجيكا وصربيا وفرنسا ومصر والجزائر والمغرب وفلسطين.
وأبرز فاتح كريشان المدير العام للقطب التكنولوجي بصفاقس في مداخلته الأهمية الكبرى لهذه الأقطاب في استبدال الدولة للنمط الاقتصادي للبلاد من نشاط المناولة إلى نشاط التجديد المرتبط بالمعرفة ، مبينا أن الدولة انطلقت منذ سنة ألفين في التأسيس لهذا المنوال الجديد بهدف تحويل النمط القديم الذي استمر لنحو خمسين سنة .وأضاف أن انطلاق مشروع الأقطاب التكنولوجية قبل 15 عاما مكن اليوم من إحداث نقلة حقيقية في منوال التنمية الذي أعطى للقطاعين الخاص والعام فرصة الاشتراك في بناء معالم اقتصاد المعرفة عبر ما تمثله هذه الأقطاب ودورها الهام في شد أزر المؤسسات الناشئة ودفع الشركات الكبرى على الاستثمار والاستفادة منها.
وتحدث عن الأقطاب الثمانية والعشرين في كامل البلاد ، فأشار إلى أنها تمتد اليوم على مساحة 700 هكتار من المناطق الصناعية توفر اليوم ألف مليون دينار مبرزا الشراكات المهمة والناجحة التي تمت مع العديد من المؤسسات الأوروبية بفضل التناغم القائم بين المستثمر من جهة والباحث من جهة أخرى.وفي حديثه عن أفريقيا لم يغفل كريشان التأكيد على أهمية الانفتاح على دول جنوب الصحراء حيث من المهم الانطلاق في تنمية مشتركة خاصة وأن النخب والكفاءات التونسية تمتلك القدرة على تغيير الاقتصاد الوطني مشددا على أن المؤسسات الصغرى والمتوسطة اليوم بحاجة إلى التطوير والأقطاب التكنولوجية تضع كل إمكانياتها في التجديد والمشاريع المجددة.
وقدم منير الغزالي عن مؤسسة «ارنست اند يونغ» مداخلة حول أهمية الأقطاب التكنولوجية اليوم في العالم لا فقط باعتبارها محاضن للمؤسسة المجددة بل أيضا بما تتوفر عليه من قدرة على التجديد والتأسيس لمجتمع المعرفة مبينا أن قطاع المعرفة اليوم يمثل 1500 مليار دولار أي ما يساوي 50 % من النتاج الداخلي الخام في إفريقيا ملاحظا أن الذكاء الاصطناعي يمثل 25 % في هذا النشاط في حين تمثل انترنت الأشياء 22 %. فالمؤسسات الناشئة في القارة اليوم يقارب عددها 618 مؤسسة وهو في تطور مستمر وهي بصدد جلب المستثمرين أيضا من ذلك أن 150 مستثمرا كبيرا اقبلوا على هذا النشاط الذي يدر نحو 720 مليون دولار.
أما عمر بالزوادة المدير العام لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد فأبرز في مداخلته أهمية الأقطاب التكنولوجية التي تمثل اليوم نقطة مضيئة في اقتصادنا ذلك ان العديد من المؤسسات المجددة تعمل في هذه الأقطاب مبرزا قطب سوسة حيث يضم مؤسسات متميزة في الصناعات الجوية وكذلك الروبوتيك كما يجري العمل على تطوير مشاريع أخرى كبرى مشددا على دور وكالة النهوض بالصناعة والتجديد باعتبارها محفزا ومجمعة للجهود من أجل وضع إستراتيجية جدية في الصناعة ذات بعد تكنولوجي عالي القيمة.
ممثل الوكالة الايطالية للتعاون والتنمية بتونس «فلافيو لوفيسولو» لم يغفل المناسبة لإبراز الدور الكبير للأقطاب التكنولوجية على القطاع الصناعي وتوفير الشغل مبينا مساندة الوكالة الايطالية لهذه الجهود .وتحدث عن بروتوكول الاتفاق مع الحكومة الايطالية التي ضخت 200 مليون يورو منذ 2017 لمساندة القطاع الصناعي والتشغيل. وأبرز أن اليوم يجري التباحث في بروتوكول مماثل لغاية 2024 حيث تم لها التدخل في 200 حالة مساندة للمؤسسة الصغرى والمتوسطة مبينا نجاح المساندة الايطالية للجهود التونسية في التجديد معلنا عن مبادرة جديدة للحكومة الايطالية باستثمارات 100 مليون يورو سيتم ضخها في القطاع الفلاحي بهدف تطوير وتنمية مؤسساته ، مضيفا أن اتفاقية شراكة سيتم تنفيذها مع مقاطعة تورينو كما تحدث عن البرنامج الذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي باستثمار 8 مليون يورو لتطوير 25 مجمعا ناشئا وذلك في إطار توحيد النظم في عموم المتوسط .
وكان المنتدى قد خص في برنامجه بالبحث والنقاش مواضيع الطاقة المجددة والنسيج والصناعات المتصلة كما تناول النقاش مواضيع تكنولوجيات الاتصال ومستجداتها في العالم فضلا عن موضوع الصناعات الغذائية .
أما في ما يتعلق بالصناعة فقد انكب النقاش على الجيل الرابع من الصناعة والبيو تكنولوجيا والصناعات البيئية والنانو تكنولوجيا باعتبارها من ابرز مجالات الاهتمام في العالم اليوم ، وهي موضوع اهتمام عدد من الأقطاب التكنولوجية التونسية في إطار التحول الصناعي الجاري عليه العمل اليوم.
[ad_1]

المصدر

[ad_2]


الصورة من المصدر : ar.lemaghreb.tn


مصدر المقال : ar.lemaghreb.tn


يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد