“حرب فيديوهات” بين مؤيدي الرئيس التونسي ومعارضيه حول أسباب وفاة رضا بوزيان | القدس العربي

تونس – “القدس العربي”: أثارت وفاة الناشط في حركة النهضة التونسية، رضا بوزيان، حرب فيديوهات بين مؤيدي الرئيس قيس سعيد ومعارضيه، حيث نُشر شريط فيديو قالوا إنه يوثّق لحادثة “الاعتداء” على بوزيان، وهو ما “فنّده” آخرون، مؤكدين أن الفيديو يعود لشخص آخر.
وكان عشرات التونسيين شيعوا، الخميس، جثمان بوزيان في مدينة سليانة (شمال غرب)، حيث شارك عدد كبير من السياسيين، يتقدمهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وأحمد نجيب الشابي ورضا بالحاج، القياديان البارزان في حزب الأمل، و عميد المحامين السابق عبد الرزاق الكيلاني، ووزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي، والقيادي في حراك “مواطنون ضد الانقلاب”، جوهر بن مبارك.
وقال الغنوشي، في فيديو تداولته وسائل إعلام محلية “من قتل بوزيان هو الدولة التونسية، وأيضا من أمر بمنع تظاهر التونسيين في عيد الحرية (في إشارة غير مباشرة للرئيس سعيّد)”، مضيفا “الحق لن يضيع. وبوزيان مات شهيدا من أجل تحرير البلاد من الظلم والظالمين”.

وتداول سياسيون ونشطاء، من بينهم الوزير السابق عبد اللطيف المكي، شريط فيديو لرجل أمن يعنف أحد المتظاهرين، وقال  المكي إنه يوثق لحادثة الاعتداء على بوزيان والتي تسببت بوفاته لاحقا (وفق رواية المعارضة).
وعلق المكي على الفيديو، مخاطبا الرئيس سعيد “تريد أن تنقلب على الديمقراطية ولو أدى ذلك إلى قمع معارضيك إلى حد الموت! انظر نموذج الاعتداءات في الفيديو. لقد سقط الشهيد رضا بوزيان. هنيئا لك بما تريد!”.


وأعادت ناشطة معارضة تُدعى صابرين نشر الفيديو، وعلقت بالقول “يُسحل المواطن حتى الموت في شارع الثورة وفي يوم عيدها من قبل المنظومة الفاشية التي رجعت بقوة”.
كما استغربت إدانة الرئيس سعيّد لحادثة اعتداء قوات الأمن العام الماضي على شاب في منطقة “سيدي حسين السيجومي” في العاصمة، وعدم إدانته لمقتل بوزيان.

وكانت الحادثة المذكورة أثارت صدمة لدى الرأي العام ودفعت العديد من السياسيين للمطالبة بمساءلة رئيس الحكومة آنذاك، هشام المشيشي، فضلا عن مطالبته بالاعتذار للتونسيين عما أسماه البعض بـ”أبو غريب تونس”، نسبة إلى سجن أبو غريب في العراق.

ونشر النائب والمحامي سمير ديلو مقطع فيديو على صفحته في موقع فيسبوك، وعلق بالقول “خلف جثمان الشّهيد. في الطّريق إلى مثواه الأخير”.

فيما أكدت صفحة “سيب صالح”، المؤيدة للرئيس قيس سعيد، أن شريط الفيديو الذي يتم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي يعود أساسا لناشط آخر في النهضة يُدعى عبد المجيد المعروفي، ولا علاقة له برضا بوزيان، متهمة أنصار حركة النهضة بـ”التلفيق والمتاجرة بالموت”.

فيما نقلت إذاعة “ديوان اف ام” تصريحات عن شاب يُدعى سيف قالت إنه نجل رضا بوزيان، نفى فيه تعرض والده للعنف من قبل الشرطة وفاته بجلطة دماغية، مشيرا إلى أن الشخص في الفيديو الذي يتم الترويج له، ليس ولده.

وكانت حركة النهضة والعديد من أحزاب المعارضة دعت للتحقيق في وفاة بوزيان، كما طالبت الرئيس سعيد بإقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين، الذي حمّلته مع سعيد مسؤولية الحادثة.

#حرب #فيديوهات #بين #مؤيدي #الرئيس #التونسي #ومعارضيه #حول #أسباب #وفاة #رضا #بوزيان #القدس #العربي

تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد