- الإعلانات -

- الإعلانات -

حكمة وعزم ووفاء للمبادئ (محلل سياسي تونسي) – ماپ إكسپريس

الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء: حكمة وعزم ووفاء للمبادئ (محلل سياسي تونسي)

الأحد, 7 نوفمبر, 2021 إلى 18:11

تونس – أكد المحلل السياسي التونسي، محمد نجيب ورغي، أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مساء أمس السبت ، بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء ، يعد رسالة “حكمة وعزيمة ووفاء للمبادئ”.

 

واعتبر الرئيس المدير العام السابق لوكالة الأنباء التونسية، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بخطاب الحكمة الذي يعكس الالتزام الراسخ والتشبث القوي بالمبادئ التي وجهت دائما العمل الذي يقوم به جلالة الملك منذ توليه العرش، وفي ذات الوقت هو خطاب تميز بهدوء وثقة كبيرين.

 

وبعد أن سلط الضوء على مضمون الخطاب الملكي والرسائل القوية التي حملها سواء للمغاربة أو المجتمع الدولي، أبرز الباحث أن المغرب، القوي بحقه وإنجازاته والتقدم الذي تمكن من تحقيقه مع مرور الوقت ، لن ينجر إلى منزلقات القرارات المتهورة والاستفزازات غير الصحية، والخطابات العقيمة.

 

ويرى الخبير أن المملكة، “على العكس من ذلك، عازمة أكثر من أي وقت مضى على مواصلة مسارها والمضي قدما لتعزيز وحدة البلاد وسيادتها، ونموذجها التنموي ونهجها الديمقراطي دون السماح بالتشوش عليها عبر مناورات تروم صرفها عن أولوياتها الحقيقية والمسار الذي اختاره صاحب الجلالة الملك محمد السادس لشعبه”.

 

ويترجم هذا الخطاب ، وفق السيد ورغي، الرغبة الملكية في مواصلة المسار بعيدا عن الحسابات والخيارات السهلة .

 

ويرى هذا الخبير في العلاقات المغاربية والأورو-المتوسطية أنه عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن السيادة الوطنية ، فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حازم وعازم على رفض لغة الخشب .

 

ووفقا للخبير، فإن هذا ينطبق بشكل خاص على القضية النبيلة للصحراء، والتي لم تعد مغربيتها موضع شك، وهي علاوة على ذلك مرتبطة جوهريا بوحدة البلاد، وقضية توحد المغاربة.

 

وبحسب ورغي وهو أيضا رئيس تحرير سابق للمجلة التونسية (رياليتي) وصحفية (لابريس)، فإن الأمر يتعلق بقضية تحظى باعتراف دولي قوي.

 

وأشار إلى أن الخطاب الملكي يعزز قناعة مشتركة واسعة النطاق وعميقة الجذور مفادها أنه عندما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية أو المبادئ، فإن المغرب يرفض اتباع سبل التسوية أو المساومة.

 

وأضاف أنه لهذا السبب الواضح ، فإن الرسالة التي بعث بها الخطاب الملكي لا لبس فيها. وهي واضحة للغاية ولا تترك مجالا للتكهنات الخيالية”.

 

وحول مغربية الصحراء يرى هذا المتخصص في العلاقات الأورو-المتوسطية والمغاربية، أنه لا داعي للانغماس في الأوهام الكاذبة ، طالما أن هذا التوجه يعزز بشكل لا رجعة فيه، العملية السياسية، نحو حل نهائي ، مبني على مبادرة الحكم الذاتي ، في إطار السيادة المغربية.

 

وأضاف أن عدم المرونة بهذا الخصوص ” يجب ألا يخفي بالمقابل الإرادة الصادقة للمملكة لتفضيل سبل التسوية السلمية لهذا النزاع الذي دام لأسباب غير سليمة، وعلى وجه التحديد بغية إلحاق الأذى بالمغرب وتقويض وحدته الترابية وتهيئة الظروف لتوتر يمكن للمنطقة أن تستغني عنه ”

 

ومن هنا يأتي هذا التشبث الصادق بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة ، للحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز مواصلة التنسيق والتعاون، مع بعثة المينورسو، في نطاق اختصاصاتها المحددة، وكذلك النداء الذي وجهه جلالة الملك، على وجه الخصوص، للأمين العام مم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أجل إطلاق العملية السياسية في أقرب وقت ممكن.

 

وشدد على أنه من نافلة القول التأكيد أن الخيار العقلاني للمغرب لحل سلمي للنزاع، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحجب حقيقة وصفها جلالة الملك بأنها “ثابتة ودائمة” ، أي مغربية الصحراء ، التي اكتسبت شرعيتها ،بشكل جلي وكبير، من الرغبة الشديدة لساكنة هذه الأراضي والاعتراف الدولي الواسع .

 

وأبرز السيد ورغي على أن الاعتراف الأمريكي في دجنبر 2020 بمغربية الصحراء ، وتجديد تأكيد إدارة بايدن على احترام نفس الالتزام في يوليوز 2021 ، وفتح أكثر من 24 دولة لقنصليات لها في العيون والداخلة يشهد على عدالة هذه القضية، والدعم الذي ما فتئت المملكة تتلقاه من العديد من الدول، يشكل ، بلا شك، الرد المناسب لمن يسعون الى الاختباء وراء حيلة أو التذرع بأعذار واهية حول واقع ملموس.

 

ولهذا فإن فإن الرسالة الملكية الأخيرة القوية موجهة إلى تلك الدول التي تنحصر في الغموض والالتباس بالتردد في الاعتراف بشكل مباشر وواضح بالوحدة الترابية للمملكة.

 

وفي هذا الصدد ، حذر جلالة الملك من أن ” المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية” .

 

وخلص الباحث الى أنه وبمناسبة المسيرة الخضراء المضفرة، لم يبحث صاحب الجلالة الملك محمد السادس “الهادئ والحازم عن مراوغات كاذبة ، مفضلاً التحدث بصراحة وقوة عن القضايا التي لا تدعم التقارب، وقبل كل شيء التفسيرات الخاطئة”.

 

 

#حكمة #وعزم #ووفاء #للمبادئ #محلل #سياسي #تونسي #ماپ #إكسپريس

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد