- الإعلانات -

- الإعلانات -

خالد الجلاف: الخط العربي قيمة جمالية راسخة الجذور | صحيفة الخليج

الشارقة: «الخليج»

ضمن فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية في نسخته ال24 الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة تحت شعار «تدرجات»، احتضن متحف الشارقة للخطّ محاضرة بعنوان «الخط العربي والفنون الإسلامية الأخرى» قدّمها الخطاط الإماراتي خالد الجلاّف، رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي.

والمحاضرة نظمتها دائرة الثقافة بالتنسيق مع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، بداية قال خالد الجلاف في اللقاء الذي حضره فنانون وإعلاميون ومهتمون في مجال الخط والزخرفة، «إنّ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بذل جهوداً جبّارة في سبيل الارتقاء بالفنون الإسلامية والخط العربي».

وأضاف: «الخط العربي فن عظيم يرتقي لأن يكون هوية لكل عربي ومسلم، لكونه يرتبط بجذورنا وطفولتنا وإلى آخر يوم من حياتنا».

وتناول بالشرح عدة نقاط هامة مثل: مراحل تطور الكتابة، وهي الطور الصوري، الطور الرمزي، الطور المقطعي، الطور الصوتي، ثم الطور الكتابي عبر الرموز، وبالنسبة للخط العربي قال: بدأ من الخط النبطي في اليمن، ثم تطور إلى الخط الحجازي، ثم إلى الخط الكوفي، وبعد نحو ثلاثة قرون كان الخط الكوفي يستغل في كتابة المصاحف، غير أنّ كبر حجم الخط الكوفي، دفع الخطاطين والمبدعين لإيجاد خطوط أكثر ليونة ولعل أبرزها خط الثلث، خط النسخ.. وغيرها.

وشرح الجلاف أسباب ارتباط الخط العربي بالفنون الأخرى ومنها: تأكيد العقيدة الإسلامية وإرساء وحدانية الله، جمالية الخط العربي ومرونته للتنفيذ في قوالب مختلفة، الموعظة والتذكير بالفضائل وغيرها من الأسباب، وإظهار عظمة الدولة في العمائر وتمجيد العظماء والملوك والدعاء لهم بدوام ملكهم، فضلاً عن إبراز جماليات المرأة في الحلي، وتخليد قصائد الشعر والحكم والشعارات الخاصة، وتوظيف الخط للدلالة على وظيفة المبنى وإضفاء لمسة جمالية على كل الفنون والتأكيد على الهوية العربية الإسلامية.

ثم تطرق إلى توضيح الإضافة الفنية الكبيرة للخط العربي إلى الفنون الأخرى مثل العمران وصناعة التحف من الفخار والعاج والفضة والذهب، حيث إن إضافة الخط العربي إلى هذه الفنون أعطاها قيمة فنية عميقة الجذور.

وتحدث الجلاف عن رحلته مع الخط التي بدأت منذ ثلاثة عقود ونيف تقريباً، حيث شارك في العديد من المعارض الجماعيّة في محطّات مختلفة من مسيرته الفنيّة، وهو يشغل حاليّاً منصب رئيس جمعيّة الخطّ العربي الإماراتيّة، وقد زار العديد من دول العالم سفيراً لفنّ الخطّ العربي، واحتفت به وكرّمته دول عربية وأجنبية عديدة عن مشواره الكبير في تصميم اللّوحات والجداريّات في مصر وتونس والمغرب وتركيا وقطر وعمان وغيرها من البلدان الإسلامية.

وفي ختام اللقاء تحدث الجلاف عن تجربته في الخط العربي وتوظيفه في فنون العمارة الإسلامية، كما أكدّ أنّ استعمال الخط العربي في الأعمال الفنّية يجب أن يكون وفق قواعده وأسسه للحفاظ على أصالته وجماله، وأن الغرض الرئيسي من الاهتمام بفن الخط العربي هو الحفاظ على الهوية الحضارية للعرب والمسلمين خصوصاً مع الأجيال القادمة.

#خالد #الجلاف #الخط #العربي #قيمة #جمالية #راسخة #الجذور #صحيفة #الخليج

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد