خمسة مفقودين وغريق واحد على الأقل في انقلاب قارب مهاجرين قبالة السواحل التونسية

تعرض اليوم الثلاثاء قارب مهاجرين كان على متنه 16 شخصا على الأقل لحادث انقلاب قبالة السواحل التونسية، وفقا لما كشف عنه مسؤول أمني.

وقال المصدر نفسه لوكالة رويترز إن السلطات انتشلت جثة مهاجر وأنقذت حوالي عشرة أشخاص، فيما لا يزال البحث جار عما لا يقل عن خمسة آخرين.

للمزيد>>> محاولات تونسية لاستعادة طفلة في الرابعة من عمرها وصلت لامبيدوزا “وحيدة”

وانقلب القارب قبالة ساحل رأس انجلة في بنزرت شمالي تونس، أثماء محاولته عبور البحر المتوسط إلى السواحل الإيطالية.

وارتفعت وتيرة محاولات مغادرة الشواطئ التونسية والليبية باتجاه إيطاليا من الربيع حتى أوائل الخريف، بسبب تحسن الظروف المناخية. وغالبا ما يتم الإبلاغ عن فقدان أثر قوارب في المتوسط، أو غرق بعضها.

وكان المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، خلال حديث في وقت سابق مع مهاجر نيوز، قد أوضح أن الهجرة نحو أوروبا شهدت تصاعدا ملحوظا في تونس خلال السنوات الأخيرة، خصوصا بعد انتشار جائحة كورونا وتبعاتها السلبية على الاقتصاد التونسي، فضلا عن الأزمات السياسة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.

وتشهد حاليا مدينة جرجيس الساحلية جنوب البلاد توترات متصاعدة، إثر “إهمال” السلطات التونسية في التحقق من هويات مهاجرين فقدوا حياتهم جراء انقلاب قاربهم في أيلول/سبتمبر الماضي، ويندد أهالي الضحايا بإقدام السلطات على دفن جثث تونسيين، كان عثر عليها صيادون تونسيون منذ حوالي شهر، في مقبرة تحمل اسم “حديقة إفريقيا” تخصّص عادة لدفن جثامين مهاجرين من دول جنوب الصحراء.

ويعد البحر المتوسط من أخطر طرق الهجرة في العالم، فبحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة، توفي وفقد ما لا يقل عن 2,300 شخص في البحر المتوسط، بينهم 1,337 شخصا على طريق وسط البحر المتوسط، أثناء محاولتهم العبور على متن قوارب متهالكة ومكتظة أبحرت من شمال أفريقيا، لا سيما ليبيا وتونس.