- الإعلانات -

- الإعلانات -

“خيبة أمل” تونسية بعد التوافد الضعيف للسياح الجزائريين

تاريخ النشر:
03 أغسطس 2022 12:11 GMT

تاريخ التحديث: 03 أغسطس 2022 13:50 GMT

شكل التوافد الضعيف جدا للسياح الجزائريين إلى تونس رغم فتح الحدود البرية بين البلدين منتصف الشهر الماضي، مفاجأة وخيبة أمل للسطات التونسية.

وأثارت قلة التوافد السياحي الجزائري لتونس تساؤلات بشأن الأسباب الكامنة خلف ذلك، رغم التسهيلات التي قامت بها الأخيرة التي كانت تراهن عليه لإنقاذ الموسم السياحي.

وكان وزير السياحة التونسي معز بلحسين، قد قال إن ”بلاده تستهدف استقطاب أكثر من مليون سائح جزائري مع نهاية هذا العام“.

لكنه أشار إلى أنه ”لم يتعد عدد الوافدين عليها هذا العام منذ فتح الحدود في الخامس عشر من يوليو/تموز الـ 60 ألف سائح“.

وفي هذا الصدد، قال الخبير في القطاع السياحي، وسام السويفي، إن ”فتح الحدود كان متأخرا جدا، وإن الجزائريين ينظمون عطلهم من قبل بكثير، لأنهم يقومون بتجهيز ميزانياتهم والحجز بشكل مبكر في البلدان التي سيتوجهون إليها سواء تركيا أو المغرب أو غيرها“.

وتابع السويفي في تصريحات خاصة لـ“إرم نيوز“، أن ”الحدود فتحت منذ أيام، بينما الجزائريون قاموا بحجوزهم قبل ذلك، ولا يستطيعون تغيير وجهاتهم، بسبب دفع نسبة من الأموال مسبقا للنزل أو غيرها“.

وحول ما إذا كان المهنيون في تونس قد تضرروا سواء من نزل أو غيرها، أوضح السويفي، أن ”النزل الشاطئية مثل سوسة وغيرها ستتضرر، بينما النزل التي في المدن لن تتضرر لأنها أصلا لا تراهن على السياح الجزائريين“.

وأشار إلى أن ”القرارات بفتح الحدود جاءت متأخرة بسبب الوضع الصحي، لكن عموما القرارات كانت متأخرة وأعداد الجزائريين ضئيلة ولا أعتقد أنها سترتفع“.

”مبالغة في التوقعات“

من جانبه، حمَّل النائب في البرلمان التونسي المنحل حاتم المليكي، السلطات في بلاده مسؤولية توافد أعداد قليلة من السياح الجزائريين على بلاده، معتبرا أن ”التوقعات كان مبالغا فيها“.

وقال المليكي في تصريحات لـ ”إرم نيوز“، إن ”الانتظارات كان مبالغا فيها، في المقابل كانت انتظارات المهنيين واقعية، إذ غالبا ما تغلق السوق في وقت معين، ولا تكون عودة السياح بشكل مباشر بل تكون تدريجية“.

وأضاف: ”في العادة يكون بعض الأشخاص قد اكتشفوا أماكن أخرى، والجزائريون أصبحوا أكثر ميولا إلى السياحة الداخلية“.

وأردف: ”هناك مسألة ثالثة وهي تقنية، حيث لا ينتظر الجزائريون حجوزهم حتى آخر وقت بل يبرمجون في مناطق أخرى ودول أخرى“.

واعتبر أن ”الخطوة الماثلة في فتح الحدود البرية إيجابية للغاية، لكن الطابع المتفائل للدبلوماسيين التونسيين كان مبالغا فيه، بينما كان المهنيون واقعيين ورأو أن النسق الطبيعي للسياحة الجزائرية في تونس لن يعود هذا العام، ونتمنى أن يعود في السنوات القادمة“.

”أسباب مجهولة“

بدوره، قال المحلل السياسي محمد بوعود، إنه ”لا يوجد سياح خاصة عندما نربطها بالتوقعات التي أطلقها المسؤولون التونسيون، فالعدد قليل للغاية“.

وشدد بوعود في تصريحات أدلى بها لـ“إرم نيوز“، على أن ”الأسباب لا تزال مجهولة ويجب توضيحها، وكأن تبون أُحرج عند زيارة قيس سعيد له في الخامس من يوليو، وفتح الحدود دون تحفيز للسياح الجزائريين على التوجه إلى تونس“.

وبين أن ”600 سائح عبروا في اليوم الأول، ثم كان الإقبال ضعيفا، ما يعني أنه على المستوى السياحي هناك خيبة أمل كبيرة“.

#خيبة #أمل #تونسية #بعد #التوافد #الضعيف #للسياح #الجزائريين

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد